عبدالجبار سعد - لم تبقَ الا ايام قليلة على الموعد الذي ضربته الاتفاقات لإنهاء ما اتفق عليه في الحديدة ولايزال الجو غائما، والذين تفاءلوا في الايام الاولى وبعضهم حزم حقائبه وشد الرحال الى مدينة السلام على امل ان يَصْدُق الفريقان بدأوا الآن يتململون من طول الفترة وعدم الجدية في التنفيذ.
المبعوث الاممي يصل صنعاء والمراقب الاممي مقيم في الحديدة وسكان الحديدة يرقبون اختراقات الجانبين وتزداد مخاوفهم من فشل جميع الاتفاقات بعد ان كان السلام قاب قوسين أو أدنى.
الأوضاع الاقليمية تشجع الجانبين على السير قُدُماً في طريق السلام، وابناء اليمن قاطبة ينتظرون السلام بفارغ الصبر،بعد ان فقدوا معايشهم وامنهم وتوحدهم وسكينتهم العامة.. فمتى يجيئ السلام.
متى نستطيع أن ننتقل بسلام الى حضن ساحرة البحر الاحمر،لنقضي بها اياما من هذا الشتاء البارد..
ومتى يستطيع النازحون في كل المدن من تهامة ان يعودوا الى مدينتهم الوادعة الهادئة ؟
لاشك ان أولي الأمر في الجانبين قادرون على تحويل هذه الاحلام إلى حقائق إنْ أرادوا.. فهل يفعلون ؟
|