حاوره/ رئيس التحرير -
أكد عضو الوفد الوطني الأستاذ عبدالمجيد الحنش أن زيارات المبعوث الأممي مارتن غريفيث الأخيرة إلى صنعاء لم تفضِ إلى شيء مهم.
وشدد الحنش على الالتزام باتفاق السويد وقال: نريد تنفيذه وعلى الأمم المتحدة الضغط على الطرف الآخر بدلاً من محاولات التفاوض حول ما تم الاتفاق عليه من جديد وهو ماتريده الأمم المتحدة من إرسالها غريفيث.
وأوضح أن قضايا الحديدة والأسرى ومطار صنعاء ملفات إنسانية لايمكنها احلال السلام في اليمن.
مشيراً إلى ضرورة التفاوض مباشرة حول المسألة السياسية من أجل وقف العدوان البربري على اليمن.. إلى التفاصيل:
* كيف تنظرون إلى الاتفاق الذي نص على الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى؟ وهل ترون أنه سيجد طريقه للتنفيذ..؟
- في اعتقادي أن هذا الاتفاق مهم ويمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة واشير هنا إلى تأكيدات رئيس الوفد الوطني الذي أكد أن الجيش واللجان الشعبية بانتظار الاشارة من رئيس المراقبين الدوليين لبدء التنفيذ وهو ما يعكس التزام صنعاء بالاتفاق واستعدادها للتعاون الايجابي لتنفيذ الخطوة الأولى منه والتي نأمل أن تتم بانسيابية عالية..
ويؤسفني هنا ما نسمعه من الجانب الآخر من مبررات ومشاجب تعكس عدم رغبته في تنفيذ الاتفاق كالبحث عن ضمانات ، والتشكيك بمصداقية المبعوث الدولي ومساعديه..
* مامدى قدرة هذه النتيجة التي اشرتم لها في إحداث تجاوب الجانب الآخر وهل ستقتنع السعودية بنتائج كهذه وتسمح بتواصل عقد اجتماعات لجنة التنسيق بانسيابية ؟
- النتيجة ان على الأمم المتحدة الضغظ على الطرف الآخر في تنفيذ الاتفاق لا التفاوض حول ماتم الاتفاق عليه من جديد وهذا يعني اننا ملتزمون بماتم الاتفاق علية في السويد ونريد تنفيذه كما هو.
* اشار وزير خارجية بريطانيا في تصريح له مؤخرا انه يستحيل تنفيذ اتفاف ستوكهولم كاملا نظرا لارتفاع حدة الوضع الانساني.. ما تعليقكم ؟
- في اعتقادي ان وزير الخارجية البريطانية قال بأن فرص إحلال السلام باليمن تتضاءل ولم يقل استحالة تنفيذ الاتفاق كاملاً بسبب تفاقم الوضع الانساني وهذا يفرق كثيراً لان السلام باليمن غير متحقق في الوضع الحالي وثانياً كلنا يعلم أن اتفاق الحديدة حتى وإن تم تنفيذه كاملاً لايمكن أن يأتي بالسلام الى اليمن وهذا الاتفاق وغيره من ملفات الاسرى والمطار والرواتب وان تم تنفيذها كاملة فهي ايضاً لن تأتي بالسلام لانها مجرد ملفات انسانية بها او بدونها لن يتحقق السلام إلا بالدخول في مفاوضات مباشرة حول الاطار العام للتفاوض الذي أكد الأمين العام للأمم المتحدة في السويد وكذلك المبعوث أنه سيكون موضوع التفاوض في الجولة القادمة.. أما تفاقم الاوضاع الانسانية فهو نتيجة طبيعية للعدوان فلسنا نحن من يفرض الحصار ولسنا نحن من يدمر المستشفيات والبنية التحتية، وإغلاق المطارات والمؤانئ وهذا مافاقم الأوضاع الانسانية ونحن هنا وكافة الشعب اليمني ضحية لبربرية هذا العدوان.
* وفقاً لهذا التصريح هل يمكن الذهاب الى مشاورات لمناقشة الحل السياسي ام انه يتطلب تنفيذ الاتفاق بصورة كاملة.. بالرغم من أن الرؤية البريطانية تهدف الى تحريك المفاوضات وليس ابقائها متعثرة؟
- أعتقد ومن وجهة نظري أن بالإمكان حل الاشكاليات سواء فيما يتعلق بالحديدة أو في غيرها من الاشكاليات التي يعاني منها كافة الشعب نتيجة العدوان ولايمكن أن تحل إلا من خلال وقف العدوان على الشعب.. ووقف العدوان لن يتم بدون الدخول مباشرة في التفاوض حول المسألة السياسية ونقصد هنا مايتعلق بمؤسسة الرئاسة والحكومة والاتفاق على فترة انتقالية ومناقشة كافة التفاصيل والترتيبات لذلك.
* اتفاق المبادئ الذي اعلنت عنه الامم المتحدة مؤخرا بشأن الحديدة.. ما الجديد على صعيده خاصة وان الجانب الآخر ينفي وجود مثل هذا الاتفاق الذي يكذب صراحةً الامم المتحدة؟
- إذا كان يقصد بسؤالك عن اتفاق المبادئ بنشر المراقبين فالجواب عن هذا مرتبط ضمنياً بالاجابة عن السؤال الاول والثاني وقد أشرنا لذلك سابقاً.
* بالمناسبة ما الذي يحمله تعليق المغرب مشاركتها في تحالف العدوان على بلادنا .. وهل تتوقعون ان تشجع هذه الخطوة دولاً اخرى منضوية في التحالف؟
- طبعاً خطوة تعليق المغرب مشاركتها في التحالف أو الانسحاب منه هي خطوة جيدة حتى وإن كانت مشاركتها محدودة أو رمزية فدلالة هذه الخطوة تعطي رمزية أكبر وذلك برفع الغظاء العربي عن هذا التحالف وجاءت هذة الخطوة من المغرب الشقيق لمعرفتهم بالاهداف العدوانية الخفية للسعودية على اليمن، مدركين أن المسألة ليست إعادة شرعية وإنما اتخذت السعودية من الشرعية غطاء لتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن هذا الموضوع.. والمراد هو تحقيق أطماع لها باليمن ونهب خيراتها وتقسيم أراضيها.. إذاً هناك تآكل لهذا التحالف ولن يبقى فيه إلا السعودية والإمارات نتيجة أطماعهما باليمن .
* تقييم المحللين والمراقبين ومراكز الرصد باتت تنظر لهذا التحالف الى كونه اصبح شكلا لمحتوى فارغ.. تُرى ما أسباب تشبث السعودية والامارات به؟
- كما قلنا في الاجابة على مدلول خروج او انسحاب المغرب من التحالف نؤكد هنا ان التحالف هذا بالفعل اصبح أجوف من مضمونه كتحالف وبات العالم مقتنعاً بأن هناك دولتين لهما أهداف واطماع استعمارية في اليمن لنهب ثرواتها واحتلال أراضيها وتقسيمها وهاتان الدولتان السعودية والامارات هما من تشنان العدوان والحرب على اليمن ليس بدافع إعادة الشرعية وانما بدافع الاحتلال للارض اليمنية وفقاً لاهدافهما التوسعية الخاصة وهنا يختلف الوضع وتتغير المعادلة وفقاً للقانون الدولي ومبادئ الامم المتحدة لان مبرر التحالف لإعادة الشرعية باليمن سقط ولم يعد العالم مقتنعاً بهكذا مبرر لان جميع تقارير المنظمات الدولية تشير الى أن مايتعرض له اليمن من عدوان وتدمير وقتل ممنهج لليمنيين لاعلاقة له بماتُسمى إعادة الشرعية وبات واضحاً للجميع أن ماتُسمى الشرعية لاتملك لنفسها ضراً ولانفعاً وليس لها على الواقع وجود سوى أنه تم وضعها كشماعة وغطاء لاهداف العدوان.
* محاولات افراغ مجلس النواب ستواجه كما اعلن بانتخابات تكميلية وهناك من يرى ذلك مجرد حرب اعلامية لأ أكثر .. ما تعليقكم؟
- في اعتقادي أن هذه المسألة ممكن ان تحمل الوجهين معاً فقد يتم إعادة الانتخاب في دوائر المتوفين وان تم ذلك فسوف يغير في مسألة النصاب وهذا له ما له، وان تم استخدامه كحرب إعلامية فهذا جائز نظراً لما لهذا الموضوع- انتخابات مجلس النواب- من أهمية فبكل الأحوال لن يسمح للعدوان باستخدام ممثلي الشعب اليمني كورقة يحقق من خلالها أهدافه الشريرة ضد الشعب اليمني.
* بالعودة الى اتفاق ستوكهولم هناك من يحاول وصفه بالهزيمة التفاوضية للوفد الوطني ولكافة القوى الصامدة ضد العدوان؟
- اصلاً لايوجد في التفاوض هزيمة لان التفاوض هو أفضل من لغة السلاح والمعارك فالهزيمة تحصل في المعارك وليس في التفاوض لانه غالبا مايكون التفاوض هو وسيلة ناجحة لحل الخلاف، وفي التفاوض لايوجد طرف رابح وطرف خاسر لان الجميع سيكون رابحاً الا في حالة ان يكون هذا التفاوض على حساب السيادة الوطنية وفرض الوصاية على الشعب اليمني.
* يواصل الوفد الوطني حواره المجتمعي حول مختلف الموضوعات التي تعامل معها بالسويد.. ما الذي يمثله هذا من ايجابية ستنعكس على نشاطه ومهامه القادمة؟
-هذا دليل على ان الوفد هو من الشعب ويمثل الشعب فقد ذهب للتفاوض باسم الشعب وعاد الى الشعب بعكس الطرف الآخر الذي جاء من الفنادق ومن عدة عواصم وعادوا اليها.
* لقاء اليماني مع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني في وارسو .. ما الذي يتطلب من الفعاليات الشعبية القيام به لمواجهة مشاريع التطبيع؟ وهل تعتقد ماتُسمى الشرعية ان هذا هو الطريق الذي سيمكنها من حكم اليمن؟
- هذه نتيجة من نتائج العدوان ولان هذا الطرف يعمل مع العدوان فأين يريد العدوان ان يضعه سيضعه حتى مع الشيطان وأصل مؤتمر وارسو هو بهدف ايجاد تحالف دولي لمحاربة ايران لكن مضمون اللقاء هو تصفية القضية الفلسطينية التي تلعب السعودية رأس حربة في هذا الموضوع بأوامر امريكية تحت عنوان صفقة القرن والدليل على ذلك أنهم اختاروا اليماني ليضعوه مابين وزير الخارجية الامريكي ورئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني لإرسال رسالة ان الهدف هو محاربة ايران في اليمن وفي غيرها من المناطق التي يقال بأن ايران لها وجود فيها ولكن هذا الظهور لليماني اكد مايتم تاكيده باستمرار وهو مشاركة إسرائيل في العدوان على اليمن مثلما كانت إسرائيل مشاركة في العدوان على اليمن بعد ثورةسبتمبر1962م وهذا تأكيد على التلازم الفعلي القديم الجديد بين إسرائيل والسعودية وكلاهما يرضعان من نفس الثدي الامريكي البريطاني.
* كلمة أخيرة..؟
-كلمتي الاخيرة أرجو فيها للشعب اليمني السلام والأمن والأستقرار والاستقلال.. وادعو كافة المنخرطين مع العدوان إلى ان يراجعوا أنفسهم فالوطن أهم من كل الاموال والمصالح.. والحرية لاثمن لها على الاطلاق..
| 
الحنش عضو الوفد الوطني لـ "الميثاق":نرفض التفاوض حول اتفاق السويد ونطالب بالتنفيذ