إبراهيم الحجاجي -
لا يختلف اثنان أو يوجد أي شك في وطنية واخلاص واحد من رموز اليمن الأوفياء، المناضل الوطني الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب، الذي ظل دائماً منحازاً للوطن وقضاياه في مختلف المراحل والأحداث التي عاشها، بل كان من أبرز من صارعوا تحديات ومخاطر كبيرة واجهت البلد.
ارتبط اسم يحيى الراعي بمرأى ومسمع أبناء الشعب اليمني ووجدانه، من خلال موقعه البرلماني المسئول مع البلد والشعب، كشخصية لها وجودها وحضورها الوطني القوي والمخلص والمتزن، لم نره يوماً منحازاً لهذا الطرف أو ذاك ولم تستطع جذبه أي مغريات خارجية، لأنه من خامات ومعادن الوطنيين الأوفياء.
نعم.. الشيخ يحيى الراعي كان من الأبطال الذين سيسجلهم التاريخ بأحرف من نور، من خلال ما تعرض لاستهداف أبرزها حادثة جامع النهدين 2011م الاجرامية، التي استهدفت كل أركان النظام في البلد .. رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والشوروية، وكان من ضمنهم أيضاً رفيق دربه المناضل الصامد الشيخ صادق بن أمين ابو راس، إلا أنهم وقفوا على أقدامهم من جديد واستمروا في مسيرتهم النضالية رغم كل تلك الأهوال.
أيضاً الشيخ يحيى الراعي ضحى بفلذات كبده باستهداف منزله من قبل طيران العدوان، مع ذلك لم تثنه كل تلك المحن والأوجاع عن مواصلة مسيرته النضالية النابعة من مسئولية وطنية خالصة ليس فيها أي مصلحة شخصية، ولو كان من الطامعين للمصالح والأموال لكان من كبار المدعوين الى خارج اليمن على حساب بلدهم مقابل أموال باهظة.
يحيى الراعي هو رئيس البرلمان الشرعي ولن يتخيل الشعب اليمني شخصاً يدير صوته سوى الراعي حتى يتم انتخاب برلمان جديد من قبل الشعب نفسه وليس تشكيلاً وتفصولاً من قبل الخارج، فاعملوا ما شئتم من اجتماعات غير شرعية وغير دستورية، اعملوا ما شئتم إلا البرلمان لن تستطيعوا لأنه من خصوصيات الشعب ولا يحق لأحد كان في الداخل أو الخارج أن يتدخل في خصوصيات الشعب.
النواب الذين هرولوا الى سيئون يمثلون انفسهم ولا يمثلون الدستور ولا الشعب ولا ناخبيهم .
| 
شرعية الراعي .. وأبعاد المؤامرة