الميثاق نت -

الأحد, 03-فبراير-2019
شوقي‮ ‬شاهر‮ ‬ -
عوضاً عن الوظائف الرئيسية للإعلام والتي في مجملها تعزز من الحوار والارتقاء بالجوانب الانسانية وإرساء قيم الحرية والعدالة وتفتح نوافذ جديدة وآفاق أكثر رحابة للحياة، إلا ان المشاهد والمتابع بات يواجه اليوم وجهاً جديداً للإعلام يعتمد على الترويج لكل ما هو عدو‮ ‬للحياة‮ ‬ويدعو‮ ‬للتفرقة‮ ‬والتأجيج‮ ‬وزرع‮ ‬بذور‮ ‬الفتنة‮ ‬والتسعير‮ ‬للحروب‮ ‬،‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬المضامين‮ ‬التي‮ ‬تعزز‮ ‬من‮ ‬الفرقة‮ ‬والكراهية‮ ‬والأحقاد‮..‬

ما‮ ‬نتابعه‮ ‬ونشاهده‮ ‬اليوم‮ ‬وجه‮ ‬آخر‮ ‬ومغاير‮ ‬للإعلام‮ ‬المتعارف‮ ‬عليه‮ ‬حيث‮ ‬تحول‮ ‬إلى‮ ‬تجارة‮ ‬محرمة‮ ‬توازي‮ ‬التجارة‮ ‬بالبشر‮ ‬والمخدرات‮ ‬والاسلحة‮ ‬وتجارة‮ ‬الموت‮....‬الخ‮ ‬،‮ ‬بل‮ ‬إنه‮ ‬اصبح‮ ‬يضمها‮ ‬ويشملها‮ ‬جميعاً‮.. ‬

باستخدام تلك الوسائل الإعلامية لهذا النهج أصبحت أوطان في مهب الريح..؛ ووصلت مجتمعات إلى مرحلة التشظي ، فيما مازالت تلك الوسائل تسير وفق روئً وخطط ممنهجة ومسمومة وكأنها تسعى لإنجاز هذا الهدف الذي ستدفع الإنسانية ثمنه غالياً في طورها التصعيدي الذي بات يهدد أمن‮ ‬وسلامة‮ ‬الجميع‮ ‬أفراداً‮ ‬ومجتمعات‮ ‬وكيانات‮.. ‬

من المهم اليوم عودة تلك الوسائل الإعلامية إلى رشدها قبل ان تسود عوامل الحقد والكراهية التي تمثل الاستثناء مقارنةً بالقواسم التي تعزز من الائتلاف الإنساني.. ولابد من ان يعلو صوت السلام يوماً ما .

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55153.htm