عبدالجبار سعد - تناقلت بعض الوسائل الاعلامية وكثير من وسائل التواصل الاجتماعي في الايام الماصية انباء اجتماع بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام وبعض أعضاء الكتلة النيابية للمؤتمر خارج اليمن . وقد كان الغريب ما نقل عن مواجهات وملاسنات بين الاعضاء أفرحت الكثير من أعداء المؤتمر بقدر ما أحزنت أعضاءه ومحبيه .
**
من حيث المبدأ يمكن للكثير من اعضاء المؤتمر وغيرهم ان ينحازوا لدول شقيقة او صديقة خوفا وطمعا ويمكنهم ان يشكلوا محاور لهذا الطرف او ذاك وهو امر مهما بدا مستنكرا للكثير الا انه واقع ولكن..
أليس من الاولى ان يكون انحياز الجميع أولاً لليمن شعبا وأرضا ؟ خصوصا لأولئك الذين تشرفوا بالانتساب للمؤتمر الشعبي العام وعاشوا في كنف قيادته التي ختمت حياتها بالشهادة من أجل وطن التبابعة العظام.
**
نعم.. ان هذه الحرب ستنتهي وسيتفق الفرقاء اجمعين وسيقبل الاشقاء بيمن واحد وسيقبل اليمنيون بأشقائهم شركاء في هذه الجزيرة العربية مهما طالت الحرب.. ولكن مثلما يعمل السعوديون والاماراتيون والبحرينيون لمصالح بلدانهم وشعوبهم اولاً يحب ان يفعل اليمنيون وخصوصا اعضاء المؤتمر الشيء نفسه .
**
ويجب ان يتعاملوا مع الجميع تعامل الند للند، وقبل كل شيء يجب ان يجمعوا صفوفهم المشتتة وينحازوا لجماهير الداخل التي هي قوة كل كيان ..وبغير ذلك لن تكون لهم هيبة ولاكرامة بل ولاوجود .
فمتى يفعلون ذلك ؟
|