د. علي محمد الزنم ❊ - في مثل هذا اليوم البهيج الـ22من مايو 1990م رفرفت أعلام اليمن الموحد في كل أصقاع الأرض معلنين قيام الجمهورية اليمنية على يد رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. وبثبات وعزيمة الأقوياء الأشداء مضى اليمنيون صوب الهدف الأبرز والأغلى غير عابئين بتلك الأصوات النشاز التي حاولت وضع العراقيل أمام تحقيق حلم الأجيال ومن ناضل من أجله الرعيل الأول حتى قيض الله لهذا الوطن من يؤمن بوحدة الأرض والأنسان اليمني كحقيقة تاريخية غير قابلة للنكران أو التأويل أو الانتقاص أو التنكر من واحدية الوطن اليمني الكبير يمن الثورة والحرية والديمقراطية يمن 26 سبتمبر و14من أكتوبر و30 من نوفمبر يمن واحدية الثورة والمصير المشترك تخلق وأصبح كامل النمو ومقبولا شكلا ومضمونا في الـ 22 من مايو 1990م على يد العليين الشهيد القائد علي عبدالله صالح والرفيق المناضل علي سالم البيض وكل الشرفاء من شطري اليمن الذين التقوا بصدق النوايا وجمعتهم أرض السعيدة ملتقى الأحرار.
نعم اليمن أصل العرب ومبتدأ الإنسان أسطورة الدنيا ومن عجائبها التي لاتنقضي، تلك هي اليمن الموحد.
وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات إلى كل الوحدويين الصامدين على مبادئهم الشريفة والنقية وإلى الشعب اليمني من صعدة حتى المهرة وإلى القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى.
ونقول لأولئك الذين انقلبوا على أعقابهم: الوحدة مبعث فخر واعتزاز لكل اليمنيين ويمكن أن نصلح الأخطاء مع بقاء المنجز وبأي صيغة يقبلها الجميع بشرط تحت سقف وحدة الأرض والانسان اليمني الصامد والمجاهد ضد العدوان الغاشم على وطننا بكافة أشكاله وأنواعه.
ولمن ينجر وراء بعض دول العدوان والتي تسعى اليوم وبكل قوتها لفرض الانفصال بطريقة أو بأخرى وتشكيل المجالس الانفصالية نقول لهم تلك أماني الحقد والكراهية وهم لا يريدون لنا وطنا قويا موحدا بل هم أداة من أدوات العدوان التي يتم تحريكهم من قبل الأمريكان والبريطانيين والعدو الإسرائيلي.
الوحدة وجدت لتبقى وهي قدرنا ومصيرنا ولا يمكن العيش خارج إطار يمن موحد نتفق عليه بعيدا عن شياطين الجن والإنس..وكفى.
❊ عضو مجلس النواب
|