حاوره/ رئيس التحرير - نائب رئيس التحرير - في هذا اللقاء الذي يعد الأول مع الشيخ صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام لصحيفة "الميثاق" لسان حال التنظيم كرئيس للمؤتمر كنا نود ان نتطرق خلاله الى الكثير من القضايا الوطنية والتنظيمية..، وبما ان هذا الطموح الصحفي مثّل استباقاً لكلمته التاريخية التي سيلقيها اليوم الخميس عند افتتاحه لأعمال الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة وما ستمثله في مضامينها من مكاشفة حقيقية لكل مايعتمل بالمشهد المؤتمري الراهن وكذا مواقف المؤتمر ازاء مجمل القضايا الوطنية ، فقد رأينا عدم استباق هذه المضامين وان يقتصر حوارنا على بعض المسائل والتي منها مايتم من تفاعلات سبقت انعقاد الدورة ، وهى تفاعلات لاتخلو من التشكيك لدى البعض بمصداقية هذا الحدث المؤتمري المهم والذي يمثل نقطة تحول مهمة في مسا ر المؤتمر على المستويين الآني والمستقبلي ،تشكيكات وصلت الى حدود توجيه الاتهامات لقيادة المؤتمر واعتبار خطواتها وجهودها في عملية التهيئة والاعداد لهذا الحدث بمثابة تعميق للفجوة والتمزيق للمؤتمريين وكيانهم التنظيمي .. وهى كانت مناسبة لأن يرد رئيس المؤتمر على كل تلك الترهات التي تحاول النيل من المؤتمر وقيادته ويطمئن الوسط المؤتمري بالأهداف والتطلعات التي تسعى اليها دورة الدائمة..
* بدايةً نود ان نتعرف على دلالات انعقاد الدورة الإعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية في هذا الظرف.. وما ردكم على من يقولون ان هذا الانعقاد سيؤثر على وحدة المؤتمر وستعصف بكل الآمال الموضوعة التي ستعيد المؤتمر الى ماكان عليه؟
- في البدء اشكركم في صحيفة "الميثاق" على جهودكم التي تبذلونها وتحملكم وصبركم وتفانيكم في اعادة الصحيفة الى الصدور والحياة مجددا بعد توقف دام لفترة وهذا يعتبر منجزا كبيرا يحسب لكم ..
وبالنسبة لسؤالكم فأي حزب لايقاس الا بمدى تفاعله وتمثله مع هيئاته واعضائه ومن هنا فإن اجتماع اللجنة الدائمة هو اجتماع دوري تأجل اكثر من خمس سنوات ؛ ولملمة اعضاء المؤتمر في هذا الوقت يعتبر نصرا كبيرا إضافة الى اننا لن نتجاوز النظام الداخلي ولن نسيىء لاحد لان المؤتمر بقوة افعاله وبنشاطه داخل جماهيره سواء على المستوى المركزي او على مستوى المحافظات او المديريات او العزل فاذا لم نلتم واذا لم نتجمع لا خير فينا من حزب والافضل نجلس في بيوتنا ونغلق على انفسنا الابواب..
أما من يقول ان هذا الانعقاد سيشق الصف المؤتمري هو بادعائه هذا يعمل على شق المؤتمر ، نحن فاتحون صدورنا لكل المؤتمريين ولدينا هيئات قيادية وهذه الهيئات محددة بالنظام الداخلي ابتداء من ادنى جماعة في المركز الى فرع المديرية او الدائرة الى فرع المحافظة الى الامانة العامة وتكويناتها الى اللجنة الدائمة الى اللجنة العامة الى المؤتمر العام ..وأي شخص يشكك في هذا لايريد للمؤتمر ان يستعيد دوره بل يريده ان يموت ..لكننا نؤكد أن المؤتمر لن يموت لانه ليس ملكاً لاشخاص بل ملكاً لأعضائه وملكاً لكل أبناء الشعب ..
هناك اقبال منقطع النظير من قبل أعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية من عموم المحافظات لحضور هذه الدورة الاعتيادية وهذا يوضح مدى مكانة المؤتمر وشعبيته ..
* البعض يقول إن اجتماع هذه الدورة يمثل انقلابا على المؤتمر وادبياته .. ما تعليقكم ؟
- أولاً استغرب ممن يردد هذ الكلام، انقلاب على من ..هل اجتماع اللجنة الدائمة التي اختارتهم سابقا هي التي ستنقلب عليهم ام انهم هم من انقلبوا عليها .. هؤلاء جميعا اختارتهم اللجنة الدائمة الموجودة حاليا في المؤتمر العام السابع وانا الذي اشرفت على انتخابهم ..واساسا ان رئيس المؤتمر والامين العام هما من يختارهم المؤتمر العام..اما بقية القيادات فاللجنة الدائمة هي من تختارهم..
نحن لن نسيىء لاحد ولن نحدد موقفا من احد بقدر ماهم محددون موقفهم من المؤتمر فإن اساءوا للمؤتمر واساءوا للنظام الداخلي للمؤتمر فسيضعون انفسهم امام امر محرج ..
* ما الذي ستؤكد عليه دورة الدائمة بخصوص تفعيل مسار العملية التنظيمية..؟
- أي حزب هو بتفاعله وانشطته بقدر امكاناته ونحن لسنا دولة نحن الآن حزب وكنا سابقا حزب دولة ومعلقين في ظهر الدولة ولهذا انشأنا الفروع اكثر من اربعمائة فرع لكن الآن يجب ان يرشق الحزب ويعتمد على النوعية وليس على الكيف، ..نتوقع ان شاء الله بعد الاجتماع ان تفعل الامانة العامة تفعيلا نوعيا بما يخدم المؤتمر.. تفعيلاً يحقق المكاسب للمؤتمر باقل التكاليف..
سنظل حزباً يعتمد على اشتراكاته ..حزباً لايصرف على اعضائه بل هم من يصرفون عليه ..
* هناك من يشكك في قوام اللجنة الدائمة ويدعي ان هناك قرارات تصعيد للبعض .. ما تعليقكم ؟
- من يقول هذا هو شخص مريض لانه امر غير واقع، وقوام اللجنة معروف ومحددون بالانتخاب وحسب المناصب..اما التصعيد فنحن لم نصعد احداً.. سابقا تم التصعيد من قبلهم ونحن نعتمد على الكشوفات السابقة ولم نحّدث اي كشف ..
* ما تقييمكم لعلاقة المؤتمر مع أنصار الله ؟
- علاقتنا مع اخواننا أنصار الله تحكمها اهداف ومبادئ تخص اليمن وان كنا لانتفق في وجهات النظر لكن هناك شيئاً يجمعنا ومازلنا في تشاور حول كثير من القضايا ومنها ماتظهر نتائج ايجابية ومنها لا تحقق أية نتائج..
يجمعنا هدف مواجهة العدوان وايضا اصلاح الدولة ..بيننا علاقة اخوية والعلاقات الاخوية شعارها المحافظة على اليمن وعلى اهداف اليمن وعلى مبادئ ومكاسب اليمن..ليس هناك تحالف كما يفهمه البعض ولو كان بيننا وبين انصار الله تحالف لكنا فرسي رهان..اي يجب ان نتقاسم كل المناصب وكل الاشياء الموجودة..
* ما دور المؤتمر في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي اقرها المجلس السياسي مؤخراً ؟
- بدايتها كانت من المؤتمر ونحن في المجلس السياسي لعبنا دورا كبيرا في بلورتها ونرجو ان تنفذ
* وهل هناك آلية تنفيذية لهذه الرؤية ؟
- بكل تأكيد هناك آلية تنفيذية موضحة للرؤية وسنأخذ منها مايتفق مع الراهن .. وما تبقى منها في حينه..
* كيف تفسرون مواقف بعض المؤتمريين الذين يتماهون مع ادوار بعض المكونات ؟
- البعض يتماشى مع الوضع .. والذين "يتنكعون" من حزب إلى آخر مافيهمش فائدة
* هناك من المتواجدين في الخارج من يردد ان المؤتمر في الداخل تحت الإقامة الجبرية ..ما تعليقكم؟
- هؤلاء كذبوا كذبة وصدقوها.. كذبوا ان المؤتمر في الداخل محظور عليه يتحرك وانه تحت الإقامة الجبرية ..
لكنهم مع احترامي لهم اذا لم يسوقوا هذا الكلام الذي يقولونه لن يحصلوا على شيء .. لا الاعتمادات ولا المبالغ التي يطلبونها .. هم هدفهم استنساخ اي شرعية باقية كما حاولوا استنساخ البرلمان في سيئون وقد تألمت عندما سمعت الشعار »لن ترى الدنيا على ارضي وصيا« والحراسة التي فوقهم من الخارج!!
وما دمتم قد طرحتم السؤال نقول لهؤلاء نحن نعارض ولكن معارضة مسئولة ..
* هل كان لكم علاقة باللجنة التي شكلتها بعض القيادات في الخارج تحت مسمى لجنة تنسيق خارجية ؟
- لم نشكل لجنة وليس لنا علاقة بها .. ولم نقم باي عمل من هذا القبيل..
من قاموا بهذا العمل ركبوا عقولهم تجاه شق المؤتمر والذهاب نحو من اساء للمؤتمر واضر به..
* هل يعني هذا أنه لا يوجد تواصل مع قيادات المؤتمر في الخارج ؟
- أكيد لدينا تواصل مع قيادات من المؤتمر في الخارج بدليل ان الذين لم يحضروا مجلس الاستنساخ البرلماني 45 عضوا من كتلة المؤتمر..
* ماذا عن بقية المعتقلين على ذمة احداث ديسمبر 2017م ؟
- قيادة المؤتمر بذلت جهودا كبيرة مع الاخوة في انصار الله بخصوص المعتقلين وتم الافراج عن الكثير ولا تزال المساعي جارية للافراج عن البقية
|