الميثاق نت -

الأحد, 13-يناير-2019
‬عبدالعزيز‮ ‬ناصر‮ ‬الكميم -
شعر المؤتمريون بالطمأنينة لتولي الشيخ صادق بن امين ابوراس مهام ومسؤوليات قيادة المؤتمر الشعبي العام ، ومبعث هذا الارتياح يعود الى كون الرجل من الشخصيات الوطنية والمؤتمرية الفذة التي كان لها اسهام فاعل في ادارة عملية الحوار الوطني الذي سبق قيام المؤتمر ‮ ‬الشعبي‮ ‬كتنظيم‮ ‬يمني‮ ‬في‮ ‬الـ24‮ ‬من‮ ‬اغسطس‮ ‬1982م‮..‬



كما كان له الاسهام الكبير في تعزيز مسيرة المؤتمر الشعبي العام من خلال الموقع القيادي التنظيمي الاهم بالنسبة للعملية التنظيمية والمتمثل في منصب الامين العام المساعد للمؤتمر للشؤن التنظيمية وهو الموقع الذي جعل من الشيخ صادق بن امين ابوراس اكثر ارتباطا بالعمل والنشاط المؤتمري واكثر الماما بكافة الجوانب المرتبطة بالمؤتمر وخططه وبرامجه والاشراف والمتابعة المستمرة لعملية التحديث المؤسسي التي شهدها المؤتمر خلال مسيرته وفي اكثر من محطه كان لها ان اكسبت الحياه المؤتمرية زخما وتفاعلا..



ولذا فإن انتخاب ابوراس من قبل اللجنة العامة لقيادة المؤتمر بعد احداث ديسمبر المؤسفة والتي استشهد خلالها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام واخوه المناضل الشهيد عارف الزوكا الامين العام للمؤتمر والتي كادت ان تقضي تماما على المؤتمر بل وتدخله‮ ‬في‮ ‬اتون‮ ‬الصراعات‮ ‬بالصورة‮ ‬التي‮ ‬خرجت‮ ‬تماما‮ ‬عن‮ ‬سياق‮ ‬الاهداف‮ ‬والتطلعات‮ ‬الوطنية‮ ‬الكبرى‮ ‬التي‮ ‬ظل‮ ‬يناضل‮ ‬من‮ ‬اجلها‮ ‬خدمة‮ ‬للوطن‮ ‬والشعب‮ ‬وتعزيز‮ ‬مسيرته‮ ‬في‮ ‬التنمية‮ ‬وبناء‮ ‬الدولة‮..‬



ولاريب ان خبرة ومكانة الشيخ صادق بن امين ابوراس قد مثلت واحدة من الضمانات التي تحول دون انهيار المؤتمر وتشظيه وهى حقيقه اكدها سلوكه القيادي كرئيس للمؤتمر الشعبي العام حيث وجدناه وبالرغم من التحديات الكبرى يقوم بمسؤولياته ومهامه على درجه عالية من الاستشعار‮ ‬بالمسؤولية‮ ‬الوطنية‮ ‬والتنظيمية‮ ‬حيث‮ ‬حرص‮ ‬على‮ ‬الحفاظ‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬نهج‮ ‬واضح‮ ‬وجلي‮ ‬آمن‮ ‬بالإدارة‮ ‬المفتوحة‮ ‬امام‮ ‬كل‮ ‬المؤتمريين‮ ‬واشراكهم‮ ‬في‮ ‬صياغة‮ ‬المرحلة‮ ‬الجديدة‮ ‬لتنظيمهم‮ ‬الرائد‮ ..‬



وبهذا كانت مختلف لقاءاته بالفعاليات التنظيمية للمؤتمر تركز على رفع معنويات الوسط المؤتمري العريض والدفع به الى دائرة الفعل التنظيمي والوطني دون شطط او مغالاة وفي اطار من الفهم والاستيعاب الكاملين للمعطيات الوطنية الراهنة وضرورة التناغم معها بالصورة التي‮ ‬تعزز‮ ‬من‮ ‬مكانة‮ ‬المؤتمر‮ ‬وتمكن‮ ‬فعالياته‮ ‬من‮ ‬التقاط‮ ‬انفاسهم‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬لتتعامل‮ ‬ما‮ ‬هذا‮ ‬الواقع‮ ‬وبما‮ ‬لا‮ ‬يخل‮ ‬بالاهداف‮ ‬والمبادئ‮ ‬العظيمة‮ ‬التي‮ ‬قام‮ ‬المؤتمر‮ ‬من‮ ‬اجلها‮..‬



وكم هوا رائع ان يتمكن الشيخ ابوراس ومعه المناضل الوطني والمؤتمري يحيى على الراعي الامين العام المساعد وكل زملائهم في القياده العليا من الحفاظ على العديد من ممتلكات المؤتمر ومتابعة ناشطيه خاصة الذين اودعوا المعتقلات نتيجة لأحداث ديسمبر وان يشارك في العملية السياسية بالرغم مما يشوب ذلك من ممارسات تحول دون تعزيز الشراكة مع انصار الله وتفتح آفاقاً مواكبة مسارات المؤتمر عل مستوى مختلف الجوانب المتصلة بأهدافه وبرامجه وانشطته وخطط تحركه السياسية والتنظيمية..



ولكون هذه السياسة الحكيمة التي مازال الشيخ صادق بن امين ابوراس يحرص على مواصلتها بإرادة قوية وصلبة تواجه بمنغصات من بعض المؤتمريين بالداخل والخارج نتيجة عدم الاستيعاب الامثل لديهم لخطورة التحدي الراهن إلا ان هذا المنغص نجده في حالة انحسار من وقت لآخر بل‮ ‬ونجد‮ ‬العملية‮ ‬التنظيمية‮ ‬للمؤتمر‮ ‬تحاول‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬الامكانات‮ ‬المادية‮ ‬شبه‮ ‬المفقودة‮ ‬ان‮ ‬تحقق‮ ‬تقدماً‮ ‬الا‮ ‬أنها‮ ‬ومن‮ ‬خلال‮ ‬مااستجد‮ ‬من‮ ‬لقاءات‮ ‬وتفاعلات‮ ‬اكدت‮ ‬وجودها‮ ‬وهو‮ ‬تأكيد‮ ‬سيتعزز‮ ‬من‮ ‬يوم‮ ‬لآخر‮..‬



وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الوسط المؤتمري للمؤتمر ومع اعمال التهيئة والأعداد لانعقاد دورة استثنائية لها بالأيام القادمة مطالب اي هذا الوسط بالقيام بالمزيد من التلاحم حول قيادته حتى تتمكن من تحقيق كل اهداف المؤتمر على الصعيدين الوطني والتنظيمي وان نجد مخرجات‮ ‬ورؤى‮ ‬الدورة‮ ‬الاستثنائية‮ ‬للدائمة‮ ‬الرئيسية‮ ‬تجد‮ ‬التفاعل‮ ‬المطلوب‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬بلورتها‮ ‬الى‮ ‬واقع‮ ‬ملموس‮ ‬ينعكس‮ ‬في‮ ‬الحياه‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الداخلية‮..‬



كما‮ ‬لأننسى‮ ‬الدور‮ ‬المهم‮ ‬لصحيفة‮ "‬الميثاق‮" ‬لسان‮ ‬حال‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬نشر‮ ‬المزيد‮ ‬من‮ ‬الوعي‮ ‬التنظيمي‮ ‬في‮ ‬صفوف‮ ‬المؤتمر‮.. ‬



وازاء‮ ‬ذلك‮ ‬نقولها‮ ‬بثقه‮ ‬عالية‮ ‬ان‮ ‬المستقبل‮ ‬الافضل‮ ‬سيكون‮ ‬لوطننا‮ ‬ولتنظيمنا‮ ‬الرائد‮..‬



عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة



عضو‮ ‬الهيئة‮ ‬الوزارية‮ ‬للمؤتمر







تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55027.htm