الميثاق نت -

الأحد, 07-أكتوبر-2018
حاوره/ رئيس التحرير -
الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بلادنا وما تحدثه من افرازات خطيرة وانتاج لمزيد من المعاناة لليمنيين نحاول من خلال هذا اللقاء مع الاعلامي محمد الديلمي الوقوف أمام العديد من الجوانب المتصلة بها باعتبارها تمثل الورقة الأخيرة للعدوان بالاضافة الى محاولة تشخيص ما يعتمل من تنافس بين الامارات والسعودية في اقتسام الكعكة اليمنية خاصة بعد أن كشفت التطورات الأخيرة عن اهدافها الحقيقية في السيطرة على اليمن بدوافع ومبررات اقتصادية.. الخ من القضايا المتصلة بإدارة التفاوض وأفقها القادم ودور القوى الوطنية التي لم تهرول الى الرياض‮ ‬في‮ ‬تشكيل‮ ‬المشهد‮ ‬القادم‮ ‬والمخرج‮ ‬الحقيقي‮ ‬لوطننا‮ ‬من‮ ‬أتون‮ ‬العدوان‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬ما‮ ‬يسجله‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬من‮ ‬صمود‮ ‬اسطوري‮..‬
والى‮ ‬الحصيلة‮:‬

‮< ‬ممارسة‮ ‬التجويع‮ ‬ضد‮ ‬شعبنا‮ ‬هل‮ ‬يمثل‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظركم‮ ‬الورقة‮ ‬الاخيره‮ ‬للعدوان‮ ‬؟
‮- ‬البداية‮ ‬اشكر‮ ‬أسبوعية‮ " ‬الميثاق‮ " ‬الرائدة،‭ ‬والمدرسة‮ ‬الصحفية‮ ‬لكثير‮ ‬من‮ ‬أعلام‮ ‬العمل‮ ‬الإعلامي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬منذ‮ ‬نشأتها،‭ ‬واستمراريتها‮ ‬في‮ ‬المعالجات‮ ‬الحصيفة‮ ‬لكل‮ ‬مايعتمل‮ ‬في‮ ‬الساحة‮ ‬اليمنية،والمشهد‮ ‬السياسي‮ ‬برمته‮..‬
بخصوص سؤالكم عن سياسة العدوان في تجويع اليمنيين وضرب الاقتصاد اليمني كورقة أخيرة لجأ لها العدوان.. فهذا شيء واضح ومعلوم وما قيامه في الأيام الماضية من تدمير الاقتصاد في ميناء الحديدة هو من أهم الاستراتيجيات العدوانية السعودية على الميناء حيث كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية عن الخسائر المادية الكبيرة للميناء، بعد الإحصاءات الرسمية الجديدة، والتي تشير في حجمها الى محاولة دول العدوان والحصار لضرب الاقتصاد اليمني، وتحويل وجهة النظر العالمية لميناء الحديدة، من شريان حياة لليمنيين، إلى نقطة اعتداء على السفن والمواد الاغاثية، ومع الأسف الشديد هناك اتهامات بالجملة كادتها دول تحالف العدوان على اليمن في اكثر من مؤتمر صحفي وجلسة أممية، بالرغم مما فرضه ولا يزال يفرضه من إجراءات وممارسات تعسفية، وقيام تحالف العدوان بتشديد الحصار وتحويل الغذاء إلى سلاح هي وسيله للمساومة،‮ ‬اعتقد‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬خلالها،‮ ‬أنها‮ ‬ستجدي‮ ‬نفعا‮ ‬وستحقق‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬يستطع‮ ‬تحقيقه،‮ ‬في‮ ‬ساحات‮ ‬المعارك‮ ‬وفي‮ ‬جبهات‮ ‬القتال‮.‬

‮< ‬بالنظر‮ ‬إلى‮ ‬حجم‮ ‬الازمة‮ ‬الاقتصادية‮ ‬الراهنة‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬على‮ ‬حكومة‮ ‬الإنقاذ‮ ‬الوطني‮ ‬اتخاذه‮ ‬بصوره‮ ‬عاجلة؟‮ ‬
- لنكن صادقين مع أنفسنا فالأزمة الاقتصادية الراهنة هي نتاج الصراعات السياسية والحرب التي تشهدها بلادنا سواء أكانت ضغوطاً اقتصادية واجتماعية وكلها ساهمت في تدهور حاد للنشاط الاقتصادي وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، الأمر الذي انعكس على تدني مستويات الدخل وتزايد معدلات البطالة والفقر. فضلا عن الضغوطات الاجتماعية تلك التي انتهت إلى تزايد حالات النزوح والقتل واللجوء وحالات سوء التغذية وتفشي الأمراض الوبائية هذا، ولم تشهد بلادنا فترات استقرار طويلة تمكنها من تحقيق أهدافها التنموية المنشود، حيث وقعت بلادنا ضحية الصراعات المسلحة والعنف المتكرر الأمر الذي انعكس في محدودية الاستقرار السياسي والأمني، وما ترتب عليه من ضعف النظام الإداري والمالي للدولة وتزايدت معدلات الفساد وكل ذلك خلف عدم قدرة الدولة على بناء نظام اقتصادي حديث متنوع قابل للنمو المستدام. وعليه فتحميل الحكومة الحالية اكبر من قدراتها أرى فيه شيئاً من الاجحاف فقد قاموا ببعض المعالجات الاقتصادية الاولية لكنها لا تصمد بسبب تراكمات الماضي ومحاصرتها من قبل ما تُسمى حكومة الشرعية باتخاذ معالجات كيدية ظهر ذلك جليا في الاسابيع الماضية من ضخ للعملة الورقية الجديدة‮ ‬غير‮ ‬المغطاة‮ ‬بالذهب‮ ‬مما‮ ‬جعل‮ ‬الريال‮ ‬اليمني‮ ‬لا‮ ‬يساوي‮ ‬الحبر‮ ‬الذي‮ ‬كتب‮ ‬به‮ ‬كما‮ ‬هدد‮ ‬بذلك‮ ‬السفير‮ ‬الأمريكي‮ ‬خلال‮ ‬مفاوضات‮ ‬الكويت‮. ‬
‮< ‬يرى‮ ‬البعض‮ ‬من‮ ‬المهتمين‮ ‬ان‮ ‬من‮ ‬أهداف‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬هذه‮ ‬الازمة‮ ‬هو‮ ‬تمرير‮ ‬مشروعه‮ ‬خاصة‮ ‬السعودية‮ ‬مثل‮ ‬مد‮ ‬أنبوب‮ ‬النفط؟‮ ‬تعليقكم؟
- الواقع أن حلم تمرير مشروع خط أنبوب من الأراضي اليمنية صوب البحر العربي كان حلما يراود المقبور عبدالعزيز الذي أوصى أولاده بالكيد لليمن إن هم أرادوا استمرار ملكهم،ويتمثل الحلم السعودي في التمدد جنوباً حتى الوصول إلى بحر العرب عن طريق ضم أجزاء من اليمن في إطار ما كانت تُسمى بالسياسة التوسعية للمملكة والتي قادت في مراحلها الأولى لضم اجزاء واسعة من الجزيرة العربية، الأمر الذي أحدث خلافات حدودية بين المملكة وكلٍ من اليمن وسلطنة عمان والإمارات وقطر والكويت.. ولم تخف المملكة رغبتها في الوصول إلى بحر العرب كبديل لمضيق هرمز إلا أن التحولات السياسية في اليمن حالت دون هيمنة السعودية على الشطر الجنوبي الذي أصبح مطلع السبعينيات من ضمن المعسكر الشرقي مع ما كان يُعرف بالاتحاد السوفييتي حتى العام 1990م أن الرياض تسعى إلى "إنشاء ميناء نفطي في المهرة على ساحل البحر العربي، وهو الحلم الذي ظل يراود السعودية للتنفس جنوباً عبر المحيط الهندي من دون قلق من تهديدات إيران حول مضيق هرمز".وبعد خمس سنوات من تحويل محافظة خرخير تابعة لمنطقة نجران جنوب السعودية إلى مخزن للنفط الخام وإجلاء جميع سكانها، يمكن مد أنبوب نفطي وإنشاء ميناء في المهرة بتكاليف أقل، وفي وقت قياسي مقارنة بميناء المكلا الذي كان ضمن استراتيجية السعودية القديمة"، وعلى ما يبدو أن دول تحالف العدوان قد بدأت بالفعل تتوزع الكعكة اليمنية فيما تحاول المملكة الاستحواذ على نصيب الأسد سيما بعد أن تمكنت الإمارات من بسط نفوذها على جزيرة سقطرى وعلى بعض المناطق في المحافظات الجنوبية منها ميناء عدن، فهل يفطن اليمنيون جميعًا لهذه المؤامرة والاطماع السعودية لابتلاع ماتبقى من الأراضي اليمنية ويحذرون من مكر هذه الجارة السوء وسياستها القذرة تجاه وحدة اليمن واستقلاله؟
‮< ‬بمناسبة‮ ‬ذكرنا‮ ‬لأنبوب‮ ‬النفط‮ ‬هناك‮ ‬أيضا‮ ‬حلم‮ ‬الرياض‮ ‬بإنشاء‮ ‬قناة‮ ‬سلمان‮ ‬هل‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬المشاريع‮ ‬ستتحقق‮ ‬وما‮ ‬الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬فعله‮ ‬لإيقاف‮ ‬ذلك‮!‬؟
- الواقع أن مشروع مايسمى" قناة سلمان" كان يمكن أن تنفذه السعودية قبل أن تستنزف خزينتها من قبل الرئيس الأمريكي ترامب الذي حصل في سفرة واحدة الى الرياض مامكن وجود اربعة ملايين فرصة عمل للأمريكيين في حين ان هناك شريحة لا بأس بها من المعوزين والأقل فقرا، يومًا بعد يوم تزداد حدة الصراعات الجيوسياسية الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر العلاقات السعودية الإيرانية من أهم أبعاد تلك الصراعات؛ نظرًا للنفوذ الإيراني المفروض على مضيق هرمز، والذي تهدد بين الحين والآخر بغلقه أمام حركة السفن.وتعتبر السعودية المتضرر الأول إذا ما تم إغلاق المضيق، فهو يعد من المنافذ الأساسية للصادرات النفطية إلى العالم، مما يجعل بحث السعودية عن بدائل استراتيجية أمرًا لا بد منه، بالذات مع وصول العلاقة بينها وبين إيران إلى مرحلة حرجة منذ بدء العدوان على اليمن.وقناة العرب سابقًا، قناة سلمان حاليًا هو اسم الممر المائي الذي تعول السعودية على إنشائه الكثير في مواجهة ماتدعيه عن الخطر الإيراني، وأيضًا تعتبره نقطة فاصلة في مسيرة تنمية الاقتصاد السعودي، لما سيقوم به من دور في اختصار الطريق على السفن العابرة إلى النصف من المرور عبر مضيق هرمز، ولكن ذلك الحلم السعودي تبخر بفعل الابتزاز الواضح من قبل صانع القرار الأمريكي للرياض، وجعلها تلهث وراء ترضيته عبر شراء صفقات أسلحة بمبالغ فلكية من اجل تدمير الشعب اليمني،وبقية الشعوب العربية المتورطة مملكة الرمال فيه بمنطقة الشرق الاوسط، وحتى باقي دول العالم المتورطة‮ ‬في‮ ‬التدخل‮ ‬بشؤونه‮.. ‬
< بعد ثلاثة أعوام ونصف من صمود شعبنا الأسطوري في مواجهة العدوان ظهرت مؤخرا إفرازات وتجاذبات إقليمية تزيد الازمة اليمنية تعقيدا.. كيف ترى هذه التدخلات وهل ستفرغ التحالف العدواني من الاستحواذ على اليمن؟
- دول العدوان مستمرة في التآمر على اليمن منذ فترة ليست بالقصيرة وكل ذلك من اجل الاستحواذ على قراراه السياسي والاقتصادي وفي هذا الجانب سعت دويلة الإمارات الى عدم تشغيل عدن كمنطقة حرة وتنشيط حركة البواخر في مينائها وبحكم تاريخ الميناء والموقع الاستراتيجي سيكون منافساً صعباً لدبي و"جبل علي" ويمكن أن يكون نقطة وصل مسيطرة على حركة التجارة في المنطقة؛ ما قد يؤثر سلباً على نشاطها التجاري وحركة تجارتها ومصالحها في المنطقة.،لا يمكن تجاهل الشق الاقتصادي من خلفيات الأزمة في اليمن لذلك فالإمارات تعيق نشاط حركة التجارة في عدن وتقيد نشاط مينائها وحركة البواخر بل حولت ميناء المخا لقاعدة عسكرية ممنوع الاقتراب منها وسيطرت على الجزر كسقطرى وميون ولهذه السيطرة أهدافها الاقتصادية. وهذه الأجندة الاقتصادية للإمارات خلفها دوائر وشركات كبرى قد تكون عالمية، للأطماع الرأسمالية والاحتكارات العالمية الكبرى، والإمارات مجرد أداة" واليوم المجال مفتوح للإمارات لتنفيذ أجندتها والحفاظ على مصالحها الاقتصادية واستثماراتها في موانئ القرن الأفريقي وبالمجان؛ بحكم سيطرتها العسكرية على الجنوب والشريط الساحلي". رغم انه لا تستطيع عدن وميناؤها النهوض بغير أبنائها ولن تنشط الحياة الاقتصادية في شرايينها دون أن تتحرر من هذه السيطرة العسكرية وتستقر سياسياً، والخوف الذي يعتري الإمارات وأطماعها دفعها لعدم السماح باستقرار اليمن وعدن سياسياً ليؤثر ذلك من ثم سلباً على حركة التجارة والاقتصاد. ورغم ان السعودية - المعنية بدرجة أولى بالبحر الأحمر؛ نظراً لقربها الجغرافي ومصالحها أكثر من الإمارات - استُغلت من قبل أبوظبي من خلال العمليات الحربية التي يقوم النظام السعودي بجل عملياتها فيما تحاول الإمارات السير باتجاه التقسيم للجنوب وخلخلته عبر أدوات مشتراة مواقفها مسبقا كالمجلس‮ ‬الانتقالي‮ ‬لإشعال‮ ‬جنوب‮ ‬البلاد‮.‬
‮< ‬إلى‮ ‬أي‮ ‬مدى‮ ‬سيؤدي‮ ‬الاضرار‮ ‬بأمن‮ ‬البحر‮ ‬الاحمر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬العدوان‮ ‬إلى‮ ‬تدويل‮ ‬الازمة‮ ‬باليمن‮ ‬وما‮ ‬تأثير‮ ‬ذلك‮ ‬على‮ ‬الأمن‮ ‬القومي‮ ‬العربي‮ ‬عموما؟‮ ‬
- الواقع أن الاضرار بأمن البحر الأحمر ليس من مصلحة الدول العربية وخاصة أن معظم نفط دول العدوان يمر من خلال باب المندب المضيق الحيوي المهم وكانت قد استمرت اليمن من سابق للفت انتباه الدول العربية وتقديم المساعدة لها لمواجهة أي مخاطر قد تحدث جراء تضاعف التواجد العسكري الإسرائيلي جنوب البحرالأحمر، لاسيما وأن اليمن لا تملك قوات بحرية قادرة على المواجهة وحماية الجزر. وهناك توجه مصري لإنشاء قيادة الأسطول الجنوبي على حاملة مروحيات ميسترال "جمال عبدالناصر في البحر الأحمر ضمن التنافس الدولي والاقليمي على النفوذ في الممرات الدولية فأين سيرسو الصراع على البحر الأحمر، السنوات الماضية شهدت تنامياً كبيراً في عدد القواعد البحرية العسكرية حتى بات البحر الأحمر مقصدا لتمدد النفوذ في المنطقة، على الضفتين الشرقية والغربية.في هذا الإطار وأمام مساعي العدوان السعودي الامريكي يظهر إلى العلن نوايا العدوان من بناء قواعد بحرية في كل من جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتان عدا عن السيطرة على باب المندب تحت عناوين مختلفة من بينها أهداف العدوان على اليمن التي تحاول السعودية وواشنطن تصديرها لإخفاء نواياها الحقيقة وراء العدوان على اليمن.
‮< ‬يواصل‮ ‬المبعوث‮ ‬الدولي‮ ‬مهامه‮ ‬وأعلن‮ ‬مؤخرا‮ ‬عن‮ ‬اعتزامه‮ ‬الإعلان‮ ‬قريبا‮ ‬عن‮ ‬فتح‮ ‬مطار‮ ‬صنعاء‮.. ‬ما‮ ‬تقييمكم‮ ‬لهذه‮ ‬الخطوة‮ ‬إن‮ ‬تمت؟‮ ‬
- مع الأسف لست متحمسا لكل مايقوله المبعوث الاممي الأخير عن سابقه لولد الشيخ أو كما يحلو للبعض تسميته "ولد الشيك" فكلاهما ينفذ سياسة العدوان على اليمن الاختلاف فقط في التكتيك،ففي حين لمسنا أثناء مفاوضات الكويت أن ولد الشيخ كان واضح الانحياز،وبشكل فج للعدوان يحاول مارتن غريفيث أن يظهر كما لو انه محايد لكن الواقع ان كليهما مجرد "مرسول" بريد لااكثر ولهذا في تقديري أن التفاوض المباشر بين الوفد الوطني مع الأعداء من دول العدوان هو من سيحل الأمر باعتبار الرئيس الفار وما يسمى حكومة الشرعية لا يمتلكون من أمرهم شيئاً.
‮< ‬بالمناسبة‮ ‬هناك‮ ‬من‮ ‬يربط‮ ‬بين‮ ‬إغلاق‮ ‬ميناء‮ ‬الحديدة‮ ‬وفتح‮ ‬المطار‮ ‬بهدف‮ ‬التخفيف‮ ‬لا‮ ‬اكثر‮.. ‬ما‮ ‬تعليقكم؟
- من الواضح ان اطلاق مثل تلك التصريحات المقصود منها الإيحاء بان العدوان قد حقق أهدافه في الحديدة وانه تمكن من السيطرة عليها، وهذا يخالف الواقع تماما فالجيش واللجان الشعبية يقومون بمعارك بطولية أربكت الخصم الذي يمتلك من القدرات العسكرية مايمكنه من اكتساح مدنا بأكملها، لكن الله خيب آمالهم في تحقيق شيء يذكر والذي جعل الشعب اليمني الصابر يقارع العدوان على مدى أربع سنوات تستطيع الصمود الى مالا نهاية حتى يتحقق النصر المؤزر بعون الله، وتنفضح أطماع عدو محتل لا يمثل الأمة العربية بشيء بقدر ماينفذ رغبة كامنة لدى الصهاينة‮ ‬في‮ ‬تفتيت‮ ‬عرى‮ ‬الأمة‮.‬
‮< ‬المفاوضات‮ ‬او‮ ‬المشاورات‮ ‬القادمة‮ ‬التي‮ ‬يتطلع‮ ‬المبعوث‮ ‬الى‮ ‬تدشينها‮ ‬في‮ ‬نظركم‮ ‬ما‮ ‬أبسط‮ ‬متطلبات‮ ‬نجاحها‮ ‬وكيف‮ ‬لها‮ ‬أن‮ ‬تتجاوز‮ ‬الأخطاء‮ ‬السابقة؟
- ياعزيزي المسؤولية عن إفشال الجولة الثانية من المشاورات بين صنعاء وحكومة الفار هادي يتحملها العدوان ولم يسافر الوفد الوطني المفاوض لان المطلوب كان أن يحظى الوفد بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان.والكل يعرف ماتعرض له الوفد المفاوض في الجولة الأولى من المفاوضات بـجنيف لمخاطر متعددة وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه، مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن. ولم يتمكن الوفد الوطني المفاوض آنذاك من العودة إلا من خلال عملية تبادل لجواسيس أمريكيين في اليمن وتمت مبادلتهم، ولهذا اعتقد أن المشكلة بالأساس مرهونة برغبة العدوان الذي كان يعول على تحقيق أي مكسب عسكري في الحديدة ليكون تفاوضه مستندا إلى قيمة معنوية ومع هذا لم يمكنه الله وكان رجال الرجال في جبهات الساحل الغربي بالمرصاد لكل عملياته بل وصل الأمر‮ ‬إلى‮ ‬انتكاسة‮ ‬مدوية‮ ‬بسبب‮ ‬سوء‮ ‬نيته،،‭ ‬ويمكرون‮ ‬ويمكر‮ ‬الله‮ ‬والله‮ ‬خير‮ ‬الماكرين،،
‮< ‬محاولات‮ ‬كسر‮ ‬صمود‮ ‬شعبنا‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬العدوان‮ ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬مواجهته‮ ‬خاصة‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬العلاقات‮ ‬بين‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬المناهضة‮ ‬للعدوان؟
- الواقع ان القوى الوطنية ممثلة في قياداتها بالداخل، والتي لم تهرول الى الرياض لتقديم الولاء والطاعة لولي النعم سلمان وابنه، تجمع في كثير من بياناتها على اللحمة ورفد الجبهات للتصدي للعدوان الجاثم على اليمن منذ سنوات ولا تخرج أدبياتها مع العودة لطاولة الحوار وتشكيل لجنة مصالحة وطنية والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى باليمن ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الاعمار ومنع اي اعتداء من دول اجنبية على اليمن وجبر الضرر وإعلان عفو عام وإطلاق المعتقلين لكل طرف ووضع اي ملف مختلف عليه للاستفتاء‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54413.htm