الميثاق نت -

الإثنين, 18-فبراير-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
لقاء وزير خارجية حكومة الفار "هادي" العميل المرتزق خالد اليماني بقيادة صهيونية وبصورة علنية ليس الأول فقد سبق جلوسه إلى جوار "نتنياهو" في مؤتمر الحلف الجديد في الشرق الأوسط ومسارعته لإعطاء "ميكرفونه" لرئيس وزراء اسرائيل لقاء في نيويورك قبل أشهر بقيادات صهيونية مع فارق هذه المرة أن جلوس هذا الخائن يضعنا في صورة ماتُسمى شرعية حكومة هادي المدعومة وحقيقة عدوان التحالف السعودي الذي يكمل عامة الرابع والطابع الإجرامي الوحشي لهذا العدوان والدور الإسرائيلي فيه..
وزير خارجية الفار "هادي" كان وهو يجلس بجانب نتنياهو مزهواً كما هو حال وزراء خارجية أسياده السعودي والإماراتي والبحريني اعتقاداً منهم أنهم يضفرون بالرضى الأمريكي المستمد من خضوعهم لقيادة نتنياهو، وبالتالي تصبح أنظمتهم المستبدة الفاسدة باقية تحت مظلة الحماية‮ ‬الأمريكية‮ ‬إلى‮ ‬حين‮.‬
فماذا عن وزير حكومة شرعية فنادق الرياض الذي يدرك كعميل لديه إلهام بالسياسة الخارجية لدول تحالف العدوان على اليمن أن رئيسه هادي وحكومته لن يعودوا لحكم اليمن لأن الشعب اليمني في شماله وجنوبه يرفضهم ناهيك عن معرفته كعميل معتق أن أجندة الحرب العدوانية الوحشية على اليمن ليس فيها إعادة الشرعية المزعومة إلا كذريعة لتحقيق أهدافهم في احتلال الموقع الاستراتيجي لليمن والسيطرة على ثرواته ومقدراته وتمزيق أرضه وأبنائه إلى دويلات وكيانات خاضعة ومتناحرة لمصلحة مشاريع المعتدين..
ما يهم الفار هادي واليماني وبقية العملاء والخونة هو إطالة أمد العدوان والحصار وكلما أوغل المعتدون في إبادة الشعب اليمني ارتفعت أرصدتهم مقابل ما يقدمونه للغزاة والمحتلين من خدمات يرتفع سعرها كلما فشل المعتدون في تحقيق مشاريعهم ..
لهذا تصرفات اليماني مع نتنياهو وبتلك الصورة المذلة والمهينة مرتبطة بما سيحققه من مكاسب في اجتماع الأطراف الرئيسية في تحالف العدوان على اليمن والتي هي السعودية والإمارات وامريكا وبريطانيا .. وهكذا فإن مؤتمر حلف وارسو الجديد بالنسبة للخائن اليماني هو الهامش أما‮ ‬الرئيسي‮ ‬فاجتماع‮ ‬رباعية‮ ‬تحالف‮ ‬الحرب‮ ‬العدوانية‮ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮..‬
يتوهم هذا المرتزق أن جلوسه بين رئيس وزراء إسرائيل ووزير خارجية أمريكا يشعره بالزهو إلى حد الشعور أنه الشخصية الأهم التي يراهن عليها الأمريكان والصهاينة فيما يسعون إلى تحقيقه في اليمن، غير مستوعب أن اختيار مكان جلوسه لأن أسياده السعوديين والإمارتيين لا يريدون ذلك خشية من تبعات مثل هذا السلوك على أنظمتهم من أجل ذلك وضعوا هذا "الوضيع" لأن ليس لديه ما يخسره فبقاء شرعية رئيسه وحكومته المزعومة مصدرها قوة أمريكا ونفوذها في المجتمع الدولي والمال النفطي السعودي الإماراتي ، وكل حسابات ورهانات اليماني وهمُ إن كان تبقى له حسابات فهو وشرعية حكومته في فنادق الرياض وضعت نهايتها في هذا الجلوس المزري والمهين ليس بالنسبة للشعب اليمني الذي لم ينظر إليها إلا كأداة صنعها العدوان، بل بالنسبة لأسياده في تحالف الحرب والتي اعتبروها جزءاً من المهام التي ينبغي أن يؤديها أكثر أدوات الامريكان‮ ‬والصهاينة‮ ‬حقارة‮ ‬وانحطاطاً‮ ‬وهذا‮ ‬هو‮ ‬المعنى‮ ‬الصحيح‮ ‬المستخلص‮ ‬من‮ ‬جلوسه‮ ‬إلى‮ ‬جوار‮ ‬رئيس‮ ‬حكومة‮ ‬العدو‮ ‬الصهيوني‮ ‬نتنياهو‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55231.htm