بلال محمد العرومة -
نحتفل بالذكرى الـ55 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة والتي بفضل الله ثم بفضل الثوار المخلصين تم فيها دحر المستعمر البريطاني البغيض الذي دنس تراب جنوب الوطن باحتلاله الغاشم لمدة تفوق الـ128 عاماً، استخدم فيها كل اساليب القمع والترهيب والتجويع لاخضاع الشعب اليمني الحر في جنوب الوطن الثائر ضده وضد احتلاله البغيض.
وبالرغم من استخدامه كل تلك الاساليب القمعية الا ان الصوت اليمني الحر المنادي بالحرية لم يخضع وصرخ عالياً منادياً بدحر المستعمر وطرده من الارض اليمنية الحرة.
وفي الـ14 من اكتوبر1963م التحم ابناء الوطن اليمني الواحد من شماله والجنوب في خندق واحد معلنين ثورتهم ضد المستعمر وسقوا الوطن بدمائهم الزكية و الطاهرة وعلى رأس اولئك الثوار الابطال اول شهداء الثورة الاكتوبرية الشهيد غالب راجح لبوزة الذي سطر هو ورفاقه اروع الملاحم البطولية ضد المستعمر الغاشم وتكللت جهودهم بطرده مطأطئ الرأس خاضعاً ذليلاً هارباً وتوالت الجهود حتى توجت في الـ30 من نوفمبر من العام 1967م بجلاء ورحيل اخر جندي مستعمر..
وها نحن نحتفل بالذكرئ الـ55 لثورة الرابع عشر من اكتوبر في ظل اوضاع مقلقة وتحديات كبرى يواجهها كل الوطن شماله والجنوب تتمثل بإعادة المشهد ومحاولة العودة الى احتلاله واخضاع شعبه وتجويعهم ونهب خيراته ولكن هذه المرة تأتي هذه المحاولات على أيادٍ تدعي صلتها بالعروبة والاسلام وفي الحقيقة لم يكن لها بالعروبه والاسلام اي صلة الا الاسم الظاهر وماهي الا ادوات خبيثة يستخدمها اعداء العروبة والاسلام لتدمير اليمن منبع العروبة ومدد الاسلام والمسلمين .
ولكن تلك المحاولات ستخسر وستبوء بالفشل بفضل الله ثم بفضل تلاحم ابناء الوطن الواحد الذي عرفوا معنى الحرية والوطنية ولم يختاروا لها بديل ؛
ونستغلها فرصة في هذه الذكرى المجيدة ان نجدد العهد لوطننا شماله وجنوبه بحفظ سيادته وعدم السماح لأيٍّ كان المساس بها ؛
وبالاخير يسعدني ان ارفع اسمى التهاني لكل ابناء اليمن الاحرار والوطنيين وعلى راسهم قيادته التنظيمية ممثله بالشيخ الوفي / صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر وكل رفاقه من قيادة المؤتمر الاوفياء والمخلصين لتراب هذا الوطن الغالي.
واترحم على شهداء الوطن عامة وعلى شهداء الثورة الاكتوبرية خاصة.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا ...
| 
بركان ضد كل مستعمر بغيض