الميثاق نت- متابعات -
تخطف العاصمة الغانية اكرا أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة اليوم الأحد لمتابعة افتتاح فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الـ 26 (غانا 2008) والتي تختتم في العاشر من فبراير المقبل.
ويستهل أصحاب الأرض (غانا) في كأس الأمم الأفريقية المسيرة في البطولة بلقاء منتخب غينيا في أولى مباريات المجموعة الاولى بالدور الاول للبطولة.
ويدخل المنتخب الغاني هذه البطولة التي يشارك فيها للمرة الـ 15 في تاريخه على أمل احراز لقبه الخامس فيها ليتساوى مع منتخب مصر الفائز بخمسة القاب, وذلك بعد إحرازه أربع ألقاب في أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 م.
ويقود النجوم السوداء وأصحاب القمصان البيضاء المدرب : الفرنسي كلود لوروا فيما يعول على نخبة من النجوم في صفوفه أبرزهم نجم الفريق: مايكل إيسيان الذي يلعب في صفوف فريق تشيلسي الإنجليزي.
وتضم المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب الغاني كل من منتخبات المغرب وغينيا وناميبيا في مجموعة قد تبدو للغانيين سهلة مقارنة ببقية المجموعات اذا ما ارادوا البقاء في دائرة المنافسة.
كما يجعل أسود الأطلسي (منتخب المغرب) الذي حمل القاب هذه البطولة مرة واحدة عام 1976 من 12 مشاركة له هو الأقرب للمنافسة على صدارة المجموعة او المركز الثاني في المجموعة تحت قيادة مدربه الفرنسي هنري ميشيل ونجم الفريق مروان الشماخ (لاعب بوردو الفرنسي).
أما منتخب غينيا الذي يلقب بـ (سيلي ناسيونال) ومنتخب ناميبيا فيدخلان هذه البطولة خاليا الوفاض حيث لم لم يحرز إي منهما اللقب من ثمان مشاركات للأول ومرة واحدة للأخير.
ويلتقي المنتخبان في مباراة يعتبرها أصحاب الأرض "السهل الممتنع" فالفوز فيها أمر لا يقبل الجدل ولكنه لن يكون بالسهولة التي يتوقعها البعض على الرغم من الفارق الكبير في التاريخ بين الفريقين.
ويختلف الحال في الضفة الأخرى أو المجموعة الثانية في البطولة التي تحتضن ثلاث منتخبات هي من أقوى في أفريقيا بدءا بالأفيال (منتخب كوت ديفوار) حامل لقب 1992 من 16 مشاركة.
ويبدو أن الأفيال الذي يقودهم المدرب الفرنسي جيرار جيلي ونجم الفريق ديدييه دروجبا لاعب تشيلسي الإنجليزي هم العقبة الوحيدة لمنتخب نيجيريا في المجموعة الثانية والاختبار الأصعب للمرور للدور الثاني من البطولة.
ويأمل النسور الخضر (نيجيريا) المدرب: الألماني بيرتي فوجتس ونجم الفريق جون ميكيل أوبي ( لاعب تشيلسي الإنجليزي)في العودة باللقب الثالث لهم بعد عامي 1980 و1994 وغياب عن التتويج منذ 14 عاما.
وبدوره لن يدخل منتخب مالي أو النسور كما يطلق عليه والذي يشارك للمرة الخامسة امتحانا قاسيا ضمن المجموعة الثانية بقيادة المدرب الفرنسي جان فرانسواه جودار ونجم الفريق فريدريك كانوتيه لاعب أشبيلية الأسباني.
أما الفريق الرابع منتخب بنين او السناجب الذي يشارك للمرة الثانية فيبدوا انه سيكون محطة العبور الأسهل في هذه المجموعة للفرق المتنافسة وتحمل المجموعة الثالثة في أجندتها فرقا من العيار الأفريقي الثقيل أولها المنفرد باللقب الإفريقي وحامله لخمس مرات منتخب مصر في أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 من 20 مشاركة له في البطولة التي انطلقت أولاها في السودان.
ويأمل الفراعنة (مصر) تحت قيادة المدرب المحلي والنجم السابق الكابتن حسن شحاتة إلى جانب نجم الفريق محمد زيدان لاعب فريق هامبورج الألماني العودة من أدغال الجنوب الإفريقي باللقب السادس لهم حتى يكونوا بلا منازع هم أصحاب الكعب الأعلى في التاريخ الإفريقي ولكن في كرة القدم.
وبالرغم من مشروعية الطموح المصري لتحقيق ذلك إلا انه لن يكون بكل المقاييس سهلا كونه سيصطدم أولا بالأسود التي لا تقهر منتخب الكاميرون
القادم هو الأخر بقيادة مدربه الألماني أوتوفيستر ونجمة العالمي صامويل إيتو لاعب برشلونة الأسباني لإنجاز لقبه الخامس بعد أربعة ألقاب في الأعوام 1984 و1988 2000 و2002 م.
كما على الفراعنة على الأقل تخطي منتخب السودان (صقور الجديان) وحامل اللقب مرة واحدة في العام 1970 من ست مشاركات له إذا ما أراد ضمان العبور إلى الدور القادم من البطولة من البوابة الثالثة بعد ان يحسم عبوره أمام منتخب زامبيا الذي لم يحرز اللقب من قبل.
وينتظر المنتخب العربي الرابع تونس هو الآخر مهمة صعبة في المجموعة الرابعة التي تضم إلى جانبه منتخبات السنغال وجنوب أفريقيا وانجولا اذا ما أراد إبقاء هويته العربية الممزوجة بالطابع الإفريقي في دائرة المنافسة على اللقب.
ويظل أمل نسور قرطاج (تونس) حامل لقب البطولة في العام 2004من 12 مشاركة له لإحراز اللقب الثاني على قدرة مدربه الفرنسي روجيه لوميير وارداة لاعبيه وعلى رأسهم نجم الفريق فرانسيليدو دوس سانتوس لاعب تولوز الفرنسي.
ولن يكون أسود تيرانجا منتخب السنغال الغائب عن اللقب طوال عشر مرات شارك فيها بقيادة البولندي هنري كاسبرزاك والنجم الحاج ضيوف لاعب بولتون الإنجليزي غائبا عن المنافسة وأمال البلوغ في هذه المجموعة كون مشروعية المنافسة والبلوغ تظل مفتوحة.
وبدوره منتخب جنوب أفريقيا أو كما يسمى ( بافانا بافانا) يتطلع أيضا لكي يكون واحدا من ورقتي العبور في المجموعة الرابعة الرابحة وإحراز اللقب الثاني بعد عام 1996 تحت قيادة المدرب البرازيلي المخضرم كارلوس ألبرتو باريرا ونجم الفريق سيبوسيسو زوما لاعب أرمينيا بيليفيلد الألماني).
كما يظل الطموح مشروعا للفهود السوداء منتخب أنجولا للتطلع نحو إحراز اللقب الأول له خلال المشاركة الرابعة له في هذه البطولة التي تعد من اكبر البطولة وأهمها بعد كأس العالم.