مطهر الأشموري - كلام السفير الامريكي في حوار الكويت بأنه في الحرب الاقتصادية سيوصل الريال اليمني إلى قيمة لن تساوي الحبر المكتوب عليه - هذا الكلام عرفناه وسمعناه.
إذا طبع العملة النقدية بدون غطاء مثل ذروة انخفاض او انهيار العملة اليمنية فهل ماتسمى الشرعية او السعودية هي سقف عملية الطباعة ام هو امريكا او سفيرها ؟
إذا نحن نسلم في مسألة إنخفاض او إنهيار العمله بأن وراء ذلك ماتسمى شرعية او النظام السعودي وأمريكا فإن ماتسمى شرعية او النظام السعودي لايمكن الى حد الاستحياء وجود دور لهما في مسألة انخفاض الدولار او عودة ارتفاع الريال اليمني بأي قدر فماذا عن امريكا وهل لها دور في ارتفاع قيمة الريال كما دورها -الافتراضي- في انهياره؟
حتى لو قلنا انها الارادة او الإدارة الدولية فثقلها كمسلمة امريكا!
الطبيعي ان الاطراف الداخلية بقدر ما استماتت في رمي مسئولية الانخفاض او الانهيار للعملة الوطنية على بعضها فإنها ستسعى وتتمنى لو أنها تستطيع إقناع الشعب بأنها من كانت وراء انخفاض الدولار او إعادة العملة الوطنية للارتفاع ولكن انساناً فاهماً وعاقلاً وملماً لا يمكنه التصديق ولا الاقتناع بأن حكومة ماتسمى شرعيه ولا حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي او حتى المؤتمر لهم دور او حتى علاقة بانخفاض سعر الدولار وارتفاع سعر الريال !
فإذا كنا نعرف ونسلم بأن ماتسمى شرعية والنظام السعودي وأمريكا هم وراء انهيار وانخفاض العملة اليمنية فهل من حقنا في سياق حرية الفهم وحرية المعلومه ان نعرف من وراء انخفاض الدولار وارتفاع سعر الريال !
يستطيع الانصار ان يقولوا مثلا إنها امريكا التي تزعمت الحرب الاقتصادية التي ادت لانهيار الريال ولهم ان يقولوا مايردد ان ذلك مجرد( فخ) أمريكي ويحذر منه في سياق موقفهم السياسي الايديولوجي المتشدد تجاه أميركا.
المشكلة او المأزق هو أننا لانستطيع ان نقول إن أمريكا وراء هذا الارتفاع المفاجئ للريال ولا ان نقول حتى إنها ارادة وإدارة دولية وفي ذات الوقت لانستطيع ان نقول وبالحد الأدنى من الثقة اننا وراء ذلك لحكومة شرعية ومن في اصطفافها محلياً او حكومة إنقاذ ومن في اصطفافها كذلك.
وبالمناسبة فكل طرف قلق من قول مثل ذلك لأنه قد يحدث انهيار مفاجئ على اساس نظرية المؤامرة وذلك ماتعاطاه كثيرون ومنهم وزير مالية سابق (العسلي) كون هذه الاطراف لاعلاقه لها ولا دور في هذا الارتفاع في سعر الريال فهي فاقدة الثقه في مغامرة وتخاف القلبة تجعل مخاطرتها لكسب سياسي كانقلاب عليها.
بقدر ما انه من حق صنعاء كأطراف ومكونات ان ترفع صوتها لتحمل مسئولية انهيار العملة على العملاء والمرتزقة او تحالف العدوان او امريكا فإن من واجبها ان تقول لنا ماوراء او من وراء انخفاض سعر الدولار وهذا الارتفاع للريال لتنويرنا بحقيقة واستحقاقات وأبعاد ذلك اياً كانت فيما موقف اللاموقف من الانصار والمؤتمر والحلفاء والمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ والمؤتمر والحلفاء والمجلس السياسي وحكومة الانقاذ أن ماتسمى شرعية هي بالكامل تدار ولا تدير البتة فيما سقف الادارة لصنعاء بكل اصطفافها العريض ثنائية الامن والاستقرار فيما استراتيجية وألعاب الكبار دوليا ان لم تكن تحكمنا فهي تتحكم في اكثر واهم شئوننا ولهذا فمشكلة صنعاء قد تظل او قد تصبح في كونها تتعامل مع واقع وواقعية العالم ولكنها ترفض تجسيد ذلك في خطابها السياسي الاعلامي التوعوي ومع مرور الزمن سيتضح لصنعاء ان ذلك ليس حلا لمشكلة بقدر ماهو في حد ذاته مشكلة قد تصبح بالمتراكم عصية او مستعصية على الحل!
|