حسـن عبدالـوارث -
❊ ظلت للأديب القدير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح بصمات عدة طيبة في مضمار الأخذ بأيدي الواعدين من الأدباء الشبان في اليمن.
وسبق له أن قدم عدداً منهم إلى الساحة الأدبية، أو عزز أقدام عدد آخر على أرضية هذه الساحة، عبر تناولاته التعريفية والنقدية- الحنونة والرصينة- لأعمال هؤلاء وأولئك من الأدباء الشبان اليمنيين، لاسيما الشعراء منهم.
لقد ظل المقالح يؤدي دوراً في هذا المضمار يضاهي دور المؤسسة الثقافية.. بل كاد أن يكون صاحب مكانة متقدمة في مفهوم »الأبوة« الأدبية لعديد من الأدباء الشبان المغمورين الذين كان للمقالح الفضل في تقديمهم برضا وثقة إلى منابر النشر والترويج.. وهو أدى بذلك واحدة من أهم وظائف اتحاد الأدباء على سبيل المثال، أو وزارة الثقافة، وغيرها من المؤسسات الثقافية والأدبية، رسمية وغير رسمية.
واليوم تكاد الساحة الثقافية والأدبية اليمنية تكتظ بالمؤسسات الثقافية والإبداعية التي يغدو من أهم وظائفها تقديم الجديد والجيد من الإبداعات والمبدعين إلى الساحة الثقافية والأدبية اليمنية، خارج نطاق المنتديات والصالونات المغلقة.
فاتحاد الأدباء ومؤسستا العفيف والسعيد وغيرها من المؤسسات الثقافية والأدبية، مؤهلة لإعادة بناء الجسر المقطوع بين المبدعين والساحة الإبداعية، ولعل النشر والترويج أبرز قنوات وأدوات إعادة البناء هذه.
فهل تقوم هذه المؤسسات بهذا الدور على النحو الذي يعيد للحياة الثقافية والإبداعية بعض بريقها المفقود؟!
wareth26@hotmail.com