فيصل بن أمين أبو راس - احترم واقدر تمسك كل صاحب قضية في الجنوب وفي الشمال بقضيته، واتفهم عدالة الملفات السياسية وصوابية القضايا المطروحة على الساحة إلا انها رغم عدالتها جانبها الحكمة القومية والمنطق الوطني وجوهر الدين والاخلاق في البعد الإنساني مهما سلينا انفسنا وتوهمنا لن ترتقي ولن تسمو إلى حيث يجب، ستبقى بكل المقاييس منقوصة الكرامة والشهامة والحمية التي طالما استلهمها اليمنيون في الاحداث المصيرية.
ان انتزاع القضايا انتزاعا مهما كانت عادلة لا ترتقي اخلاقيا وتبقى منقوصة والوطن في حالة نزاع وظروف لم يشهدها بلدهم في تاريخه الحديث وفي حالة اهتزاز وتصدع غير مسبوق، لا يبرر التنصل عن المسؤولية والهروب والاختباء خلف "عدالة القضية" بالقفز من على متن سفينة وطن تعصف به الانواء وتتقاذفه الامواج المتلاطمة.
ليس من الشهامة القفز والهروب على متن قارب نجاة في ظروف قاهرة واستهداف مميت ومزلزل تتعرض له امتهم اليمنية .. تلك الملفات والقضايا تفقد روحها ومن قيمها وكرامتها ما لم تنل في ظل يمن حر مستقل كريم وسيد على جميع اراضيه .. ماهو حضاري واخلاقي أن نضع جميع الملفات والقضايا على رف الوطن ونهب جميعا لانقاذ الوطن أولا ونصبح كأصابع اليد في قبضة السيف واحدة من أقصى اليمن إلى اقصاه.. الكرامة والرجولة والشهامة لا تتجزأ، وكل الآمال على الأحرار في الجنوب والشمال معقودة ...
***
❊ السعودية واسرائيل كانتا تحت الطاولة في خندق واحد، اليوم فوق الطاولة في خندق واحد.. من هو في خندق السعودية اليوم في اليمن حتما هو في خندق اسرائيل ..
***
❊ رد المجتمع الأمريكي على هجوم ترامب بدعم وتشجيع نظام بني سعود، غير المسبوق على الاسلام بإيصال مسلمتين الى الكونغرس الأميركي للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.
***
❊ المؤامرة حيكت والعدوان أُعد والحرب شُنت من تقسيم اليمن واعتماد الحكم الذاتي هذا تطلَّب حربا همجية تقسم النفوس قبل الجغرافيا..
|