حاوره/رئيس التحرير -
قال الأستاذ محمد يحيى شنيف -رئيس دائرة الإعلام الأسبق: إن أية محاولات لتقسيم المؤتمر الشعبي العام ستبوء بالفشل مؤكداً أنه لا توجد قيادات يمكن تسميتها في الداخل وأخرى في الخارج.
وأضاف: يجب أن نكون يداً واحدة.. والاحتكام الى الميثاق الوطني والنظام الداخلي واللوائح المنظمة هي الحكم بين الجميع.
واعتبر شنيف أن حماية المؤتمر مسئولية اعضائه وانصاره وكافة القوى السياسية والاجتماعية.
وقال: علينا أن نعمل سوياً على اعادة العملية السياسية السلمية عبر مؤسسات الدولة التي ينشدها كافة ابناء المجتمع.. الى التفاصيل:
< كيف ترون المشهد المؤتمري الراهن؟
- المشهد المؤتمري اليوم هو نفس المشهد الوطني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. كيف يمكن الخروج من مشهد كهذا؟ هي عودة الروح الجماعية التي تؤدي الى العمل الجماعي الحزبي والحكومي والمجتمعي، وفق الشعور الصادق بالانتماء للوطن قولا وفعلا..
< مشاريع تقسيم المؤتمر مازالت تستهوي البعض من الراغبين بعمل نسخ من المؤتمر بالجنوب وفي الشتات.. كيف تنظرون الى مآلات هذه المشاريع وما الذي ينبغي على المؤتمريين القيام به؟
- تقسيم المؤتمر الشعبي العام لا يمت لقاموسه من قريب او بعيد في الداخل او الخارج، واية مشاريع للتقسيم فاشلة، لان المؤتمر كتنظيم سياسي يمتلك دليلا عمليا نظريا هو الميثاق الوطني، ولديه برامج عمل سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية واعلامية منذ تأسيسه بزعامة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، وهذه البرامج تتطور من عام لآخر، حتى الميثاق الوطني تم تعديل مواده بعد اعادة وحدة الوطن بما يتناسب والمتغيرات، واللجنة التي تكونت لتعديل الميثاق وفقا لإعلان التعددية السياسية كانت تضم عمالقة منهم الاستاذ اسماعيل الوزير والأستاذ عبدالله احمد غانم وكنت انا مقرر لجنة التعديل، وتم الاتفاق على تلك التعديلات.. وبالتالي تم تعديل النظام الداخلي واللوائح المكملة برئاسة الاستاذ احمد العماد رئيس لجنة الرقابة والتفتيش والتي كان مسئولها فيما بعد اللواء الصديق المحترم يحيى الشامي وكان له دور كبير في تسيير العمل التنظيمي.. بمعنى ان الجميع شركاء في إنجاح المؤتمر كتنظيم سياسي جماهيري هدفه تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.. لذا على أعضاء المؤتمر وانصاره، بالاضافة لكافة القوى السياسية والاجتماعية حماية هذا التنظيم والعمل سويا على اعادة العملية السياسية السلمية عبر مؤسسات الدولة التي ينشدها كافة أبناء اليمن..
< تحرص قيادة المؤتمر الشعبي العام على الانفتاح مع قيادات المؤتمر المتواجدة بالخارج.. ما مدلول هذا النهج والى أي مدى من شأنه ان يعمل على تحقيق التناغم المنشود؟
- لاتوجد قيادات يمكن تسميتها في الداخل او الخارج، لان كافة قيادات التنظيم يجب ان تكون يدا واحدة، والاحتكام الى الميثاق الوطني والنظام الداخلي واللوائح المنظمة، هي الحكم بين الجميع.. وهي المرجعية لكل الأعضاء.. والتناغم يأتي من خلال الالتزام والانضباط.
< هناك من يرى ان بعض قيادات الخارج لاتستوعب هذه الخطوة وتحاول التمترس وراء تحالفات وأجندة قد تضر بمصلحة المؤتمر.. بِمَ تنصح،ن هؤلاء؟
- أية قيادات تقصد؟ ولصالح من التمترس؟ أرى ان أية تحالفات في الداخل او الخارج ضد مصلحة الوطن فهي تحالفات مشبوهة.. وارى ان يقف البعض عن الاعتماد على المال لشراء الذمم او تمرير مخططات مصلحية ضيقة.. لديّ بعض من الحقائق او السماع من هنا وهناك حول شخصيات سنصل - اذا في العمر بقية - لكشفها.. لكني أقول ياجماعة يامن تعتمدون على المناطقية والطائفية والمذهبية يكفي الوطن مايعانيه من شتات وتمزق للنسيج الاجتماعي..
< توجت قيادة المؤتمر مؤخرا جهودها بانعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر.. مااهمية هذا الانعقاد من وجهة نظركم ومدى تأثيره على حاضر ومستقبل المؤتمر كخطوة على طريق انعقاد المؤتمر العام؟
- لا أستطيع ان أعطي نفسي حق التقويم، لأَنِّي غادرت اللجنة الدائمة منذ سنوات مضت، حيث وضعني البعض ممن لايروق لهم الصراحة والوضوح عضوا باللجنة الدائمة المحلية وتم استبعادي، قبل مغادرتي مع اسرتي للعلاج وإجراء اكثر من عملية خطيرة بالقاهرة والآن في استمرار المتابعة الطبية كل ثلاثة أشهر.. انهم يتوخون في من مع الفساد وتأصيله خيرهم وهم قلة، ولكن لابد ان نصل كتنظيم لما هو الصحيح.. هنا أودّ من جانب شخصي ان اتوجه بالشكر للاخ السفير احمد علي عبدالله صالح على اتصاله الهاتفي بنجاح العمليات الجراحية ولمن زاروني بالمستشفى او المنزل ولمن اتصل على الأقل هاتفيا بالداخل والخارج..
< كيف استقبلتم خبر انتخاب السفير احمد علي عبدالله صالح نأئبا لرئيس المؤتمر، والى اهمية هذه الخطوة على جهود الحفاظ على المؤتمر؟
- السفير احمد علي يستحق بجدارة موقعه التنظيمي، كخطوة توكد للجميع ان العمل القادم هو عمل جماعي، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي التي أدت الى تعقيد المشهد اليمني
< هناك من يرى ان وسائل اعلامية محسوبة على المؤتمر لاتساعد في تهيئة الأجواء المناسبة لحوار المؤتمريين.. كقائد اعلامي بالمؤتمر بِمَ تنصحون لتحقيق خطاب اعلامي جامع لامفرق؟
- الاعلام التنظيمي لدينا في المؤتمر، للأسف أهمل الجانب الفكري والمجتمعي، كما انه لايسعى الى تمهيد الارضيّة المناسبة للحوار التنظيمي والوطني، لان الارضيّة الصحيحة هي كيف يسعى الاعلام لإيجادها، وخلق تفاهم تنظيمي ووطني بين الجميع، بعيدا عن استعادة الماضوية والتلاسن بين المنظومة السياسية وكل يُتهم الآخر..
نحن بحاجة الى اعادة بناء الدولة المدنية الحديثة لمواجهة الوسائل الإعلامية المدمرة، بحاجة الى اعادة خلق مناخ سليم يجمع بين أبناء الوطن ولا يفرقهم.. أين الاعلام من ذلك.. فما بالنا بما هو محسوب علينا.. أرجو ان يكون للإعلام دوره الوطني..
لا أستطيع نكران مايقدمه الاعلام اليوم ولكنه دون المستوى المطلوب تنظيميا ووطنيا.. الاعلام يجب ان يشكل الرأي العام الضاغط باتجاه مصلحة الوطن.. صحيح ان الاعلام لايصنع قرارا ولكنه يشكل رأيا.. تمنياتي لكم أيها الزملاء بالتوفيق، واخص هنا العزيز الاستاذ يحيى نوري الذي عرفته عن قرب، ويملك قلبا وطنيا صادقا ولكل هيئة تحرير صحيفة الميثاق، التي تشرفت ان أكون منذ أسسناها عام 1982م مديرا لتحريرها مع رئيس تحريرها الزميل الاستاذ حسن اللوزي رعاه الله وسكرتير تحريرها الاستاذ عمر السقاف رحمه الله واسكنه فسيح جناته، وأعضاء هيئة التحرير عمالقة الأدب والثقافة والسياسة رحم الله من اصبح في ذمته ورعا الله ومتعهم بالصحة والعافية من هم على هذه الحياة الدنيا وفي مقدمتهم الشاعر الأديب عميد الثقافة والإعلام الدكتور الصديق عبدالعزيز المقالح.
< كلمة اخيرة تحبون قولها؟
- كلمتي هي انني أسأل من الله عز وجل ان اتجاوز مشاكلي الطبية مع اسرتي ونعود لبلد الإيمان وعاصمة الجمهورية اليمنية انه سميع مجيب.
| 
شنيف لـ"الميثاق": أي مشاريع لتقسيم المؤتمر ستبوء بالفشل