الميثاق نت -

الإثنين, 18-فبراير-2019
رجاء‮ ‬الفضلي -
التبريرات التي ساقها خالد اليماني وزير خارجية هادي لوسائل اعلامية حول جلوسه بجانب رئيس وزراء بني صهيون "نتن ياهو" سخيفة في مجملها.. ورغم انها فضحت توجهات ما تسمى "الشرعية" فقد قادت ايضا للكشف عن المساعي الحثيثة التي تقوم بها دولة العدوان واتباعها للتطبيع مع‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬المواقف‮ ‬العروبية‮ ‬الرافضة‮ ‬اي‮ ‬تقارب‮ ‬مع‮ ‬دولة‮ ‬بني‮ ‬صهيون‮ ‬كدولة‮ ‬مغتصبة‮ ‬للأراضي‮ ‬العربية‮ ‬وطموحاتها‮ ‬التوسعية‮ ‬لتشمل‮ ‬أراضي‮ ‬عربية‮ ‬أخرى‮.. ‬
ما حدث في وارسو أكد بالمطلق كل ما تردده الكثير من وسائل الاعلام حول التقارب الذي يقوده النظام السعودي مع النظام الصهيوني وجلسات التشاور "السرية" في هذا الصدد .. ودفعها للعديد من الانظمة العربية الى التخلي عن سياساتها ومواقفها السابقة الداعمة للقضية الفلسطينية والداعية إلى استعادة الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السورية كمنطلق لاي حوار او تشاور مع قادة هذه الدولة الاستعمارية التي غرستها قوى الهيمنة والاستكبار والاستعمار في خاصرة الوطن العربي..
فضح النظام السعودي نفسه كما فضح وزير خارجية هادي توجهات "شرعيته" ومساعيها للتقارب مع الدولة المحتلة .. كيف لا وهو من خريجي المدرسة البريطانية التي غرست هذا الكيان في قلب الوطن العربي .. وأوصلت كل مخبريها اليوم الى تقلد مسئولية الكثير من انظمة البلدان العربية‮ ‬بعد‮ ‬التآمر‮ ‬القذر‮ ‬الذي‮ ‬ظهر‮ ‬جليا‮ ‬تحت‮ ‬مسمى‮ "‬الربيع‮ ‬العبري‮"..‬
هذا هو الربيع العبري يتجلى اليوم بصوره البشعة في وارسو .. يتجلى بقادة الانظمة العربية التي روجت ودعمت "الربيع العبري" وبدعم مباشر من بريطانيا التي غرست الكيان الصهيوني في قلب العروبة ..؛ والولايات المتحدة الأمريكية التي تسيّرها الصهيونية العالمية وتفرض سياساتها‮ ‬وتوجهاتها‮ ‬العامة‮..‬
لم يعد هناك ما يمكن اخفاؤه فقد وصل "الربيع العبري" إلى منتهاه وبدا التقارب العربي العبري الذي بدأ تنفيذه في العام 2011م يتضح من وارسو التي نقلت المشهد بجلاء وكشفت حقيقة ادعياء العروبة والانظمة البديلة التي ستعمل على الانتصار للعروبة وقضاياها بهذا التقارب القذر‮ ‬والتوجه‮ ‬نحو‮ ‬التطبيع‮ ‬الشامل‮ ‬مع‮ ‬الكيان‮ ‬الغاصب‮ ‬للارض‮ ‬العربية‮..!!‬
نعود‮ ‬لـ‮"‬اليماني‮" ‬مبعوث‮ ‬هادي‮ ‬إلى‮ ‬وارسو‮ ‬الذي‮ ‬اكد‮ ‬وبما‮ ‬لا‮ ‬يدع‮ ‬مجالا‮ ‬للشك‮ ‬حقيقة‮ ‬سقوط‮ ‬رئيسه‮ ‬في‮ ‬وحل‮ ‬العمالة‮ ‬والخيانة‮ ‬والارتزاق‮ ‬مع‮ ‬بقية‮ ‬رفقاء‮ ‬دربه‮ ‬قادة‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮..‬
هذا هو وجه "هادي" القبيح الذي لم يجلب لليمن واليمنيين سوى الاحتلال والدمار واعلاء النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب والوطن الواحد ، وترسيخ لغة الأحقاد والكراهية تنفيذا لما تريده دولة بني صهيون وحماتها الدوليون..!
مع كل هذه الأحداث الواقعة والمتوقعة يكشف "هادي" وحكومته المنتهية عن السقوط الفاضح والذريع في احضان بني صهيون ويسجلون نهايتهم الوخيمة التي ستحفظ في ذاكرة الأجيال وتدون في كتب التاريخ لا محالة..!!
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 04-ديسمبر-2024 الساعة: 07:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55233.htm