عبدالجبار سعد - تتعاقب علينا الايام والشهور والسنون وتتوالى المناسبات تذكرنا بأفراحنا ومآسينا ونحس باختناقنا ونحن نعيش مانعيشه من الحروب والمجاعات وصور الموت والحصار والأزمات.
ينعدم صوت العقل والحكمة والرحمة ويرتفع صوت البغضاء والعداوة والتحدي بين ابناء الوطن الواحد وبين ابناء الدبن الواحد وبين ابناء التاريخ والثقافة والمصير الوا حد.
وفي هذه المحنة وفي قلب هذه المعاناة يطل علينا شهر ربيع الانوار ليذكرنا بميلاد الطهر نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، الذي أخرجنا الله به من الظلمات الى النور ومن الغي الى الرشاد ومن الشتات الى الوحدة ومن حياة الجاهلية بصراعاتها الى سعة الاسلام وانواره.
ياسيدي يا رسو ل الله بك نستشفع إلى من ارسلك رحمة للعالمين ليرفع عنا ما نعانيه فلايخفى عليك ما يعانيه أحبابك ومحبوك أهل اليمن من حروب وعداوات وفتن ومجاعات وصراعات، فاجعل يا نبينا وسيدنا وحبيبنا هديتنا في هذا العام شفاعة من عندك الى أرحم الراحمين بأن يجمع شتيتنا ويرحم غربتنا ويفرج كربتنا وينصرنا على من عادانا وتعدانا ويوحد كلمتنا ويؤلف بين قلوبنا ويرحم موتانا ويشفي جرحانا ويطلق اسرانا ويشبع جوعانا ويرد غائبنا ويؤنس حاضرنا، بك نستشفع والى الله نلوذ فأدركنا بشفاعتك ايها الشافع المشفع يدركنا المولى برحمته..
صلوات الله وسلامه عليك وعلى آلك وصحبك ومن اتبع هداك يا خير خلق الله..
ربنا شفّعه بنا وتقبّل شفاعته يا أكرم الأكرمين.. آمين
|