الميثاق نت -

الخميس, 02-مايو-2019
‮ ‬مطهر‮ ‬الأشموري‮ ‬ -
لو أن الأنصار وحكومة الإنقاذ ساروا إلى استسلام وتوافقوا مع الخونة وأطراف الخيانة في إعادة الوصاية والهيمنة السعودية على اليمن فإنهم في نظري بل في يقيني وإيماني(خونة) ولو الأمر بيدي لحاكمتهم وبتهمة الخيانة العظمى .

وهكذا عندما نتوقف عند استثنائية المال السعودي الذي اشترى انظمة ومنظمات العالم بما فيها الأمم المتحده فلا تحدثوني عن أي شرعية أو مشروعية ترتبط بهذا المال السعودي ولا عن نخبوية حزبية أو سياسية أو اجتماعية لان مجرد ربطها او ارتباطها بالمال السعودي هو الخيانة العظمى‮ ‬بشحمها‮ ‬ولحمها‮.‬

الوطن‮ ‬والثوابت‮ ‬والمعايير‮ ‬الوطنية‮ ‬لا‮ ‬يخضع‮ ‬لوجهات‮ ‬النظر‮ ‬ولا‮ ‬يمارس‮ ‬معها‮ ‬مفهوم‮ ‬الرأي‮ ‬والرأي‮ ‬الآخر‮ ‬ولا‮ ‬يقاس‮ ‬حتى‮ ‬من‮ ‬مناظير‮ ‬غلبة‮ ‬وأغلبية‮ ‬وأقلية‮ ‬وغير‮ ‬ذلك‮ .‬

الموضوع ومنذ اجتماع مجلس الامن والشرعنة للعدوان في قرار 2216 حتى ما عرف باجتماع مجلس النواب في سيئون هو تفعيل وتأثير المال السعودي واكبر واهم العملاء للنظام السعودي يؤمنون في اعماقهم انه ابشع نظام دكتاتوري إرهابي إجرامي عرفه التاريخ البشري وانه النظام الذي‮ ‬لا‮ ‬يريد‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬غير‮ ‬الشر‮ ‬والإبادة‮ ‬والدمار‮ ‬مهما‮ ‬تظاهر‮ ‬بغير‮ ‬ذلك‮ ‬وبالتالي‮ ‬كل‮ ‬يجري‮ ‬هو‮ ‬فتنة‮ ‬وتأثير‮ ‬المال‮ ‬السعودي‮ .‬

لاحظوا ان بين اهداف ما عرفت بثورات الربيع العربي وهو محطة أميركية ليس اكثر حل واقتلاع الأحزاب الحاكمة وذلك ما حدث في كل بلدان الربيع وذلك ما تم السعي لتحقيقه في اليمن تجاه المؤتمر الشعبي ولكنهم لم ينجحوا .

أما لماذا فلأن الآن القاعدة الشعبية للمؤتمر الشعبي العام كانت ومازالت وستظل فوق اخطاء نظام او قيادات يتوفر لا للحزب الوطني في مصر ولا للمؤتمر الوطني في السودان ولذلك فالمؤتمر الشعبي سيظل الرقم المهم والصعب في الحياة السياسية وفي الخارطة السياسية فوق اي تطورات‮ ‬او‮ ‬متغيرات‮ .‬

لا‮ ‬سيسي‮ ‬مصر‮ ‬ولا‮ ‬سبسي‮ ‬تونس‮ ‬كانا‮ ‬بعيدين‮ ‬عن‮ ‬الحزبين‮ ‬الحاكمين‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬وتونس‮ ‬وإن‮ ‬ارتكز‮ ‬سيسي‮ ‬مصر‮ ‬على‮ (‬الجيش‮) ‬كأنما‮ ‬اصبح‮ ‬حزبه‮ ‬السياسي،‮ ‬فيما‮ ‬سبسي‮ ‬تونس‮ ‬عاد‮ ‬بعنوان‮ ‬او‮ ‬شعار‮ ‬آخر‮ .‬

المؤتمر الشعبي العام مثلما لم يسهل شطبه بالمحطة الأمريكية المؤخونة 2011م فإنه لم يكن بحاجة لا للطريقة المصرية ولا التونسية لأنه يرتكز على تكوين شعبي وهو مكون شعبي حقيقي وواقعي فوق ان يحتاج او يضطر لمثل هذا الالتفاف والطرق الالتفافية .

ها هو المؤتمر الشعبي العام يتداعى ويدعو إلى عقد اجتماع للجنة الدائمة وهي الإطار الوسطي والأوسع والأكثر ارتباطاً والتصاقاً بواقع وعامة الشعب من أطره القيادية والعليا وهذا الإطار الاوسع والأقرب للشعب هو الأقوى مشروعية حتى لو نجح المال السعودي في جذب واستقطاب البعض من قياداته فمن يصطفون مع العدوان إنما يشطبون انفسهم من الاحزاب والمكونات وبالذات الشعبية والوطنية ولايمكنهم بهذا السقوط اسقاط احزابهم او مكوناتهم كما لا توجد قوة قادرة على الشطب بأي تبرير او مبرر .

اللجنة الدائمة في قراءتي او تقديري كأنما قررت حمل او تحمل هذه الرسالة في توقيت هذا الاجتماع المرتقب والقريب لها كما كان هذا الاجتماع يوجه هذه الرسالة الى كل الآخرين والأطراف الأخرى في الداخل والخارج والني تصطف ضد العدوان أو تصطف معه وعلى كل الآخرين ان يعوا‮ ‬جدية‮ ‬وابعاد‮ ‬دلالات‮ ‬هذه‮ ‬الرسالة‮ .‬

كل من يصطفون او يقفون مع العدوان السعودي من مشارق الأرض ومغاربها وليس فقط من اليمن هم من يمارسون اسقاط واجب مقابل المال السعودي أو مشترى به ما تعرف بالشرعية الدولية هيأت ارضيته السمسرة او الحلب للنظام السعودي بالشرعنة الدولية للعدوان والاعتراف باللاشرعية على أنها (شرعية) وحينما تنعقد اللجنة الدائمة في ظل هذه العقد والتعقيدات الشائكة المتشابكة ربطاً بأموال البقرة الحلوب ففي ذلك جرأة وشجاعة تاريخية واستثنائية لأن وطنيتنا وانتماءنا الوطني لمؤتمر شعبي يجعلنا نرفض قطعياً التعامل مع أرضية وشرعنة الفساد والإفساد باعتبار الاوطان لاتباع ولا تشترى والمؤتمر هو من الشعب وفي خدمة الوطن ولا يقبل اي صياغات او مصوغات انحلالية وانحرافية تتاجر بالوطن وتشارك في إفناء وإبادة الشعب بأي أشكال مباشرة او غير مباشرة.

الوطن الحق والوطنية الحقيقية هي ما سيجسدها اجتماع (اللجنة الدائمة) بأساسيات وبداهات الوطن والمواطن، فيما تجمعات او اجتماعات خارج الوطن او تحت حماية الغازي والمحتل لا تجسد غير العراء والتعرية لمن حولوا دمار اليمن ودماء الشعب اليمني إلى صفقات ربحية و(رسملة) ‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬انتصار‮ ‬الرأس‮ ‬مالية‮ ‬الوحشية‮ ‬المتوحشة‮ .‬

إذا باتت الاصوات القومية التقدمية الهادرة والطاغية تحارب الرجعية والرأسمالية لأكثر من نصف قرن خافتة ومترزقة وارتزاقية من تموضع الرأسمالية والرجعية وتلهث الأموال المدنسة على حساب الوطن والشعب فالتنظيم الشعبي الاوسع والاكبر في اليمن المؤتمر الشعبي العام ليس من ذلك ويستحيل ان يكون كذلك ، ولذلك فالاستثناء حتى داخل المؤتمر الشعبي العام سيحسب للمؤتمر وليس عليه، وعلى اي آخر ان يحترم هذه الحقيقة وهذا الحق وان لا يمارس حنابلته ولا تنابلته لاستهداف المؤتمر من خلال الاستثناء المرفوض (الملفوظ) والتمادي في مثل هذا قد‮ ‬نصل‮ ‬الى‮ ‬حاجية‮ ‬الرد‮ ‬عليه‮ ‬ولا‮ ‬تستطيع‮ ‬الجدليات‮ ‬والمجادلات‮ ‬النمطية‮ ‬ان‮ ‬تواجه‮ ‬الرد‮ ‬المؤتمري‮ ‬ان‮ ‬قرر‮ ‬ان‮ ‬يرد‮ .‬

دعونا‮ ‬في‮ ‬الالتفاف‮ ‬الصميمي‮ ‬مع‮ ‬الوطن‮ ‬ولا‮ ‬تشاركوا‮ ‬في‮ ‬إضعاف‮ ‬جبهتنا‮ ‬الداخلية‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬تعون‮ ‬او‮ ‬لا‮ ‬تعون‮!‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55708.htm