راسل عمر - الشريك الاستراتيجي والصديق الاول والاكبر للنظام السعودي دونالد ترامب ومنذ اكثر من اسبوع وهو يوجه اهانات متكررة للملك السعودي سلمان ونظامه.. وصل حد تهديده بأن الحماية الأمريكية هي من توفر له ولنظامه الأمان ودون هذه الحماية سيسقط خلال اسبوعين..!!
دونالد ترامب يخاطب الملك السعودي بلغة مهينة لم يسبق لاي رئيس أمريكي ان خاطب هذا الحليف الاستراتيجي بهذه اللغة وامام عدسات التلفزيون وحشود جماهيرية من مناصريه..؛ وهو ما دفع بالنظام السعودي إلى الصمت وعدم القدرة على الرد على تلك اللغة وكأن قيادات هذا النظام ابتلعوا السنتهم..!!
الرئيس الأمريكي كشف أن دولته عبارة عن شركة حماية كبرى تضم جيش من المرتزقة يتم توزيعهم على بعض الدول الخليجية وغيرها من الدول التي تستنجد بها من أجل حمايتها وكل ذلك مقابل ثمن يجب دفعه أولا بأول..
لم يعد هناك شيء يمكن للتاجر الأمريكي دونالد ترامب اخفاؤه بعد كل هذه الفضائح المعلنة والمنشورة في كافة وسائل الإعلام العالمية.. ونرى انظمة الخليج وفي مقدمتها النظام السعودي تستجيب لها وهي صاغرة دون خجل أو وجل..!!
اصبح النظام السعودي وبعض أنظمة الخليج التي يوجد فيها حماية من اتباع شركة الإدارة الأمريكية الكبرى للارتزاق بين فكي التاجر ترامب الذي طالبها بتسديد ما عليها نظير حمايتها والحفاظ على انظمتها من الانهيار والسقوط..
هذه هي الإدارة الأمريكية برئيسها التاجر ترامب وذلك هو سلمان ونظامه الذي نراه يتعرى ويبدو ذليلا أمام مطالبات ترامب له بدفع المزيد من الأموال..
إن كانت الإدارات الأمريكية السابقة قد تعاملت مع النظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية طيلة السنوات الماضية "من تحت لتحت" او بعبارة اصح بشكل سري.. فإن إدارة التاجر ترامب مغايرة تماما..
ترامب أعلنها منذ وقت مبكر اثناء حملته الانتخابية وبشكل علني.."نحن نحمي انظمة الخليج ونداري على كل افعالها ويجب أن تدفع لنا مقابل تلك الحماية"..!!
تتذكرون جيدا كيف توعد ترامب خلال تلك الحملة بمطالبة السعودية ودول مجلس التعاون تسديد فواتير حرب الولايات المتحدة ضد الارهاب ودفع مبالغ مالية طائلة جراء "الحماية الامريكية" قائلا: : "هل تتخيلون إننا ندافع عن السعودية بكل الأموال التي لديها، نحن ندافع عنها وهم لا يدفعون لنا شيئا.."؟!!
واضاف: "المملكة لديها أموال طائلة وهي تجني يوميا نصف مليار دولار وهم "لا يملكون شيئا البتة.. إلا المال ولا شيء آخر"..
والفقرة الأهم التي قالها ترامب في تلك الأثناء "إن السعودية بمثابة بقرة حلوب لبلاده، ومتى جف ضرعها ولم يعد يعطي الدولارات والذهب عند ذلك نأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا أن يذبحها".
ومنذ ان تم انتخابه وتقلده مسئولياته بادر في تنفيذ هذا الجزء المهم من برنامجه الانتخابي ولا اعتقد أنكم نسيتم او تناسيتم أيضاً ما قاله هذا التاجر بعد عودته من زيارته "التاريخية" إلى السعودية..
ترامب وبهذه الأساليب القذرة يكشف عن الوجه القبيح للإدارة الأمريكية ولقيم الزيف والخداع التي تتاجر بها بلاده "العظمى" عالمياً لجني الأموال وفرض الهيمنة على العالم وخاصة العالم العربي..
ومخاطبته للملك السعودي ونظامه اليوم بلغة ابتزازية بحتة بعيدا عن كل اشكال السياسة او الدبلوماسية المعهودة.. لغة المال والبزنس- لا غرابة فيها كونه قد اعلن عن هذا التوجه منذ وقت مبكر.. وهو الامر الذي لم تتعامل معه نظام بني سعود بجدية!!.
ادفع.. تأمن.. نوفر لك الحماية ليس من اجل عيونك يا ملك ونظامك وانما من اجل المال.. والمال وكفى..!!
|