الميثاق نت -

الأربعاء, 12-يونيو-2019
يحيى علي نوري -
عندما يُنظّر احدهم حول ما يسميه بواقع الشتات الذي يعيشه المؤتمر فاعلم ان مايسطره لايعدو عن كونه هذرمات وشطحات لاعلاقة لها بواقع المؤتمر  الشعبي العام بل ويعكس عقله الباطن حالة الاحباط الشديدة التي انتابته بفعل نجاح دورة دائمة المؤتمر الرئيسية والتي مثلت نقطة تحول غير عادية في مسار المؤتمر اليوم وفضحت كل التقولات المغرضة التي تحاول عبثا تثبيط المؤتمر وشل حركته في الداخل ليتسنى لها استنساخه بالشتات  لتكتمل لديها  كافة مقومات الانقضاض على المؤتمر والقضاء عليه اشباعا لرغبتها الجامحة التي ظلت طويلا تخطط من اجل  تحقيقها يدفعها في ذلك حالة من الحقد الدفين على المؤتمر وقيادته ومسيرته وانجازاته..
ولعل الخلاصة التي توصل لها عبدالوهاب طواف وهو يعرض لأمانيه المريضة تجاه المؤتمر  ومفادها ان لا مستقبل للمؤتمر  الا في مااسماها بالشرعيه الا دليلا على حالة  الاستحمار التي يخاطب بها قراءه خاصة وان هذا الربط بين المؤتمر وشرعية شتاته غير منطقية وغير موضوعية خاصة وان هذه الشرعية التي يحاول التشبث بها لم يعد لها وجود على الواقع الا في اوراق سلمان التي يحاجج بها  بعدوانه على اليمن..
في الوقت الذي ادرك فيه العالم فشل هذه الشرعية بالرغم من هول الدعم الاممي لها  وبالرغم من هول دعم تحالف العدوان   واصبحت بذلك عنوانا عريضا لحالة الفشل والارتهان على حساب قيم الولاء الوطني الشريف..
اما ماذهب إليه طواف من سرد لحكايات من داخل قاعة انعقاد دورة دائمة المؤتمر فإنها قد عكست ايضا حالة ضحلة في الحبك لحكايات تبعث على التقزز تارة والاستخفاف لترويج كهذا يتمادى اكثر في الاستحمار بالناس..
فأعمال دورة الدائمة وبما اتسمت به من حضور كبير عكس حالة من الانضباط العظيمة لأغلبية اعضائها  .. كانت اعمالها تتم في اطار اللائحة المنظمة لأعمالها علاوة  على انها  كانت موثقة  وفي متناول كل وسائل الاعلام بالصوت والصورة..
ولاشك ان الجميع ونقصد بالرأي العام قد راقب الارادة الحرة لأعضاء الدائمة وهم ينتخبون قيادتهم الجديدة بكل انسيابية ومنهم احمد علي عبدالله صالح  الذي قامت رئاسة الدورة بتزكيته على القاعة وهى خطوة احدثت معها تفاعل كبير عبر عن ارادة الجميع دون وصاية من احد
واذا كان طواف قد تجاهل موقف المؤتمر وكتلته البرلمانية في صنعاء بمخاطبة الامم المتحدة حول السفير احمد علي عبدالله صالح وطالبوها بضرورة الاسراع في رفع العقوبات عنه في اطار من  الاسباب الموضوعية التي حشدتها في رسالتها  للامم المتحدة وان دعوة  طواف للقيام بذلك من قبل شرعية الشتات ومن اسماها بالقوى قد مثل هو الآخر  تجهيلا للرأي العام الذي يدرك تماما ان الفار هادي هو الممانع لرفع الحظر عن السفير  وبأن الامر لايتطلب سوى توجيه خطاب منه للامم المتحدة برفع العقوبات باعتباره من طلب منها  وضعه في قائمة العقوبات..
وكل ذلك يعني ان طواف طوف على المؤتمر تعبيرا عن حالة افلاس وتذمر ازاء فاعليته التي تتعاظم كل يوم على الارض اليمنية ويواصل بقوة وعنفوان ارادته الوطنية والتنظيمية نشاطه الوطني ويستعيد  مجده ويقف الى جانب جماهير الشعب في مواجهة العدوان  باعتبار تلك مسؤليته الوطنية التي جبل عليها عبر مختلف محطات مسيرته الظافره المنتصرة لليمن ارضا وشعبا..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 02:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55982.htm