جمال الورد - مما لاشك فيه أن انعقاد اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام- بعد استكمال كافة التجهيزات- يعد رسالة قوية بأن المؤتمر صامد في وجه كل المؤامرات التي حيكت ضده وما زالت بغية تمزيقه وتفتيته واضعاف دوره الريادي وللأسف بأيادٍ حسبت على هذا الحزب العريق، ورغم كل تلك المؤامرات إلا ان الواقع يثبت للجميع أن هذا الحزب المنبثق من رؤى الشعب ويحمل تطلعاته الديمقراطية والوسطية، لايمكن أن يجتثه دعاة الاجتثاث ولا يمكن أن ينمطه أولئك الحاقدون مهما فعلوا فالنجاحات التي حققها الحزب سواءً في ظل قيادة الشهيد الزعيم أو خلفه المناضل الصادق أبو راس نارُ على علم.
إن انعقاد اللجنة الدائمة يمثل رسالة قوية للمتهافتين على تقسيم الحزب، رسالة مفادها أن الحزب باقٍ بسواعد وافكار الأوفياء الصامدين، الثابتين على نهج الشهيد المؤسس والأمين، مؤمنين بميثاقه الوطني، ومتمسكين بضرورة استعادة وتفعيل كل لجان ودوائر الحزب وبما يمكنها من رسم الخطوط العريضة في استكمال مسيرة حزب المؤتمر ومساعدة ومساندة قيادته الحالية برئاسة الشهيد الحي الشيخ صادق بن أمين أبو راس الذي تمكن ومعه الأوفياء جميعا من قيادة دفة الحزب في أحلك الظروف ومازال يصارع لإيصاله الى بر الأمان، ولذا يأتي انعقاد اللجنة ليؤكد حيوية التنظيم الرائد وتماسكه وليؤكد أيضا ان كل ما يعتمل باسم الحزب من قبل الادعياء لا شرعية له ولا مصداقية مادام مخالفا للوائحه وقوانينه، وغير متفق عليه حزبيا عبر اللجنة الدائمة والعامة.
ان انعقاد اللجنة الدائمة التي تمثل عجلة القيادة للسير بالمؤتمر الى دروب النجاح بإذن الله دلالة قوية لتعافي الحزب بعد الجراح التي نالت منه طيلة سنوات التآمر ضده منذ 2011 وصولا الى خسارته لقياداته في ديسمبر 2017م، فاللجنة الدائمة واللجنة العامة هما كفصي المخ في الرأس، ولايمكن ان يحدث التوازن الا بسلامة الفصين لتسير قافلة المؤتمر الى الغاية التي انشئ من أجلها وهي الاستمرارية والديمومة والبناء وخدمة هذا الشعب العظيم، بإذن الله. لان المؤتمر جاء معبراً عن آمال وتطلعات الشعب اليمني العظيم، ومن منبت أصيل من طينة هذه البلدة الطيبة التي وصفها الله في كتابه العزيز "بلدة طيبة ورب غفور.. وميثاقه الوطني هو عصارة فكرية لعقول يمنية بحتة لم تتدخل فيه لاأيديولوجيات دينية ولا مذهبية ولا عرقية، لا قبلية ولا مناطقية، ولانظريات شرقية ولا غربية، وانما نهج عروبي قومي اسلامي يمني تسيره اهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبرالخالدتين.
ودلالة اخيرة هي ان الحزب لا يمكن ان يباع في سوق النخاسة السياسية لا بالريال أو الدرهم والدولار، ومواقفه لايمكن ان يحددها الفندقيون بل الصامدون المناضلون والماضون على درب الشهداء من قيادات الحزب ومن العاصمة صنعاء، وليس المتشدقون كذبا والمزايدون نفاقا، والمناضلون في معارك الكبسة والتكييف أو الهائمون على شط النيل.
|