الميثاق نت -

الإثنين, 07-يناير-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
يودع اليمنيون العام الميلادي 2018م ويستقبلون العام الجديد 2019م والأمل يحدوهم بأن يكون عام وقف عدوان التحالف السعودي ورفع الحصار عنهم وعودة السلام الى ربوع وطنهم الذي دمرت الحرب العدوانية الاجرامية السعودية الاماراتية القذرة كل شيء فيه ومثلت بأبنائه بوحشية‮ ‬قل‮ ‬نظيرها‮ ‬في‮ ‬التاريخ‮ ‬البشري‮.‬
في نهاية الشهر الثالث من العام الجديد يودعون العام الرابع للعدوان والغزو والاحتلال السعودي الاماراتي وهم أكثر ايمان ويقيناً ومفعمون بإرادة لا تقهر بانتصارهم في مواجهة المعتدين لسيادة ووحدة اليمن واستقلاله، محررين قرارهم الوطني من كل أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية بطرد القوات الغازية من كل شبر على أرضه المباركة التي ارتوت تربتها المقدسة بدماء آلاف الشهداء الابطال الميامين الذين افتدوها بأرواحهم ليحيا على ترابه جيل الحاضر والاجيال القادمة بعزة وكرامة.
اليمنيون ينتصرون بتضحياتهم لمبادئ وقيم الحرية والعدالة والسلام.. ينتصرون للانسانية في مواجهة قوى الشر الطاغية الباغية قوى الظلم والظلام المستبدة المتجبرة التي لا تشبع ولا ترتوي من الدماء البشرية كي تستمر حياتها.. اليمانيون أرووها واشبعوها بدمهم الذي سفكوه ولحمهم الذي مزقوه اشلاء بأسلحتهم الحديثة الفتاكة والمحرمة دولياً التي يمطرونها يومياً وليل نهار على مدار أربع سنوات على رؤوسم شعب مسالم مفقر من الجو والبر والبحر مع ذلك انتصر عليهم بصبره وتضحيات ابنائه.. هزم الشعب اليمني العظيم اعداءه عسكرياً وسياسياً وأخلاقياً‮.. ‬ومثلما‮ ‬انتصر‮ ‬في‮ ‬الحرب‮ ‬الظالمة‮ ‬عليه‮ ‬سينتصر‮ ‬للسلام‮ ‬الشامل‮ ‬المحقق‮ ‬للعدالة‮..‬
تفاؤل اليماينون بالعام الجديد ليس مصدره الأماني والتمنيات بل الواقع الموضوعي المنبثق من رحم العدوان ومن صمود وتصدي الشعب اليمني له من جمر ورماد الحرائق التي اشعلها النظام السعودي وبقية انظمة الخليج بأموال النفط والغاز العربي أيديولوجية مشيخيات الوهابية التكفيرية‮ ‬الارهابية‮ ‬المتوحشة‮ ‬الخارجة‮ ‬من‮ ‬أقبية‮ ‬التاريخ‮ ‬المدمرة‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬حضاري‮ ‬وانساني‮.‬
لقد خضنا الحرب التي فرضها علينا تحالف العدوان السعودي وغايتنا السلام الذي بدايته من اتفاق الحديدة الذي يحاول العدوان ومرتزقته افشاله كما افشلوا كل جهودنا في المشاورات السابقة من أجل الوصول الى الحل السياسي غير مدركين أن متغيرات الاحداث ليست في صالحهم وعليهم أن يتداركوا انفسهم ويذهبوا الى ما هو أبعد من تنفيذ اتفاق الحديدة فمصلحتهم في سرعة وقف عدوانهم والجلوس الى طاولة مفاوضات جدية بالتوازي مع حوار وطني يمني-يمني قبل أن يرتد عنادهم وكبرهم عليهم وبالاً وتجرفهم اعمالهم الوحشية الى مستنقعات جرائمهم الشنعاء.. وهكذا‮ ‬فإن‮ ‬العام‮ ‬2019م‮ ‬نهاية‮ ‬العدوان‮ ‬وبداية‮ ‬انتصار‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬جبهات‮ ‬السلام‮ ‬العادل‮ ‬والمشرف‮.. ‬مما‮ ‬بعد‮ ‬السويد‮ ‬ليس‮ ‬كما‮ ‬قبله‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54995.htm