عبدالباري‮ ‬الدغيش‮ ‬لـ«الميثاق نت»:‬ خليجي‮ ‬20‮ ‬تحدٍّ‮ ‬كبير‮ ‬وتوجيهات‮ ‬الرئيس‮ ‬بنقله‮ ‬إلى‮ ‬عدن‮ ‬ليس‮ ‬من‮ ‬قبيل‮ ‬الصدفة

‮❊ «الميثاق نت» عبدالسلام الدباء‮ :‬
❊ أكد الدكتور عبدالباري الدغيش عضو مجلس النواب ان توجيهات فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القاضية بنقل استضافة اليمن لخليجي 20 الى مدينة عدن لم تكن امراً من قبيل الصدفة وانما كان ناتجاً عن ادراك فخامة الرئيس بأهمية مدينة عدن ومكانتها باعتبارها اول‮ ‬مدينة‮ ‬في‮ ‬الجزيرة‮ ‬العربية‮ ‬شهدت‮ ‬نشوء‮ ‬الاندية‮ ‬الرياضية‮ ‬وتطورها‮ ‬في‮ ‬فترة‮ ‬الأربعينيات‮ ‬والخمسينيات‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬كونها‮ ‬تعد‮ ‬ثغر‮ ‬اليمن‮ ‬الباسم‮.. ‬واكثر‮ ‬المدن‮ ‬اليمنية‮ ‬جدارة‮ ‬لنيل‮ ‬شرف‮ ‬هذه‮ ‬الاستضافة‮.‬
وقال ان خليجي 20 حدث رياضي بارز وتحدٍّ كبير لابد لليمن اثبات قدرات ابنائها في نجاح التنظيم والاستضافة وان هذا النجاح سوف يساهم في تقريب اليمن من محيطها الخليجي وتسهيل دخولها كعضو فاعل في مجلس التعاون باعتبارها تشكل امتداداً طبيعياً لدول الخليج وعمقاً استراتيجياً‮ ‬مفيداً‮ ‬في‮ ‬الحاضر‮ ‬والمستقبل‮ ‬لأشقائنا‮ ‬في‮ ‬الخليج‮ ‬العربي‮.‬
واشار إلى أن الرياضة تعد من أفضل الوسائل لصنع روابط الالتقاء والتقارب والمحبة بين الاشقاء خصوصاً في ظل الاهتام الكبير الذي تحظى به الرياضة عند اشقائنا في دول الخليج ولذلك فإن الاهتمام بمسألة التحضيرات والاستعدادات المطلوبة لإنجاح استضافة هذه البطولة تعد امراً‮ ‬في‮ ‬غاية‮ ‬الاهمية‮.‬
ولابد من تكثيف العمل في هذا المجال بصورة متواصلة وبشفافية عالية من قبل اللجنة العليا المختصة وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة ووفق خطط مدروسة وبرامج منظمة تشعر جميع الرياضيين والمهتمين بالاطمئنان على سير العمل وتحقيق الثقة في صنع النجاح المأمول.
منوهاً‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬اي‮ ‬تباطؤ‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬او‮ ‬تعتيم‮ ‬يسبب‮ ‬احباطاً‮ ‬وقلقاً‮ ‬عند‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الشباب‮ ‬والرياضيين‮ ‬وخصوصاً‮ ‬شباب‮ ‬ورياضيي‮ ‬محافظة‮ ‬عدن‮.‬
وتمنى الدغيش باعتباره نائباً عن الدائرة 28 بمحافظة عدن ان تكون هذه البطولة فرصة لتقديم الوجه الحضاري لليمن وللتعريف بهذه المدينة التاريخية وبمكانتها العريقة التي تميزت بها على مستوى اليمن والجزيرة والخليج عبر مر العصور.
وعبر عن أمله بأن تشهد الايام القادمة ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الانشطة التحضيرية للاستضافة وفق خطط زمنية مجدولة توضح كافة الجهود المبذولة والاجراءات المنفذة واختصاص كل جهة فيما يسند اليها حتى لايكون هناك اي تقصير يكون سبباً للاعتذار عن الاستضافة او سحبها عن‮ ‬اليمن‮ ‬وضياع‮ ‬هذه‮ ‬الفرصة‮ ‬الرياضية‮ ‬المهمة‮ ‬على‮ ‬مدينة‮ ‬عدن‮ ‬واليمن‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
مشيراً في الوقت نفسه الى ضرورة الاهتمام بكافة الامور المتعلقة بالاستضافة من حيث البنى التحتية والمنشآت الرياضية والخدماتية والصحية والاستثمار الرياضي وإعداد الكوادر المؤهلة لإنجاح الاستضافة كونه من أهم الجوانب التي تصنع النجاح على اعتبار ان بناء العقول يعد‮ ‬في‮ ‬المرتبة‮ ‬الاولى‮ ‬قبل‮ ‬بناء‮ ‬المنشآت‮ ‬انطلاقاً‮ ‬من‮ ‬المبدأ‮ ‬الرياضي‮ ‬القائل‮ »‬العقل‮ ‬السليم‮ ‬في‮ ‬الجسم‮ ‬السليم‮«.‬
وهذا‮ ‬يجسد‮ ‬أهمية‮ ‬الرياضة‮ ‬ودورها‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬العقول‮ ‬والاجسام‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬الصحة‮ ‬العامة‮ ‬مما‮ ‬جعلها‮ ‬تتبوأ‮ ‬مكانة‮ ‬عالية‮ ‬عند‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الدول‮ ‬كبديل‮ ‬طبيعي‮ ‬نافع‮ ‬يغني‮ ‬عن‮ ‬العلاج‮ ‬لمواجهة‮ ‬امراض‮ ‬العصر‮.‬
معرباً عن تفاؤله وثقته في طبيعة الاهتمام المبذول للرياضة في بلادنا وفي امكانية تحقيق النجاح المنشود لليمن في تنظيم اليمن واستضافتها لهذا الحدث الرياضي الكبير في مدينة عدن وخصوصاً ان التجارب الماضية تثبت مدى القدرة الاستيعابية لهذه المدينة والتي تتجلى خلال الاعياد‮ ‬باستقبالها‮ ‬اكثر‮ ‬من‮ ‬مليون‮ ‬زائر‮ ‬لقضاء‮ ‬اجازة‮ ‬العيد‮ ‬دون‮ ‬اي‮ ‬تقصير‮ ‬او‮ ‬اختلال‮ ‬في‮ ‬الخدمات‮ ‬العامة‮ ‬التي‮ ‬تقدمها‮ ‬مدينة‮ ‬عدن‮ ‬لزوارها‮ ‬بكفاءة‮ ‬عالية‮.‬