فاطمة الخطري - الوحدة اليمنية حلم كل اليمنيين سواءً في الشمال أو الجنوب ولكن هذا الحلم تحقق بعد مراحل عدة ولجان ولقاءات ومرت سنوات حتى أصبح الحلم حقيقة تاريخية في الـ22 من مايو 1990م وذرفت دموع الفرح وقال كل اليمنيين وداعاً للتشطير وداعاً للفراق، وتوحد الشعب ورفعت البراميل في الحدود حيث إن الوحدة اليمنية كانت الحدث الأهم في تاريخ اليمن والعالم بإعلان قيام الجمهورية اليمنية استكمل الشعب اليمني مشروعه الوحدوي بوحدة الأرض والشعب والتاريخ والاقتصاد وازدهار اليمن نحو الأفضل نحو تحقيق الديمقراطية وحرية الصحافة والرأي والتعددية السياسية ومشاركة الرأي واقامة مؤسسات الدولة وانتخابات مجلس النواب وانتخابات المجالس المحلي وحرية العمل والتنقل وتشكيل كيانات المجتمةع المدني وتنمية حقيقية في مختلف المجالات الزراعية، الكهرباء، الماء، استخراج النفط والغاز، وتطوير منظومة التعليم والصحة، وتطوير الصناعات والاستثمار وتشجيع الساحة الداخلية والخارجية حيث إن اليمن يمتلك الكثير من المخزون الثقافي والتاريخي والآثار وتحسين الطرق والانشاءات.
ولا ننسى أن الوحدة أعطت للرأي كثيراً من المزايا من خلال تطوير التشريعات والقوانين منها ما يتعلق بالمرأة العاملة وصحة الأم والطفل وتشجيع المرأة بإنشاء والانخراط بالعمل السياسي والمحلي والمدني وتطوير خدمات الصحة والتعليم وتعيينها في مواقع صنع القرار وتشجيع الفتيات على الانخراط في التعليم والتعليم المجاني في المدارس الحكومية والجامعات.
وكنا نلاحظ أن اليمني عندما يسافر الى الخارج لا يقول إنه شمالي أو جنوبي بل يقول أنا يمني أي أن الوحدة كانت موجودة في نفوسنا وعقولنا قبل ما تكون في الأوراق الرسمية.
وبالرغم من أن الوحدة اليمنية قد مرت بفترة صعبة وهي حرب صيف 1994م إلا أن انتصار إرادة اليمنيين كانت الأقوى بوحدة وطنهم وأرضهم وعادت الوحدة الى مسارها الصحيح.
وبعد مرور 29 عاماً على الوحدة إلا أن الشعب اليمني مازال متمسكاً بها رغم العدوان على وطننا الحبيب.
|