مطهر الأشموري - في حملته الانتخابية قال الرئيس الأمريكي الحالي ترامب ان الهدف من الحرب على اليمن هو السيطرة على البترول الموجود في باطن ارض اليمن .
في هذا السياق فالنظام السعودي كان اعد مشروعاً في المنطقة ارتبط بإقامة مدينة النور بتعز واخرى في جيبوتي وتربط المدينتين بجسر فوق البحر الاحمر وفي سياق ذلك يمارس التطبيع مع إسرائيل وتستثمر الثروة بشراكة كون كونفدرالية والهدف ما أكده ترامب إذا الامر كما اكده ترامب فلماذا سارت الشرعية الدولية في الشرعنة للعدوان ؟
لأن المسألة هي مصالح والنظام السعودي قبل دور الخادم في تاريخه لمصالح ثلاث دول فقط هي بريطانيا وإسرائيل وأمريكا ومنطقه مع هذه الدول هو ان عليها دعم مشاريعه في بلدان اخرى وسيعطيها نصيب الأسد من الثروة ولديه استعداد ليقبل بالفتات .
اشتهر في (تويتر) مغرد سعودي معارض يقال انه من الأسراء باسم (جمال بن) ويبدو ان له مصادر قويه جعل تغريداته تتابع بشكل واسع في احد تغريداته بين الأكثر إثارة اكد ان سفير السعودية باليمن يسعى للتفاوض مع اعضاء مجلس النواب ليجتمع في عدن ويعرض خمسة ملايين ريال سعودي لكل عضو ليعطي مجلس النواب المهرة للسعودية .
اضاف (جمال بن) ان الامارات اشترطت للسماح لمجلس النواب للانعقاد بعدن ان يعطيها هي الأخرى جزيرة (سقطرى) " !
مثل هذه (التغريدة) ليست مجرد فقاعات او أطماع تتداول على سقطرى ولارسال قوات سعودية الى المهرة لأنه لاوجود لإنقلابيين او حوثيين في تلك المناطق وفيما الإمارات باتت تتحدث عن تجنيس سكان سقطرى كإماراتيين فالنظام السعودي مارس الفر لمد انبوب النفط الى ساحل المهرة وهو اصطدم فقط بمقاومة ورفض من سكان المهرة .
الشرعية التي استعملها لشرعنة عدوانه يستخدمها فقط لشرعنة ان تبيع له جزراً وارضاً يمنية وكأنه لم يعد من مشكله لديه غير مجلس النواب الذي يريد شراءه كما مجلس النواب المصري .
هذه المسماة شرعية مجرد مرتزقة باطل كل قرارتهم وكل خطواتهم وليسوا في وضع ولا تموضع نظام بأي قدر مقارنة بالحالة المصرية :
في الجانب الأهم فإن ما تسمى شرعية دولية شرعنت لهذا العدوان للتعامل فقط مع وجهي انقلاب وشرعية وما قد يمارس غير وخارج هذا فهو باطل ولا يمثل فقط خرقاً للشرعية الدولية بل إجراماً وجريمة تتحمل مسئوليتها الشرعية الدولية ذاتها.
هذا العمل الممارس سعودياً وإماراتياً لايفضح فقط العدوان بأنه لا علاقة له بانقلاب او شرعية كما لم يعد يتوقف عند نهب الثروة الذي تحدث عنه (ترامب) بل انه بات يفضح الشرعية الدولية التي شرعنت للعدوان وكل قرارات وبيانات مجلس الامن تؤكد على وحدة وسلامة الاراضي اليمنية وغير ذلك الاتفاق الحدودي بين اليمن والسعودية 2000م الموثق في الأمم المتحدة وبالتالي فالشرعنة لاحتلال او من احتلال باطلة كامل البطلان حتى في ظل الاحتمال المستبعد بالوصول الى نصاب لانعقاد مجلس النواب بعدن !
النظام السعودي هو غبي في اساسه او بالتأسيس لأنه ربط استمراره ومصيره بالمخابرات البريطانية ثم الأمريكية ولكن بداهته يعي ويفهم ان شرعنتة للعدوان من الامم المتحدة تجعل اي ممارسات اقتطاعية واحتلالية بالشكل الممارس في المهرة وسقطرى من الاعمال البربرية التي يستحيل القبول بها كشرعية دولية أو الشرعنة لها بأي شكل ، وبالتالي فهو بهذه الافعال او هذا التفعيل يثبت ويؤكد انه لا شرعية في اليمن إلا شرعية من يسمونهم الانقلابيين لان الشرعية المرتبطة بواقع الشعب والمدافعة عن الوطن وحقوقه هي الأقوى حتى من الشرعية الدولية ذاتها وليس فقط من شرعنتها واي تمرير لشرعنة.
هذا هو المعطى الأوضح او المعطى الوحيد الواضح لأربع سنوات من العدوان وغباء النظام السعودي انه لايفرق بين اوضاع ومتغيرات تصفية ناصر السعيد واوضاع ومتغيرات تصفية جمال خاشقجي فيما أمريكا قادرة على حمل اعبائه الديكتاتورية القمعية ولا عباءاته الإرهابية وهو لذلك حتى اتجاه اليمن يظل في غباء المؤسس والتأسيس !
|