حمود‮ ‬النقيب‮ ‬ -
يمثل انعقاد الدورة الاعتيادية القادمة للجنة الدائمة وفي هذه المرحلة المهمة التي يمر بها المؤتمر الشعبي العام فرصة لمراجعة النشاط السياسي والتنظيمي له لا سيما وانها تأتي بعد مرور اكثر من عام على استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمناضل عارف الزوكا‮ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬رحمة‮ ‬الله‮ ‬عليهما‮ ‬،‮ ‬وبعد‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬التحديات‮ ‬التي‮ ‬واجهت‮ ‬المؤتمر‮ ‬ولا‮ ‬تزال‮ ..‬
الدورة الاعتيادية للدائمة الرئيسية تأتي كنتاج للجهود الكبيرة التي بذلها الشيخ صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام منذ ان تسلم مسئولية التنظيم عقب احداث ديسمبر 2017م المؤسفة .. واستطاع خلالها ان يلملم اوراق التنظيم ويعيد اليه نشاطه وحيويته ويعزز من‮ ‬عملية‮ ‬الاتصال‮ ‬والتواصل‮ ‬التنظيميين‮ ‬مع‮ ‬مختلف‮ ‬قيادات‮ ‬المؤتمر‮ .. ‬واثبت‮ ‬معها‮ ‬انه‮ ‬خير‮ ‬سلف‮ ‬لخير‮ ‬خلف‮ ‬في‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮..‬
ومن هذا المنطلق نؤكد هنا ان الدورة القادمة تأتي اهميتها من حجم الموضوعات والملفات التي ستقف امامها والتي تشكل اهمية بالغة كونها سترسم معالم واضحة لمستقبل المؤتمر في المرحلة القادمة وتقود صوب فتح آفاق جديدة امام العمل التنظيمي وتدفعه للديمومة والاستمرارية..
المؤتمر امام مرحلة مهمة وخطيرة وهو ما يتطلب منا جميعاً الاصطفاف الحقيقي خلف قيادته الحالية ممثلة بالشيخ صادق والانتصار لهذا التنظيم الذي قدم الكثير من الانجازات الوطنية لليمن واليمنيين .. وهي الانجازات التي لا يمكن لأحد نكرانها او اغفالها..
ولا نكذب او نقفز على الحقيقة عندما نقول إن المؤتمر يمثل قارب نجاة لما يمر به الوطن اليوم كونه الجامع لكل اليمنيين .. والتنظيم الذي يحمل فكرا وسطيا شاملا يحوي الحلول والمعالجات لكل الاشكالات التي تواجهنا ارضاً وشعباً..
نقول‮ ‬ذلك‮ ‬بكل‮ ‬الصدق‮ ‬والمسئولية‮ ‬والمرحلة‮ ‬السابقة‮ ‬من‮ ‬عمر‮ ‬الوطن‮ ‬دليل‮ ‬وشاهد‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬نؤكد‮ ‬عليه‮ ‬هنا‮..‬
ونسأل الله العلي القدير ان تخرج الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة بقرارات تعزز من وحدة الصف المؤتمري وتقود الى تفعيل النشاط التنظيمي بصورة شاملة وتلافي كل الأخطاء التي شابت المرحلة السابقة من عمر المؤتمر..
والشكر‮ ‬والتقدير‮ ‬لكل‮ ‬الجهود‮ ‬المبذولة‮ ‬حالياً‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬اللجان‮ ‬المتخصصة‮ ‬للإعداد‮ ‬لانعقاد‮ ‬الدورة‮ ‬الاعتيادية‮ ‬والتي‮ ‬ستكلل‮ ‬بالنجاح‮ ‬بكل‮ ‬تأكيد‮..‬