الشيخ عادل الأصبحي* - انا شخصيا عندما أتحدث عن المؤتمر وقيادة المؤتمر وأعضاء وأنصار المؤتمر فانا أتحدث عن القيادات الموجودة على الأرض في الوطن أياً كان موقعها طالما وهي تتنفس من هواء الجمهورية اليمنية.. ومؤمنة بالمبدأ الوطني الميثاقي الثابت والراسخ "الولاء الوطني مبدأ شريف، لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها"..
هذا هو مبدأنا في المؤتمر الشعبي ويكفي أن نؤكد على ذلك بأن القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح قدم روحه رخيصة لأجل الوطن وهو داخل وطنه رافضا الرضوخ والانكسار..
ومن هنا اقول نحن فخورون بالمؤتمر الشعبي العام وقيادته فهو حلقة نضال داخلي وخارجي فقيادتنا تناضل في الداخل لأجل الوطن..
ويعتبر عقد اللجنة الدائمة للمؤتمر- دون املاءات من أي جهة كانت- ذا اهمية تنظيمية ليس للوقوف امام اوضاع التنظيم ومناقشة مجمل القضايا في هذه المرحلة الوطنية الحرجة فحسب بل لأن كثيراً من الأقلام المأجورة تحاول النيل من الشيخ صادق بن أمين ابو راس وغيره من القيادات العتيقة اليوم .. ويقيناً فإن قضايا التنظيم اهم من الاشخاص ومن هنا سيضع الشيخ صادق الجميع أمام أمر واقع وبما يصب في الصالح المؤتمري العام..
الشيخ صادق بن أمين أبو راس يقود عملية تنظيمية في وقت عصيب وفي ظل هوة وفراغ ..؛ وانا هنا اقول بأنني مع قيادة المؤتمر في الامانة العامة ومع انعقاد اللجنة الدائمة كخطوة مهمة في عملية الديمومة والاستمرار..
المؤتمر وجد ليبقى .. وجد من رحم الوطن .. وجد ليستمر وهذا ما كان يؤكد عليه القائد المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله عليه..
واقولها بكل الصدق والمسئولية إن الشيخ صادق أبو راس قائد محنك ومخضرم ويقوم حاليا بالدور المطلوب منه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام من أجل حماية المؤتمر ولملمة اوراقه وبث الحياة فيه من جديد بعد الاحداث المؤسفة التي تعرض لها في ديسمبر 2017م وكادت تعصف بالمؤتمر .. وسيسجل هذا الدور العظيم الذي يقوم به الشيخ صادق في انصع صفحات التنظيم حاضراً ومستقبلاً..
وبالتأكيد لا ينكر ما قام به الشيخ صادق طيلة الفترة الماضية منذ تسلمه مهام التنظيم إلا جاحد أو مكابر ..
رغم الألم ورغم الجراح سنواصل المسيرة المؤتمرية الوطنية ونعيد المؤتمر إلى موقعه الذي كان عليه، مستلهمين في ذلك الدروس العظيمة التي تركها لنا الشهيد الزعيم الصالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيق دربه المناضل الوطني الوفي الشهيد عارف الزوكا الأمين العام رحمة الله عليهما..
ومن هنا اطالب قيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس أن تواصل مسيرتها في حماية المؤتمر ورسم المعالم الواضحة للعمل التنظيمي في المرحلة القادمة وأن ترفض أي تدخل في شئون المؤتمر من أي جهة كانت وهذا عشمنا بالشيخ صادق الذي يدرك طبيعة المؤامرة التي يتعرض لها المؤتمر منذ العام 2011م واهدافها.. كما نطالب القيادة العليا لمؤتمرنا الشعبي العام تعزيز عملية الاتصال والتواصل مع بقية قيادات المؤتمر في الداخل الوطني وفي خارجه ومناقشة مجمل القضايا بروح المسئولية وبما يسهم في تعزيز وحدة الصف المؤتمري ..، واتخاذ القرارات الشاملة والكاملة التي تتوحد تحت اطارها قيادات المؤتمر..
المؤتمر يجمعنا .. وسيبقى هدفنا أولاً وأخيراً الوطن والدفاع عن قضاياه ..، والمؤتمر الشعبي العام التنظيم الأكثر شعبية في الساحة الوطنية..
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|