يحيى نوري - لجنة تنظيمية مشكلة من خيرة كوادر المؤتمر تعمل على الاعداد لعقد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية وتقف بمسؤولية امام مختلف المهام المنوطة بها؛ ناهيكم عن وجود لجان اخرى تعمل الى جانبها بصورة حرفية في التعامل مع مختلف الموضوعات التنظيمية المرتبطة بعملية الانعقاد..
الإعداد المتميز القائم حاليا يعد حدثا مؤتمريا رائعا يعكس استشعار المؤتمريين لمسؤوليتهم الوطنية والتنظيمية وبصورة تستوعب تفهمهم للتحدي الراهن وتجعل من نتائج هذا الانعقاد يأتي متفقا مع عظمة المؤتمر ومكانته وحجمه..
ولاريب ان هذه الحرفية التي يحرص الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام على التعامل من خلالها مع عملية التهيئة والاعداد لدورة الدائمة تعد بمثابة رسالة مهمة وجلية للوسط المؤتمري العريض مفادها ان التخطيط السليم والمتأني والمتسلح برؤية ثاقبة لمعطيات الراهن هو اتجاه اجباري ينبغي السير عليه للتعامل مع التحدي الراهن الذي يعيشه الوطن والتنظيم ..، وحتى يتحقق النجاح المنشود في الدفع بالعمل المؤتمري خطوات متقدمة ، وتجاوز حالة الركود التي يعاني منها عموما وجعل دورات انعقاد تكويناته القيادية العليا بمثابة محطات مهمة لإعداد ملفات المؤتمر الحالية والمستقبلية ، على مستوى مختلف الجوانب والاصعدة..
وهذا مانؤكده هنا للبعض الذين يشككون في قدرة القيادة على تحقيق هذا الانعقاد للدائمة تحت مبررات واهية يسوقون لها.. حيث يعتبرون الفترة الطويلة والتي مازالت مستمرة لعملية الاعداد علامة فشل للإعداد لانعقاد الدورة وعدم الفدرة على تحقيق التفاعل المنشود من قبل اعضاء اللجنة الدائمة مع دورتهم الاعتيادية..
ولهؤلا نقول إن اكتساب عملية الإعداد للدورة بهذا القدر الرائع من الاهتمام والتخطيط والتنظيم السليمين يعني الالتزام بالمثل والقيم التنظيمية واسس وقواعد النظم واللوائح المؤتمرية واستشعارا بعظمة المسؤولية التنظيمية المستوعبة للتحديات الراهنة وحساسية المرحلة التي تحتم جعل دورات التكوينات القيادية محطات تحول مهمة في وضع استراتيجية العمل المؤتمري المستقبلي وبأن الامر برمته لايعني ان الدعوة للانعقاد يتم في ليلة وضحاها ..
وهو امر يستدعي منهم تجديد رؤيتهم التنظيمية وسلوكهم ونظرتهم للعملية التنظيمية ومتطلباتها وان العشوائية والارتجالية التي شابت النشاط المؤتمري في مراحل عدة كانت احد الاسباب في الواقع المؤسف الذي يعيشه المؤتمر اليوم..
|