مطهر الأشموري - كل شيء قابل للتعاطي والنقاش على انه او كونه موقفاً مع ومن اجل المستقبل بما في ذلك وضع او تموضع الأنصار كمكون سياسي .
الاصطفاف مع العدوان ومع النظام السعودي وأي توابع كما الإماراتي هو الوحيد الذي لايقبل او التعاطي فيه او معه على انه موقف مع أو من أجل اليمن لأن الأنكأ والاشد من العدوان هو الاصطفاف مع العدوان وتحت اي ذرائع او شماعات او مبررات.
كل من سار واصطف مع العدو والعدوان السعودي يصبح من المستحيل بالنسبة لي وعامة الشعب اليمني التوقف عند اي تخريجات او تبريرات لأنه اصلاً سار في عداء لليمن الوطن والشعب بمستوى العداء والعدو التاريخي (النظام السعودي) وبالتالي فالعداء للشعب والوطن لايبرر بموقف من الاشتراكي او المؤتمر او الانصار او عفاش او الحوثي .
قد يكون لديّ استعداد للتعاطي في كل او في مثل هذه المواضيع ولكن بعد الانتهاء من مواجهة العدوان أما في ظل عدوان يمارس ويعتمل فذلك هو العدوان ذاته وتلك هي العمالة وهي الخيانة بشحمها ولحمها .
مفاهيم الوطن والوطنية والعمالة والخيانة هي اسس وأساسيات وهي ثوابت ومبادئ وقيم لاتحرف ولا تتغير وفق اي متغيرات يجمع عليها هذا العالم شرقه وغربه فوق تغييراته ومتغيراته .
قد تكون اثقال عالمية نجحت من خلال الوهابية والنظام السعودي والإخوان في تقديم اسمه الإسلامي بما لا صلة له ولا علاقة بحقيقة وحقائق الإسلام فحولته كإسلام ومسلمين الى مجرد أداة لها لمحاربة السوفييت في افغانستان ولكن هؤلاء حتى لو أرادوا لايستطيعون إقناعنا ولا حتى تضليلنا في مسألة المعايير والثوابت الوطنية لتصبح العمالة والخيانة هي الوطن وهي الوطنية .
لا يعنيني هنا محاكم ومحاكمات الإدانات والإعدامات، بل محاكمات الشعب ومحاكم التاريخ والشعب والتاريخ في تطابق توصيف من اصطف مع العدوان بالخونة والعملاء والمرتزقة كمسألة حتمية ومحسومة لا نقاش فيها ولا حولها .
واقعياً قد يقال بأن ما تسمى شرعية حين تتفاوض مع الانقلابيين فذلك اعتراف بشرعيتهم.
واقعاً قد يقال ان الاصطفاف الوطني حين يتفاوض مع الخونة والعملاء فبذلك ينتفي توصيف الخيانة والعمالة .
لا يمكننا الا أن نظل نتعامل مع الامر الواقع للمتغيرات وفي الاهم مع الامر الواقع للشرعية الدولية ولذا أميركا باتت تتفاوض في الدوحة مع طالبان وتمارس التهميش للدولة او الحكومة التي هي من تبنتها وارستها في افغانستان فذلك لا ينفي توصيف الارهاب د (طالبان) الا بقدر ما تتخلى او قد تتحلى طالبان ذاتها عن الارهاب .
اذا هذا ما تماسه أميركا وفي عاصمة عربية (الدوحة) فلماذا يتطوع الأعراب باستهداف وادانة حماس بالإرهاب فيما المشروعية هي لتوصيفها بالمقاومة حتى تحرير بلدها فإذا أميركا هكذا تلعب بمعيار ومعيارية الإرهاب مع الأنظمة فهي اعجز من ان تلعب ومع الشعوب كتلاعب بمعايير الوطن والوطنية والعمالة والخيانة ولو منحت الخونة في الرياض والدوحة وإسطنبول والقاهرة شهادات وطنيتهم فذلك يكون اكثر من ثبوتية وتأكيد لعمالتهم وخيانتهم في فهم نظر الشعب.
اذكر انه وفي ذروة مجد وقوة علي عبدالله صالح كرئيس كتبت في صحيفة (الوحدة) ان الرئيس هو محتاج لأن أشهد له في المسألة الوطنية اكثر من حاجتي ليمنيتي شهادة في المسألة الوطنية .
بقدر ما مثل هذا يقدم مساحة حرية في عهد من المعيب او من الجحود إنكارها فهو يقدم حقيقة ارتكازي وتركيزي على ثوابت القيم والمبادئ والمعايير الوطنية وعلى الفهم والأرضية الشعبية لهذه المفاهيم فوق الصراعات التي تتغير وفوق المتغيرات بسقف محلي او إقليمي او دولي .
اسألوا فقط لِمَ الرئيس الحمدي الاكثر شعبية في اليمن؟ والإجابة الأهم الاشمل الأدق لأنه صادم او اصطدم بالنظام السعودي، ولكم من ذلك تقدير شعبية من يواجه عدوان النظام السعودي ومن يقف ويصطف مع العدوان وفي محاكم الشعب والتاريخ بعد عقد او بعد عقود.
|