بقلم :زعفران علي المهنا - حان الوقت للحديث بصراحة في مثل هذا اللقاء التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي صنعاء ثرثرة دون صراخ دون فوبيا التلاشي التي حاولت ان تغزو وجداننا ، فالتعامل مع الوضع بتدقيق وعقلانية لا يجب الخلط بينها وبين فرضيات الخارج علينا هذا ما حرص اللقاء التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام على تجسيده .
فكان لقاؤنا التشاوري الذي شارك فيه نخبه من قياديي المؤتمر الشعبي العام الصامدين في صنعاء بقيادة الشيخ صادق بن أمين أبو راس له من الخصوصية مادحر كيد كثير من الاعداء وخصوصا من يسعون لإحباط دوره في صنعاء ودحر كل الاشاعات التي تبث أن المؤتمر حزب قد تم اختطافه من قبل مكون أنصار الله او الحوثيين متناسين ان هناك من أعضاء المؤتمر من قاوم بعقلانية حتى تجاوزنا وجع 4 ديسمبر الذي مازال ينزف ولكنا قوينا الهمة وجمعنا الإرادة للعودة للعمل في الميدان .
لنواجه المشكلة الاكبر هي سياسة تمزيق المجتمعي والتنموي والحزبي و كل شيء داخل منظومة اليمن والتي تعمل للوصول لهذا الهدف غير الشريف ...فهناك من العدوان ماهنالك سواء خارجيا او داخليا ، لذا يبدو أن مسار الإصلاح لابد ان يحمل إرادة حديدية من الخارج وعدم الانجرار لبث مثل هذه المشاريع . أكرر...هذا اللقاء الذي سوف أفرد له مقالاً تحليلياً في صحيفة "الميثاق" للنقاط التي تناولها الشيخ صادق بن أمين أبوراس والتي تجاوزت في صراحتها حد الشفافية المطلقة المكللة بدموعه ، وأكد أنه يجب علينا أن نتغلب على الصراع الداخلي مع النفس لنربأ الى خط الوطنية التي لا تقدر لابمال ولابمنصب ولا مصلحة شخصية.
ومن الجيد أن نطلع على تلك النقاط الاكثر شفافية والتي لا يختلف عليها اثنان وانتهت بمشاعر هدأت الكثير من التوتر أمام كل كلمة حق وضعت بمكاشفة مهنية من قبل رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس والمتحدثين الآخرين . والملفت أن عدداً من الحاضرين والذين يشعرون بأن هناك سخطاً من الشارع المؤتمري عليهم التزموا ذلك الصمت الذي رفد أنفسهم اللوامة بالكثير من الندم... ولكنه نهج المؤتمر الشعبي العام وكما أراد شهيده الزعيم علي عبدالله صالح منبع التسامح والتصالح والصدر الواسع هو وأمينه الشهيد الوفي عارف الزوكا ويخطو على نهجهم الشيخ صادق بن أمين أبوراس وكل رجال الرجال الذين يترفعون عن المضي بعدة أقنعة الى الدعوة للعودة الى أحضان المؤتمر الشعبي العام والنأي عن كل محاولات العمل من اجل المصلحة الشخصية وزاد في قيمة تلك المكاشفة التي قدمها بشجاعة الشيخ صادق بن أمين أبو راس ردا على بعض من يخلط النضال بسم زعاف وذكر أموراً من شأنها ان تحبط النفسيات فرد رد القوي الشجاع وقال : بأن من يتخذ من إعاقته الجسدية ذريعة لتشتيت الجهود بأن أعضاء جسده التي تهاوت على أرض الوطن ماهي إلا أوسمة تسبقه الى جنة عرضها السماوات والارض مقابل الحفاظ على المؤتمر الشعبي العام وهدفه الذي قطع وعداً على نفسه بان يمضي بالمؤتمر الشعبي العام حتى مؤتمره العام الثامن ليتسلمه منه قيادة جديدة تمضي بالمؤتمر الشعبي العام محقق نهجه ومنهجه التنموي والجماهيري .... فتفاعل جميع الحاضرين لهذا اللقاء التشاوري الذي عقد بعد عام من الصمود الموجع بكل ألم فتبدلت سريعاً فوبيا الكثير من الخوف من تلاشي المؤتمر الى ثقة واحترام متبادل ورؤية بان علينا مواصلة الطريق .فلم يتخيل أي منا مثل هذا الحديث البناء والصريح منذ أحداث ديسمبر الموجعة والنتيجة مستقبل التسامح التنموي وفي نهاية ذلك البوح الصريح أكد وجوب ان يعي مكون أنصار الله أن العمل المؤسسي والاداري هو ما سيمضي به الجميع للحفاظ على اليمن وأننا في المؤتمر الشعبي العام لن نتنصل عن دورنا في مواجهة العدوان فهذا شرف يحسب لكل اليمنيين من دون مسميات .... داعيا الى التحلي بالحكمة والتروي.
مختتماً حديثة بشكر جميع الحاضرين من لجنة عامة ودائمة وقطاع نسائي ودوائر وفروع وشباب وجامعات واعضاء وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل مكان مع التأكيد بالمضي نحو ترتيبات انعقاد دورة اللجنة الدائمة.
|