عبدالجبار سعد - اثارت مقابلة متلفزة مؤخرا مع الدكتور عائض القرني احد علماء مملكة آل سعود الكثير من ردود الافعال المستهجنة في المملكة قبل غيرها من البلدان .
**
الدكتور القرني اعترف انه ومجموع علماء المملكة او علماء الاصلاح كما يقول قد اساءوا الفتوى وأساءوا الحديث باسم الاسلام وكان من ضمن ما اعترف به من اخطاء هي الدعوة الى الخروج على الحاكم المسلم وتضييق دائرة الحلال بالفتاوى المتشددة التي تحرم ما أحله الله بالاضافة الى عدم احترامهم مقام العلماء ورموز الفقه الشرعي ممن يخالفون هواهم .
**
الكثير اعتبر هذه شجاعة والبعض رأى انها جاءت متأخرة وآخرون طلبوا منه ان يبين للناس دوافع ذلك السلوك ومن كان وراءه حتى يكون الرجوع عنه أصيلا وذا معنى .
**
الدكتور القرني قال انه الآن على اسلام سمو الامير محمد بن سلمان الوسطي المعتدل وهنا مربط الفرس كما يقال فالفتاوى الاولى كانت استجابة لرغبة اولياء الامر في المملكة في عهود سابقة وهم الذين كانوا يستوحون مراداتهم من دوائر مراكز البحوث الغربية والمخابرات العالمية التي تحقق من خلال استغلالها الدين الاسلامي مطامحها ومطامعها في العالم الاسلامي
وحين يقول القرني انه اليوم مع اسلام بن سلمان فلا يأمن احد ثباته على هذا الاسلام لانه اسلام ملك قد سبقه غيره الى اسلامٍ غيره وسيتبعه آخرون وربما تغير بن سلمان نفسه عن هذا الاسلام.
**
الاصل ان تتم العودة الى الاسلام النقي من كل شوائب الملوك واهواء السلاطين (غلو الغالين وانتحال المبطلين) لينال الجميع رضوان الله والا فسيظل الانتقال من هوى الى هوى في التعامل مع الاسلام والعياذ بالله.
|