الميثاق نت -

الخميس, 20-ديسمبر-2018
حوار‮/‬نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
أكد‮ ‬الدكتور‮ ‬عبدالعزيز‮ ‬الشعبيبي‮ ‬أن‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬تواجه‮ ‬تحدياً‮ ‬حقيقياً‮ ‬جراء‮ ‬استمرار‮ ‬الحرب‮ ‬والتأزم‮ ‬السياسي‮ ‬والاقتصادي‮.‬

وأشار‮ ‬الى‮ ‬أن‮ ‬مشاورات‮ ‬السويد‮ ‬رغم‮ ‬أنها‮ ‬كانت‮ ‬ايجابية‮ ‬فإننا‮ ‬قد‮ ‬نحتاج‮ ‬لـ20‮ ‬عاماً‮ ‬للحل‮ ‬اذا‮ ‬استمرت‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النحو‮.‬

وقال‮ ‬أستاذ‮ ‬العلوم‮ ‬السياسي‮: ‬إن‮ ‬اليمن‮ ‬لم‮ ‬يستطع‮ ‬ايصال‮ ‬قضية‮ ‬معاناو‮ ‬الشعب‮ ‬الى‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬الدولي‮.‬

وأضاف‮: ‬الملفات‮ ‬السياسية‮ ‬تتحرك‮ ‬بموجب‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬وسلطات‮ ‬الدول‮ ‬الكبرى‮ ‬تخشى‮ ‬من‮ ‬تحرك‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬ضد‮ ‬سياساتها‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮..‬

الى‮ ‬التفاصيل‮:‬





‮< ‬بداية‮ ‬كيف‮ ‬تنظر‮ ‬للمشهد‮ ‬اليمني‮ ‬الراهن؟

‮- ‬حقيقة‮ ‬أن‮ ‬واقع‮ ‬الحال‮ ‬يغني‮ ‬عن‮ ‬السؤال‮ ‬إذ‮ ‬أن‮ ‬المستوى‮ ‬السياسي‮ ‬أولاً‮ ‬يمكن‮ ‬القول‮ ‬عليه‮ ‬إنه‮ ‬في‮ ‬جمود‮ ‬تام‮.‬

المستوى‮ ‬الاقتصادي‮ ‬وصل‮ ‬الى‮ ‬أدنى‮ ‬مستوى‮ ‬وهذا‮ ‬ليس‮ ‬بشهادتنا‮ ‬نحن‮ ‬اليمنيين‮ ‬فحسب‮ ‬وإنما‮ ‬بشهادة‮ ‬العالم‮ ‬أجمع‮.‬

كما نرى أن الأوضاع الاجتماعية هي الأخرى بدأت تتأثر بشكل كبير جداً من حيث العلاقات الأسرية نتيجة التأزم الموجود في المسارات السياسية والأوضاع الاقتصادية ولذلك هناك تدهور كبير للعلاقات بين الأفراد، وبين الجماعات، علاقات شائكة وشائبة، عدم استقرار نفسي، وانتشرت‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الظواهر‮ ‬المرضية‮ ‬أو‮ ‬التي‮ ‬تطورت‮ ‬الى‮ ‬مرحلة‮ ‬مرضية‮ ‬نتيجة‮ ‬هذا‮ ‬التأزم‮.‬

ولذلك فإنني أقول إن المشهد الحالي قد قُتل فيه جسد الانسان واعتقد أن استمرار الأوضاع الحالية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي لن يقتل جسد الانسان فقط ولكنها سيقتل روحه، وهذه هي الكارثة المستقبلية التي ربما اذا لم يعها الجميع وخصوصاً الأطراف المحلية‮.‬

نحن‮ ‬لا‮ ‬نعول‮ ‬كثيراً‮ ‬على‮ ‬الأطراف‮ ‬الاقليمية‮ ‬والدولية‮ ‬لكن‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬مأمول‮ ‬هو‮ ‬على‮ ‬الأطراف‮ ‬المحلية‮ ‬التي‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تراعي‮ ‬هذه‮ ‬القضية‮ ‬الانسانية‮ ‬والتي‮ ‬ينبغي‮ ‬على‮ ‬الجميع‮ ‬الانتباه‮ ‬لها‮ ‬لأنها‮ ‬ستدمرهم‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮.‬



‮< ‬ولكن‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المحللين‮ ‬السياسيين‮ ‬يرون‮ ‬أن‮ ‬الأطراف‮ ‬المحلية‮ ‬لا‮ ‬تملك‮ ‬قراراً‮ ‬مستقلاً‮ ‬قد‮ ‬يخرج‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬أزمته؟

‮- ‬هذا‮ ‬القول‮ ‬الى‮ ‬حدٍ‮ ‬ما‮ ‬فيه‮ ‬جزء‮ ‬كبير‮ ‬من‮ ‬الصحة‮ ‬وهناك‮ ‬يمكن‮ ‬التفريق‮ ‬بين‮ ‬مسألتين‮ ‬الأولى‮ ‬تتعلق‮ ‬بقضية‮ ‬التفويض‮ ‬والأخرى‮ ‬بعدم‮ ‬امتلاك‮ ‬القرار‮.‬

وأعتقد أن الذين ذهبوا للتشاور في استوكهولم لا يملكون التفويض الكامل فيما يتعلق بطرح وإدارة كل القضايا لكن أمامهم قضايا بحد ذاتها عليهم مناقشتها أو التشاور حولها لأن مسألة البت النهائي هذه بحاجة لمرحلة من الوقت ولذلك اعتقد أن هناك قضايا بحد ذاتها هي المطروحة وليس كل القضايا ومن هنا تأتي مسألة التفويض.. لكن في المقابل أيضاً هناك ضغوط دولية أن الحديث في كل الأمور لا يتوجب طرحها الآن وإنما يمكن أن تطرح بحسب الارادة الدولية وليس بحسب الارادة المحلية.



‮< ‬إذاً‮ ‬ما‮ ‬مدى‮ ‬تأثير‮ ‬الاطراف‮ ‬الاقليمية‮ ‬في‮ ‬الملف‮ ‬اليمني؟

- لاشك أن الموقف الاقليمي والدولي هو الذي يُسكن الأمور أو يجمدها عند موقعها الحالي وربما تتفاقم الى ما هو أسوأ لأن مصالح الاطراف الاقليمية والدولية ليست في الحل السلمي وليس الوصول باليمن الى مرحلة الأمن والاستقرار.

إن المعركة في اليمن منذ بدأت.. هي حرب دولية أولاً وأخيراً.. وكذلك علينا أن نتنبه الى هذا الأمر فنحن تحولنا الى أدوات بيد الأجنبي ولذلك أكرر اننا اذا لم ننتبه لخطورة المسألة فإننا سنضيع كل حقوقنا وسنضيع حاضرنا ومستقبلنا!



‮< ‬الاطراف‮ ‬الدولية‮ ‬هي‮ ‬التي‮ ‬ضغطت‮ ‬لعقد‮ ‬مشاورات‮ ‬في‮ ‬السويد‮.. ‬هل‮ ‬من‮ ‬مكاسب‮ ‬تسعى‮ ‬لتحقيقها؟

- بالنسبة لها هناك ضغوط كبيرة عليها جاءت نتيجة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وبالتالي انصرف العالم أجمع الى القضية ورأت هذه الدول أنها أمام مأزق بحيث أن اليمن يُقتل فيه يومياً آلاف خاشقجي دون التطرق لمعاناتهم أو تحريك ساكن بأي حال من الاحوال ولهذا كان هناك رأي عام أنه كيف يمكن المقارنة بين وضع اليمن الذي يقتل فيه آلاف الابرياء وبين وضع مقتل شخص مع أنها جريمة بشعة ومنكرة لا يمكن القول إنها يجب أن تمرر ولكن على الأقل هذه الحاسابات التي تقوم بها الأطراف الدولية والتي يمكن القول إنها قد خاضت فيها حتى وصلت الى مفترق طرق خطير جداً وبالتالي فإن جريمة مقتل خاشقجي جاءت لتنبه العالم والرأي العام ومن لايزال لديهم بعض من الضمير الانساني الى قضايا اليمن وأن هناك جرائم أسوأ من الأولى تحدث بشكل مستمر بحق المدنيين الأبرياء.



‮< ‬اذا‮ ‬سمحت‮ ‬لي‮.. ‬المجتمع‮ ‬الدولي‮ ‬أظهر‮ ‬خلال‮ ‬أربع‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬بلادنا‮ ‬أنه‮ ‬بلا‮ ‬ضمير‮ ‬أساساً‮ ‬حتى‮ ‬يصحو‮ ‬فجأة؟

‮- ‬في‮ ‬الأخير‮ ‬علينا‮ ‬أن‮ ‬نفرق‮ ‬بين‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬والسياسة‮ ‬وهذا‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬نستطع‮ ‬حتى‮ ‬اللحظة‮ ‬أن‮ ‬نعمل‮ ‬فيه‮.‬

فالرأي العام الدولي ليس ضد القضايا الانسانية، يعني على الأقل المواطنون في كثير من الدول بما فيها امريكا واوروبا أو في جزء كبير من العالم اذا ما استطعنا أن نوصل قضية الشعب اليمني إليه فستتغير المعادلة وأؤكد هنا أن القضايا السياسية تتحرك بموجب الرأي العام.

وبالتالي‮ ‬فإنه‮ ‬عندما‮ ‬تحرك‮ ‬الرأي‮ ‬العام‮ ‬نتيجة‮ ‬مقتل‮ ‬خاشقجي‮ ‬تحولت‮ ‬قضيته‮ ‬أو‮ ‬كادت‮ ‬أن‮ ‬تتحول‮ ‬الى‮ ‬قضية‮ ‬رأي‮ ‬عام‮ ‬عالمي‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬تخشاه‮ ‬سلطات‮ ‬تلك‮ ‬الدول‮ ‬الكبرى‮.‬



‮< ‬برأيك‮ ‬ما‮ ‬مدى‮ ‬تأثير‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬على‮ ‬النسيج‮ ‬المجتمعي‮ ‬والوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬عموماً؟

استمرار‮ ‬الأوضاع‮ ‬هي‮ ‬بلاشك‮ ‬تمثل‮ ‬تحدياً‮ ‬كبيراً‮ ‬لمسألة‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬سواءً‮ ‬المتعلقة‮ ‬بالأرض‮ ‬أو‮ ‬الإنسان‮.‬

وبلاشك‮ ‬فإن‮ ‬هذا‮ ‬الفصل‮ ‬السياسي‮ ‬له‮ ‬تأثيره‮ ‬على‮ ‬الانسان‮ ‬ويجعله‮ ‬يتخذ‮ ‬مواقف‮ ‬كلاً‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬الآخر،‮ ‬وهذه‮ ‬قضية‮ ‬انفصالية‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬ذاته‮.‬

اضافة الى أن هذه القضايا الانسانية التي ترتب بهذا الشكل في العقل والضمير والوجدان الانساني سوف تنعكس على الواقع على مستوى الأرض ولذلك بدأت الآن قضايا تتحرك على مستوى جنوب الوطن على أنها قضايا مختلفة تماماً عما هو موجود داخل المناطق الشمالية ولكن جميعها بسبب‮ ‬الأزمة‮ ‬الواقعة‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬



‮< ‬المواجهات‮ ‬العسكرية‮ ‬لم‮ ‬تتوقف‮ ‬حتى‮ ‬اثناء‮ ‬مشاورات‮ ‬السويد‮.. ‬هل‮ ‬يمكن‮ ‬القول‮ ‬إن‮ ‬الارادة‮ ‬الوطنية‮ ‬مع‮ ‬الحرب‮ ‬وضد‮ ‬الحل‮ ‬السياسي؟

- أقولها للأسف إن القوى الوطنية في بلادنا ومنذ فترة طويلة لا تركز على القضايا العامة وعلى قضايا المصلحة الوطنية بشكل عام وإنما تركز على قضايا المصلحة الذاتية والانانية وبالتالي فإن الخوض داخل هذا الاطار المصلحي وفي اطار الجماعة وفي اطار المصالح الضيقة هي التي‮ ‬توجد‮ ‬هذا‮ ‬الوضع‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬تفاقمه‮ ‬وربما‮ ‬تبقيه‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬عليه‮ ‬ولذلك‮ ‬اعتقد‮ ‬أنه‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬تم‮ ‬التحرك‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬اطار‮ ‬وطني‮ ‬جامع‮ ‬شامل‮ ‬لكل‮ ‬ابناء‮ ‬اليمن‮ ‬دون‮ ‬استثناء‮ ‬فسيكون‮ ‬هناك‮ ‬رؤى‮ ‬ناضجة‮.‬

واعتقد‮ ‬أنه‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬واصلت‮ ‬هذه‮ ‬القوى‮ ‬التحرك‮ ‬وفقاً‮ ‬لأطر‮ ‬ضيقة‮ ‬فإنها‮ ‬لن‮ ‬تصل‮ ‬باليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬الى‮ ‬المستوى‮ ‬الذي‮ ‬كانوا‮ ‬ينشدونه‮ ‬منها‮.‬



‮< ‬ما‮ ‬تقييمك‮ ‬لأداء‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬خلال‮ ‬الفترة‮ ‬الماضية‮ ‬والى‮ ‬الآن؟

- الافتقار للعطاء لدى الأحزاب هو من عرقل أداءها وكذلك لم تنتج إلا اساءات في مواجهة الآخر وهذا ما رأيناه في السابق ونراه الآن ولذلك لم تستطع قوى من القوى أن تأخذ بيد الكل مع أنه اليوم اعتقد أن من السياسة بمكان ومن الحصافة أن تنطلق القوى السياسية لكي تعمل لمصلحة الكل ولكن لأن هذه القضية كانت موزمة أو موجودة في اطار الأحزاب منذ فترة زمنية طويلة نسبياً لذلك لم يتم التركيز على المصالح الوطنية وإنما على مصالح حزبية ضيقة وهذا أوصلنا الى ما نحن عليه إذ لم تنتج الأحزاب عطاءات يمكن أن تخدم الجميع.

بمعنى أنه اليوم نلاحظ أن الشعب اليمني يجوع والعالم كله يئن من أجل الشعب اليمني بينما القوى السياسة مع الأسف الشديد كأن هذا الأمر لا يعنيها أو أنه غير وارد على الاطلاق الاستشعار بأنها قضية يجب أن تكون محل اهتمامهم.

‮< ‬مشاورات‮ ‬السويد‮ ‬برأيك‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يعزز‮ ‬فرص‮ ‬نجاحها‮ ‬وما‮ ‬جوانب‮ ‬القصور‮ ‬فيها؟

- المشاورات هي مسألة ايجابية بحد ذاتها لكني أقول إن هناك قضايا يجب أن تناقش وليس أمامنا سوى مناقشة قضية أو اثنتين وهي المطروحة من قبل الدول الكبرى، وأولها الأسرى وهي قضية حيوية وجوهرية ومهمة جداً لكن إن تكون هي فقط المكسب الوحيد فهذه مشكلة.

الموضوع‮ ‬الثاني‮ ‬وهو‮ ‬ميناء‮ ‬الحديدة‮ ‬وهو‮ ‬ربما‮ ‬يهم‮ ‬الطرف‮ ‬الخارجي‮ ‬أكثر‮ ‬مما‮ ‬يهم‮ ‬الجانب‮ ‬اليمني‮ ‬ولذلك‮ ‬فإن‮ ‬الأول‮ ‬هو‮ ‬المحرك‮ ‬للقضية‮ ‬على‮ ‬وجه‮ ‬التحديد‮ ‬ثم‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬مطار‮ ‬صنعاء‮ ‬والذي‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬يأخذ‮ ‬بعض‮ ‬الوقت‮.‬

وأرى أن هذه القضايا الرئيسية المطروحة في مشاورات السويد ستسفر عن نتائج حاسمة في قضية الأسرى لكن ستبقى قضيته الحديدة ومطار صنعاء وهما في الاطار العام والكلي اذا ما ظلت المشاورات على هذا النحو فسوف تحتاج لـ20 عاماً حتى يتم حلها، اذا لم يكن هناك جدية في الوصول‮ ‬لحسم‮ ‬لكل‮ ‬القضايا‮.‬

أي‮ ‬أنه‮ ‬عندما‮ ‬رأينا‮ ‬الوفدين‮ ‬في‮ ‬السويد‮ ‬تبين‮ ‬أن‮ ‬هناك‮ ‬تفاؤلاً‮ ‬كبيراً‮ ‬جداً‮ ‬وهناك‮ ‬علاقات‮ ‬ومشاعر‮ ‬حميمية‮ ‬وتصب‮ ‬في‮ ‬اطار‮ ‬واحد‮.‬

على‮ ‬الأقل‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬ننتنبه‮ ‬الى‮ ‬أننا‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬سلمنا‮ ‬إرادتنا‮ ‬للآخر‮ ‬فلن‮ ‬نصل‮ ‬الى‮ ‬أي‮ ‬حل‮.‬

وهذه مسألة بدهية ومعروفة تاريخياً وقال بها الكثير من المفكرين سواءً السياسيين أو غيرهم اذا ما عولنا على الآخر أن يصل بنا الى نتيجة تحسم أمرنا وتصل بنا الى أهدافنا فإننا لن نصل على الاطلاق اذا لم نستطيع الوصول إليها بأنفسنا.. الحلول بحاجة الى تنازل لأن التوتر‮ ‬والتوقف‮ ‬عند‮ ‬سقوف‮ ‬معينة‮ ‬دون‮ ‬تقديم‮ ‬التنازلات‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يؤدي‮ ‬الى‮ ‬حلول‮.‬

وقضية‮ ‬التفاوض‮ ‬على‮ ‬مر‮ ‬التاريخ‮ ‬نعم‮ ‬قد‮ ‬تبدأ‮ ‬بسقوف‮ ‬معينة‮ ‬لكنها‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تصل‮ ‬الى‮ ‬مستوى‮ ‬متدنٍّ‮ ‬لكي‮ ‬يتم‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬نقاط‮ ‬مشتركة‮ ‬ولا‮ ‬يجب‮ ‬الوقوف‮ ‬والتمترس‮ ‬عند‮ ‬نقطة‮ ‬واحدة‮ ‬فقط‮.‬



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54914.htm