الميثاق نت - - قال رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن أمين ابو راس، ان الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر لا يعد احتفالا من اجل البهرجة ولا احتفالا من اجل الاحتفال بل هو احتفالا لتقييم مرحلة ماضية، وتجنب سلبياتها وتعزيز إيجابياتها، حتى ينطلق الجميع إلى مرحلة قادمة..
واضاف ابو راس في كلمة له بالحفل الخطابي الذي نظمه المؤتمر صباح اليوم بالعاصمة صنعاء احتفالا بأعياد الثورة اليمنية المجيدة (26 سبتمبر، و14اكتوبر، و30 نوفمبر) : لقد مر على قيام ثورة الـ26 من سبتمبر 56 عاما ويجب علينا أن نقف جادين مع نفسنا لكي نبين اخطاءنا ونبين ما اصلحنا، ولتلافي السلبيات والمضي في الايجابيات..
وجدد ابو راس التأكيد على تمسك المؤتمر بأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين ، وقال: ان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليست ملكا لأي فئة أو حزب أو طائفة أو جماعة بل هي ملك لأكثر من 25 مليون يمني..
وتحدث رئيس المؤتمر الشعبي العام بشكل مختصر عن بدايات مرحلة تأسيس تنظيم المؤتمر الشعبي العام ، وقال:"لو رجعنا للتاريخ سنجد ان المؤتمر لم يكن وليد اللحظة أو الساعة، بل هو وليد حركة النضال الوطني ابتداءً من ثورة 48 ومرورا بثورة 62 التي اسس بعدها كيان يمني خالص اسمه المؤتمر الشعبي العام ..
واكد ان ثورة الـ26 من سبتمبر لا زالت اليوم تواجه تحديات اكثر مما واجهته في 62م ، ففي عام 62 كانت تواجه حرب واحدة اما اليوم فهي تواجه عدة حروب على مختلف مساحة اليمن..
وقال أبو راس: ان المؤتمر الشعبي العام يسعى بكل الوسائل إلى تحقيق الامن والسلام وإنهاء كل مشاكل الحرب.. واكد ان المؤتمر لا يريد ان توجد لديه مشكلة مع أي جهة في الداخل او أي دولة في الخارج..
وبين ان ما تعرضت له اليمن من حرب همجية لم تتعرض له أي دولة اطلاقا، مؤكدا انها حربا ظالمة لم تفرق بين الطفل أو المرأة وبين الكبير والصغير.. واشار الى ان هذه الحرب لم يكن هدفها الشرعية كما يدعي المعتدون بل الهدف اكبر من ذلك وبكثير..
وتساءل ابو راس: أي شرعية تقوم بإغلاق المطارات أمام المرضى واي شرعية تفرض الحصار المطبق على الشعب اليمني وتستهدف بنيته التحتية ومقدراته الاقتصادية..
وذكر الشيخ صادق ابو راس ان المؤتمر يمد يده إلى كل القوى السياسية بسلام.. وقال: يحكمنا جميعا مصلحة الوطن العليا..
وتابع: علاقتنا مع انصار الله علاقة اخوة يجمعنا معا هدف واحد مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا وشعبنا وتماسك الجبهة الداخلية. وقال " نتفق يوم ونختلف يومين" مضيفاً: "مادام اليمن يتعرض لعدوان فأيدينا مازالت في أيديهم ونحن وانصار الله نسير على نهج واحد لمقارعة العدوان،فحماية اليمن هو هدفنا جميعا وهو اسمى من أي اعتبار".
وخاطب ابو راس من يسمون انفسهم بالشرعية قائلا: عن أي شرعية تتحدثون واي شرعية تنشدون ؟ هل شرعيتكم إنكم تقتلون وتجوعون اخوانكم ؟ مضيفا :" سيذكركم التأريخ بأسوأ صفحاته لان كل قراراتكم التي اتخذتموها كانت للاسف ضد شعبكم..
وتساءل هل عدم صرف المرتبات يخدمكم ؟ وهل إغلاق المطارات وفرض حصار مطبق على الشعب اليمني يخدمكم ؟ وهل معالجة الاقتصاد بطباعة المزيد من العملات دون غطاء نقدي يخدمكم.. ؟
وناشد ابو راس من يدعون الشرعية بأن يكفوا اذاهم عن الشعب اليمني.. وقال : بالنسبة لنا سنظل رافعين رؤوسنا وسنظل متمسكين بالسلام سلام الشجعان لا الاستسلام ..
وتوجه رئيس المؤتمر بالشكر والتقدير لسلطنة عمان الشقيقة ولقائدها السلطان قابوس بن سعيد الذين لم يقحموا أنفسهم في الحرب الظالمة على اليمن، وعلي ما تقدمه من تسهيلات لليمنيين العابرين عبر أراضيها او المقيمين فيها. |