لمياء يحيى الارياني - في الزلة الاولى ..كما في امنياتنا البيض ..تسقط الحكايا ويظل الراوي يرتل ماتيسر من الاوهام .
تلك الاوهام ذاتها التي يحلو لنا ان نصدقها بلذة من لا يعترف بهزيمة الخسائر المتكررة باكرا !
ووحدها النهايات تحسم المواقف الاشد جدلا ..والاكثر عبثا .. كي تأتي بدايات اخرى تعيد لنا الطفولة ولو في الناصية الخلفية للعمر ..فنصدق كذبة الايام ونفتعل فرحاً لا وجود له .. نصدق اساطير الكهنة والمنجمين بنية من لا حيلة له غير تصديقها !
ومازلت انا مثل كل يوم ..اقف امام المرآة ..اتأمل ملامحي المنهكة ..اتفحص صوتي المنساب من حنجرتي مترنحا .. انصت اليه بكثير من الانتباه ..والاكثر من اللامبالاة .. يردد للمرة الالف :
اصوات الانفجارات لم تعد ترعبني ..تماما مثلما احتمالات توقف جنونها ماعاد يستوقفني .
ولعنة القتلى ستتسلل الى احلامكم وتوابل اطعمتكم .. ستندس تحت ألحفة أسرة نومكم .. وستقف على ارصفة الانتظار كي تلحقكم بهم الواحد تلو الآخر !
|