عبدالجبار سعد -
في حياة الشعوب والدول والجماعات انكسارات وانطلاقات وتقدم وتأخر، ولا توجد دولة ولا جماعة قدّر لها ان تحظى بالنجاح كله في كل حين .
والمؤتمر الشعبي العام واحد من هذه الكيانات التي ولدت وترعرعت وحكمت وتقدمت وانكسرت كغيرها .
**
على ان المؤتمر بما امتلكه والتف حوله من وجوه احفاد التبابعة العظام من الاقيال والمشائخ والوجهاء والعلماء والقادة كان قادرا على ان يخرج من ازماته وانكساراته حتى وهو يفقد اعظم قادته وزعمائه في محنة ديسمبر 2017م .
نعم.. لقد كانت الفاجعة عظيمة والمصاب جلاً ولكن قيادة المؤتمر الباقية سرعان مانهضت من كبوتها وانهضت حزب الخيل من كبوته وبدأت تعيد ترتيب كل شيء ليتناسب مع المرحلة ولا يفقد المؤتمر ريادته وتقدمه الذي حافظ عليه لعقود .
أجل ..لقد استطاعت قيادة المؤتمر التي خسرت زعامة المؤتمر وامكاناته الفاعلة ووسائل حركته المالية والاعلامية والثقافية والسياسية وغيرها.. استطاعت بالحكمة والشجاعة والثبات والقدرة ان تستعيد اهم قدراتها وفعالياتها وكانت الميثاق الصحيفة والميثاق الموقع من اهم الانجازات التي عملت على اعادتها لتكون صوت المؤتمر لأعضائه ومحبيه وبرغم انعدام الامكانات المادية والثقافية والتقنية فقد خرجت الميثاق لتبقى ولتعلن استمرار حضور حزب الخيل رغم العناء والصعوبات .
فشكراً لقيادة المؤتمر الحكيمة وشكراً لقيادة الميثاق المناضلة ومزيداً من التقدم والنهوض رغم كل الصعوبات.
| 
الولادة الثانية لـ «الميثاق»