حاوره/رئيس التحرير -
قال الدكتور عبدالعزيز الكميم وزير التخطيط والتعاون الدولي إن الوزارة تحضر حالياً لاجراء مسح ميداني للاضرار التي لحقت بالبنى التحتية ومشاريع القطاع الخاص جراء العدوان المستمر منذ أربع سنوات.
وأشار الى ايلاء الجانب الانساني الأولوية في المرحلة الراهنة اضافة الى فتح مطار صنعاء وصرف مرتبات المتقاعدين بالتنسيق والتعاون مع الجهات المانحة.. الى التفاصيل..
< في البداية ما الذي يشغل وزارة التخطيط في الوقت الراهن خاصة على صعيد متطلبات الشعب العاجلة والتي تتفاقم بفعل استمرار العدوان والحصار؟
- الذي يشغلنا الآن هو القيام بدور فاعل في حشد ما يمكن من الدعم الانساني والاغاثي للتخفيف من الكارثة الانسانية التي فرضها ولايزال استمرار العدوان السعودي على اليمن وذلك من خلال التواصل مع الجهات المانحة والتنسيق الفاعل لتسهيل وصول المساعدات الاغاثية الى جانب التشديد على ايلاء الجانب الإنساني الأولوية المطلقة في المرحلة الراهنة والصعبة وفتح مطار صنعاء ودفع مرتبات المتقاعدين ومطالبة المنسق المقيم للشئون الانسانية بأن تعمل على اقناع دول العدوان بالاستجابة لذلك إلا أنها مشكورة ورغم جهودها الإنسانية العظيمة لم تستطع تحقيق مطالبنا نتيجة لتعنت دول العدوان.
< الحديث عن المجاعة او اتساع رقعة الفقر المدقع يعزي البعض اسبابها الى فشل الحكومة في تبني سياسات وبرامج تحد من هذه المشكلة.. ما تعليقكم؟
- كارثة المجاعة التي ظهرت تداعياتها الصحية والإنسانية الفادحة والمحزنة تمثل جزءاً من أضرار جسيمة تعرضت لها اليمن جراء العدوان السعودي واستمراره والجهات المانحة في صورة هذه الأضرار التي تتزايد يوماً بعد يوم آخرها تدهور سعر العملة الوطنية وأثرها التدميري على كل الشعب اليمني.
< وبالمناسبة هل ترصدون وتتعاملون مع الاطارات المدنية الانسانية الاممية العاملة باليمن في هذا الجانب وحجم ماحققتموه من انجاز على هذا الصعيد؟ وهل يلبي التطلعات المنشودة؟
- التواصل مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن مستمر وهي على اطلاع كامل على طبيعة الاضرار الفادحة على الصعيد الانساني الناجمة عن العدوان واستمراره وقد اسهمت الوزارة بدور فاعل في تحديد الأولويات المتعلقة بخطة الاستجابة الانسانية لليمن في الأعوام 2016، 2017، 2018م والآن يتم الاعداد لخطة الاستجابة للعام 2019م وتهدف مع المانحين الى تعزيز برامج »الأمن الغذائي، التغذية، الصحة، المياه والبيئة« والعمل في ذلك بالتنسيق العام مع الوزارات المعنية وهنا أوجه الشكر لزملائي الوزراء على ذلك كما أن انجاز هذا المجال يتوقف على توفير التمويل اللازم وتسهيل الاجراءات من قبل جميع الأطراف.
< ايضا لم تتبنّ الحكومة استراتيجية واضحة لتعزيز التكافل الاجتماعي وتفعل الجمعيات والاطارات المحلية الخيرية؟
- حكومة الانقاذ الوطني تقوم بكل ما هو متاح وفقاً للامكانات الشحيحة للتخفيف من تداعيات استمرار العدوان على حياة المواطنين في مختلف المدن اليمنية.. وللسلطات المحلية دور كبير في ذلك وقد أوضح ذلك دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء في مقابلاته السابقة مع وسائل الاعلام المختلفة وكذلك الأخ نائب رئيس الوزراء وزير المالية.
< ماذا عن دور الوزارة في عملية التوثيق والحصر لما يحدثه العدوان من تدمير للبنى الاقتصادية والاجتماعية؟ ام ان هذه عملية تقوم بها جهات عدة؟
- تم تشكيل لجنة اشرافية للمسح الوطني للأضرار المادية والبشرية برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وهناك تحضيرات لإجراء المسح الذي يهدف الى تقييم الاضرار، التي تسبب بها العدوان ولايزال على البنية التحتية ومشاريع القطاع الخاص المختلفة وعلى اليمن أرضاً وإنساناً.
| 
وزير التخطيط والتعاون الدولي لـ"الميثاق": التنسيق مستمر مع جهات دولية لفتح مطار صنعاء