رجاء الكحلاني - المرأة نصف المجتمع وتعمل على انجاب وتأهيل النصف الآخر ولا ابالغ إن قلت إنها مجتمع متكامل..
المرأة هي الأم ، الأخت ، الزوجة ، وهي الابنة اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الأعراق..
اليوم ونحن نحتفي باليوم العالمي للمرأة حري بنا ان نقف اجلالاً وتكريماً للمرأة اليمنية التي تواصل نضالها في كل ميادين الحياة كشريكة لأخيها الرجل في ظل اوضاع صعبة فرضتها دول العدوان الهمجية المليئة بالاجرام..
نعم .. لقد واجهت المرأة اليمنية منذ اربع سنوات أعتى صنوف العذاب والمعاناة في ظل عدوان اجرامي لا يرحم فكانت اكثر استهدافا بصواريخ الموت وهي في منزلها او في مصنعها او في مؤسستها أو مدرستها .. وسقطت الآلاف منهن شهيدات وجريحات وهن يمارسن مهامهن في خدمة الوطن..
لقد سطرت المرأة اليمنية أروع صور الصبر بقوة وثبات وتحملت التهجير والنزوح من مناطقها وبيوتها ومازالت حتى اليوم تواجه كل صور المعاناة بمسئولية من اجل هذه التربة التي ترعرعت عليها ومضت في خدمتها في ظل عدوان وحصار وانقطاع مصادر الدخل..
فتحية اجلال إليكِ أيتها المرأة وانتِ تسطرين أروع صور النضال وترسلين رسالة قوية لأعداء الوطن.. اعداء الحياة .. تحية إليكِ في صباحات ومساءات ايامكِ وفي كل وقت وحين..
لم تقف المرأة اليمنية مكتوفة الأيدي بل على العكس من ذلك .. فقد اوجدت لها سبلاً للعيش من اجل ان تعول نفسها وافراد اسرتها برغم ماتعانيه من نزوح وتشرد وألم وحزن وقهر يعصر فؤادها على فقدان من كانوا لها يوماً سنداً ومصدر أمن وأمان ورزق وحياة..
استمرت تؤدي عملها في كل المؤسسات الانتاجية رغم خطورة ما يمثله ذلك في ظل القصف المتواصل لقوى العدوان التي لا تفرق بين موقع مدني وموقع عسكري..!!
واصلت واستمرت في أداء مهامها الوطنية كمعلمة وطبيبة وممرضة وموظفة .. تشارك بكل فعالية في انقاذ الجرحى والمصابين ممن استهدفهم العدوان..
مهما قلنا فلم ولن نفي المرأة اليمنية حقها .. ويكفينا هنا ان نقول لكِ منا الف تحية وتحية على جهودك التي تقومين بها وما زلتِ في مختلف الميادين في ظل هذه الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة..
نعم أيتها المرأة .. رؤوسنا تنحني لكِ عرفانا واجلالاً وتقديراً لمواقفك المشرفة التي سطَّرتِها في كل بقعة على تراب وطننا الغالي..
لكِ كل الحب والسلام اختي الكريمة وأمي الغالية ورفيقتي وصديقتي .. لكِ الحياة ولأعداء الوطن الموت .. ولا نامت اعين الخونة والمرتزقة اينما كانوا..
|