السفير/ فيصل بن أمين أبوراس - كثيرون اختلفوا معي منذ بداية العدوان إلى حد القطيعة مع البعض منهم وتعداه الى ما هو افظع مع البعض وهناك قلة وصل الاختلاف الى حد التهديد والوعيد.. مواقفي تنطلق من معطيات انا مقتنع بها وقراءة لدي تقول ومنذ البداية ان التحالف عدوان وقوة ابادة وتمزيق واحتلال وراءه قوى كبرى ..
لم يشكل التحالف ويعد على عجل بل خطط له على اقل تقدير منذ مطلع 2014 وليس لاستعادة شرعية هادي ولا لاستقرار ولا لسحب سلاح ولا لمنع النفوذ الايراني بل لابتلاع وطن.. شرعية هادي خانت وباعت واليوم واقعيا تلاشت والاستقرار تبخر والسلاح انتشر والنفوذ الإيراني تمدد أمام خطر تلاشي اليمن.
توصل من اختلفوا معي إلى ما كنت أعلم أننا وصَّالون اليه، ولا أعتقد أيضًا أن أنصارالله يعلمون انه سيكون بهذه الوحشية والقتامة.
ما لم يسارع اليمنيون ويلتقوا لن يكون هناك وطن ينتسبون إليه اسمه اليمن ..
أن تعيش في أوساط الشعب وبين الكادحين والفقراء والمساكين والبسطاء والمعدمين وفي أماكنهم العامة ومجالسهم الشعبية والعادية والبسيطة وتقاسمهم همومهم وأحزانهم وأفراحهم خير لك الف الف الف مرة من ان تعيش تجامل وتطبل وتنافق في ابراج عالية وفي الطيرمانات وفي دواوين مقايل خمسة نجوم وفي الاستراحات الخاصة والصالات المغلقة لمجاميع محددة لشلل معينة وفي مكاتب العمل الفخمة مع المتخمين ولصوص القوم وكبار الفاسدين وآكلي حقوق وأموال اليتامى والمساكين والضعفاء والمستضعفين في الارض والمتاجرين بدماء واقوات ومعيشة الناس..
في صف العدوان حفنة عن قصد وقلة عن حقد وانتقام وكثرة عن جهل، يذللون لاستراتيجية واضحة لتقاسم اليمن بين حلفاء العدوان واخضاعه والمنطقة للنفوذ الامريكي البريطاني الإسرائيلي.. ما لم يتم استقطاب القلة والكثرة من اولئك فانتصار للعدوان، وعدم القدرة على استمالة القلة والكثرة منهم فبمثابة افلاس وتشكيك وطعن في وطنية المشروع الذي تحمله صنعاء..
من كان خارج السلطة أصابه الاقصاء والأذى والتهميش فصمم وأعد وانتفض ولم يغادر الديار، وغادر الديار من كان في السلطة فضَّل ان لا يشارك وأبى إلا أن يعود على دبابة السعودي حتى يكون له الجمل بما حمل هذا ما كان يحسبه ولكن سلمان دخل يحمل عباءة الشرعية يريد البلاد وراهن على ان اليمنيين سيتقاتلون بغباء حتى التلاشي، كلما هدأت في مكان نعثها في مكان آخر حتى يذهب ريحهم والهدف احتلال وتقسيم ، وسلمان من البداية أراد البلاد ... وسلامتكم !
الوطنية ضبابية في احسن الاحوال ووجهة نظر، في ظل الحقد المعشعش في القلوب بين أبناء الوطن الواحد والكراهية العمياء في الصدور وغياب الثقة المخيم في العقول.. رأب الصدع لإنقاذ الوطن يملي التعاطي مع المؤثرات أولاً .
شهادة بحق التحالف انه عادل لا يفرق بين من هو معه ومن هو ليس معه ولا يميز بين هذا يقاتل إلى جانبه وذاك يقاتل ضده، كل يمني في نظره من سابق واليوم ولاحق مدعسة يستحق الدعس والاهانة والسحق .. هكذا حتى يفوز بالجغرافيا والعبيد كل من سلمان السعودي وزايد الإماراتي وحاييم الصهيوني وجورج البريطاني ومايكل الأمريكي ...
|