الميثاق نت -

الإثنين, 17-سبتمبر-2018
‮ ‬مطهر‮ ‬الاشموري -
الفار‮ (‬هادي‮) ‬قال‮ ‬وقبل‮ ‬سفره‮ ‬الى‮ ‬امريكا‮ ‬بأن‮ ‬ماتسمى‮ ‬قوات‮ ‬الشرعية‮ ‬لن‮ ‬تدخل‮ ‬الحديدة‮ ‬لكنها‮ ‬ستحاصرها‮.‬
المقصود‮ ‬ان‮ ‬العدوان‮ ‬ومرتزقته‮ ‬عجزو‮ ‬عن‮ ‬اقتحام‮ ‬الحديدة‮ ‬بحراً‮ ‬او‮ ‬براً‮ ‬وبالتالي‮ ‬فمحاصرة‮ ‬الحديدة‮ ‬براً‮ ‬الذي‮ ‬يسعون‮ ‬اليه‮ ‬لتجويع‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وتخييره‮ ‬بين‮ ‬الموت‮ ‬جوعاً‮ ‬او‮ ‬الاستسلام‮.‬
الجرائم التي ارتكبت في كيلو 16 وفرزة صنعاء هي من غارات طيران العدوان وبالتالي فكل اليمن هي تحت السيطرة النارية للعدوان جواً وبحراً والمضحك ان يتحدث الخونة ومرتزقة العدوان عن سيطرة نارية على كيلو 16 بالحديدة.
ما‮ ‬يحدث‮ ‬في‮ ‬الحديده‮ ‬يؤكد‮ ‬اولاً‮ ‬ان‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬عمد‮ ‬بكل‮ ‬عنوة‮ ‬الى‮ ‬إفشال‮ ‬ومنع‮ ‬مشاورات‮ ‬جنيف،‮ ‬ويؤكد‮ ‬ثانياً‮ ‬ان‮ ‬هدف‮ ‬العدوان‮ ‬ومرتزقته‮ ‬إبادة‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬بالقتل‮ ‬فبالتجويع‮.‬
ما‮ ‬يقلقني‮ ‬شخصياً‮ ‬هو‮ ‬دور‮ ‬محتمل‮ ‬وربما‮ ‬أكيد‮ ‬للمبعوث‮ ‬او‮ ‬المندوب‮ ‬الأممي‮ ‬واقترابه‮ ‬من‮ ‬انصار‮ ‬الله،‮ ‬والثناء‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬قبلهم‮ ‬يزيد‮ ‬هذا‮ ‬القلق‮ ‬لدي‮.‬
المندوب الاممي (غريفيث) صرح انه نجح في احتواء او منع توسيع الحرب في البحر الاحمر وذلك قد يعني ان مهمته قد تكون الحيلولة دون السير في خيارات ردع استراتيجية او حتى انتحارية وحتى يتم مايسمى فرض الحصار على الحديدة وهو يعني وضع الشعب اليمني -وليس فقط مكون او طرف‮ ‬سياسي‮- ‬بين‮ ‬خياري‮ ‬الاستسلام‮ ‬او‮ ‬الموت‮ ‬جوعاً‮.‬
الحل للحديدة او في الحديدة لا يكون ولن يأتي إلا من البحر الأحمر وباب المندب ولكن (غريفيث) كأنما نجح في وضع أنصار الله تحت (التنويم المغناطيسي) وقد لا يصحون من تنويم (غريفت) إلا وقد بات الامر الواقع لصالح العدوان وسيدعونا (غريفيث) وقتها لمفاوضات توقيع الاستسلام‮.‬
هذا ما ارجحه بل ما أراه فيما يعتمل وذلك ما احذر منه والوقت متاح لمعالجة واستدراك خطيئة كبرى وأتمنى ان اكون مخطئاً في قراءتي واستخلاصي لكن ان حدث -لاسمح الله- فيكفيني انني حذرت بوضوح لا لبس فيه ولا لبوس.
اميركا‮ ‬من‮ ‬يوفر‮ ‬ويفرض‮ ‬الغطاء‮ ‬للعدوان‮ ‬ونتيجة‮ ‬هذا‮ ‬الغطاء‮ ‬فالأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬عاجزة‮ ‬عن‮ ‬فعل‮ ‬اي‮ ‬شيء‮ ‬للحل‮ ‬العام‮ ‬او‮ ‬حتى‮ ‬في‮ ‬الجانب‮ ‬الإنساني‮.‬
هذا‮ ‬ما‮ ‬استنتجه‮ ‬الاخ‮ ‬عبدالسلام‮ ‬رئيس‮ ‬وفدنا‮ ‬الوطني‮ ‬للحوار‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬محادثاته‮ ‬مع‮ ‬المبعوث‮ ‬الدولي‮ ‬مارتن‮ ‬غريفيث‮.‬
بالمقابل فهذا المبعوث الاممي كأنما وصل الى اتفاق مع الانصار حين مجيئه الى صنعاء على عدم تصعيد الحرب من طرفنا في البحر الأحمر ربطاً بباب المندب فيما تصعيد العدوان باتجاه الحديدة متاح ومسموح وغير ممنوع بل مرغوب ومطلوب.
صحيح ان الجيش واللجان الشعبية تصدوا وببسالة ولم يتمكن العدوان حتى من السيطرة على ما يعرف بمثلث كيلو 16 ولكن هذا الاتفاق مع غريفيث جعلنا في وضع دفاعي بحق والطرف الذي يظل يهاجم عادة ما قد يجد ثغرة او ينجح في فتحها فماذا لو حدث ذلك (لاسمح الله)؟
لاتقولوا‮ ‬اننا‮ ‬حينئذ‮ ‬سنقوم‮ ‬بتصعيد‮ ‬لان‮ ‬مجرد‮ ‬السيطرة‮ ‬على‮ ‬مثلث‮ ‬كيلو‮ ‬16‮ ‬يفرض‮ ‬امراً‮ ‬واقعياً‮ ‬جديداً‮ ‬فوق‮ ‬معطى‮ ‬تصعيدنا‮ ‬المتأخر‮ ‬افتراضاً‮.‬
ولهذا‮ ‬فإن‮ ‬العزيز‮ ‬محمد‮ ‬عبدالسلام‮ ‬في‮ ‬شرح‮ ‬الدور‮ ‬الامريكي‮ ‬والعجز‮ ‬الأممي‮ ‬والجديد‮ ‬المفترض‮ ‬كان‮ ‬من‮ ‬طرفنا‮ ‬في‮ ‬التصعيد‮ ‬ربطاً‮ ‬بتعز‮ ‬بدأته‮ ‬وياسر‮ ‬العواضي‮ (‬لن‮ ‬تجوع‮ ‬الاسود‮ ‬وبجوارها‮ ‬الحمير‮ ‬الوحشية‮).‬
اي‮ ‬تطورات‮ ‬سلبية‮ ‬او‮ ‬مضرة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التصعيد‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬واحد‮ ‬هو‮ ‬طرف‮ ‬العدوان‮ ‬لن‮ ‬يتحمل‮ ‬مسئوليته‮ ‬المبعوث‮ ‬الأممي‮ (‬غريفيث‮) ‬بل‮ ‬انصار‮ ‬الله‮ ‬الذين‮ ‬وافقوه‮ ‬او‮ ‬اتفقوا‮ ‬معه‮! ‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 11:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54281.htm