الميثاق نت -

الأحد, 14-أكتوبر-2018
علي‮ ‬البابلي‮ -
تكاد تشرق علينا ذكرى صبح 14 من اكتوبر المجيد في حلة ما عهدناها الا منذ ربيع عام 2011م وهي حلة قاتمة حزينة شاحبة الأوداج لكنها في هذا العام اضحت كأنها تعاني سكرات الموت شأنها شأن ثورة 26 من سبتمبر والتي مرت ذكراها فاقدة الروح ودبيب الحياة فيها على مشارف الانطفاء‮ .‬
ماذا‮ ‬يحدث؟
وكأن‮ ‬الزعيم‮ ‬الراحل‮ ‬عنا‮ ‬غربت‮ ‬معه‮ ‬حقبة‮ ‬الحرية‮ ‬والجمهورية‮ ‬والوحدة‮!‬
ما يواجهه الجنوب من تحديات ومؤامرات واطماع يضع 14من اكتوبر على المحك بل يضعه تحت المقصلة الاستعمارية النتنة ولكن هذه المرة بأيادٍ كانت تدعي انها صديقة او كنا نظن ذالك تعددت الاسباب والاستعمار واحد!!
اوااااه‮.. ‬أي‮ ‬وهم‮ ‬كنا‮ ‬نعيش‮ ‬فيه‮ ‬واي‮ ‬خدعة‮ ‬حبكت‮ ‬لنا‮ ‬ولماذا‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬يحدث‮ ‬معنا‮ ‬ونحن‮ ‬اصل‮ ‬العرب‮ ‬الاقحاح‮ ‬واحفاد‮ ‬الفاتحين‮ ‬لمشارق‮ ‬الارض‮ ‬ومغاربها؟
هل‮ ‬غربنا‮ ‬مع‮ ‬غروب‮ ‬شمس‮ ‬عقولنا‮ ‬؟
اي‮ ‬صراع‮ ‬هذا‮ ‬الذي‮ ‬نخوضه‮ ‬مع‮ ‬بعضنا‮ ‬يؤدي‮ ‬بنا‮ ‬الى‮ ‬العودة‮ ‬الى‮ ‬ماض‮ ‬وتاريخ‮ ‬بغيض؟
بالمقارنة‮ ‬فيما‮ ‬يحدث‮ ‬اليوم‮ ‬وما‮ ‬حدث‮ ‬بالامس‮ ‬نرى‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬مؤامرة‮ ‬احيكت‮ ‬للاطاحة‮ ‬بالثورتين‮ ‬المجيدتين‮ ‬معا‮ ‬كما‮ ‬تفجرتا‮ ‬معا‮ ‬وكما‮ ‬فجرها‮ ‬اجدادنا‮ ‬الاحرار‮ ‬ها‮ ‬نحن‮ ‬بأيدينا‮ ‬ندسها‮ ‬بالتراب‮.‬
تبا‮ ‬لهكذا‮ ‬جيل‮ ‬ولا‮ ‬نامت‮ ‬اعين‮ ‬الجبناء‮.‬
يا احفاد بلقيس وحمير واسعد وشمر ومذحج والمحضار وأبو مسلم الخولاني ولبوزة والثلايا والزبيري.. وطنكم تبتلعه المؤامرات و تطفئ شموسه بأياديكم.. قتلتم الانسان ودمرتم الديار ولم يبقَ لكم الا التاريخ والمنجزات فلا تذبحوها على عرصات التعنت والحقد والسياسة والانانية‮.‬
تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬لا‮ ‬يخص‮ ‬حزباً‮ ‬او‮ ‬جماعة‮ ‬بل‮ ‬يخص‮ ‬الجميع‮.. ‬التاريخ‮ ‬اتسع‮ ‬للجميع‮ ‬والوطن‮ ‬يتسع‮ ‬الجميع‮.‬
ليس‮ ‬انتم‮ ‬ومن‮ ‬بعدكم‮ ‬الطوفان‮ ‬او‮ ‬كن‮ ‬معي‮ ‬والا‮ ‬فأنت‮ ‬ضدي‮ ‬او‮ ‬انا‮ ‬الوحيد‮ ‬على‮ ‬صواب‮ ‬والجميع‮ ‬على‮ ‬خطأ‮ .‬
لقد‮ ‬نظرت‮ ‬الى‮ ‬وجوهكم‮ ‬فرأيت‮ ‬فيها‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬الا‮ ‬النور‮ ‬ونظرت‮ ‬الى‮ ‬قلوبكم‮ ‬فوجدتها‮ ‬مكفهرة‮ ‬كسواد‮ ‬الليل‮ ‬ورأيت‮ ‬اخلاقكم‮ ‬في‮ ‬افعالكم‮ ‬فوجدتها‮ ‬سيئة‮ ‬نتنة‮ .‬
عجبي‮ ‬هل‮ ‬تفضلون‮ ‬الاستعمار‮ ‬والامامة‮ ‬والاقتتال‮ ‬والحروب‮ ‬فيما‮ ‬بينكم‮ ‬على‮ ‬السلام‮ ‬والوحدة‮ ‬والتطور؟‮!‬
اذا ابتلعت المؤامرات ثورتيكم ستبتلع وحدتكم وستبتلع مستقبلكم وسيأتي في الغد جيل يحمل الطمع والحقد في قلبه وثقافة القتل لاجل العيش وبيع الوطن والعرض لاجل لقمة العيش وسيعطي كل شي ليحظى بسلطة وهمية ونفوذ مستعبد وفي الاخير لن يجد اي شيء لعنة علينا وعلى نفسه وعلى‮ ‬من‮ ‬تبعكم‮ ‬من‮ ‬اليوم‮ ‬الى‮ ‬يوم‮ ‬الدين‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54468.htm