الميثاق نت -

الأربعاء, 26-يونيو-2019
راسل‮ ‬عمر -
لم‮ ‬يتحول‮ ‬اليمنيون‮ ‬إلى‮ ‬متسولين‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬الوطني‮ ‬فحسب،‮ ‬وانما‮ ‬أيضاً‮ ‬في‮ ‬خارج‮ ‬الوطن‮.. ‬
الكثير‮ ‬من‮ ‬المتواجدين‮ ‬في‮ ‬بلدان‮ ‬عربية‮ ‬وغير‮ ‬عربية‮ ‬يتضورون‮ ‬جوعاً‮ ‬ولجأوا‮ ‬إلى‮ ‬التسول‮ ‬بغية‮ ‬الحصول‮ ‬على‮ ‬قليل‮ ‬من‮ ‬المال‮ ‬يمكنهم‮ ‬من‮ ‬شراء‮ ‬ما‮ ‬يحتاجونه‮ ‬من‮ ‬غذاء‮ ‬للاستمرار‮ ‬في‮ ‬الحياة‮..!!‬
أين‮ ‬مسئولو‮ ‬السفارات‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬تلك‮ ‬المشاهد‮ ‬الموجعة‮ ‬المنتشرة‮ ‬في‮ ‬مساجد‮ ‬وشوارع‮ ‬تلك‮ ‬البلدان‮.. ‬وأين‮ "‬الشرعية‮" ‬التي‮ ‬تدعي‮ ‬أنها‮ ‬تعمل‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬كرامة‮ ‬هذا‮ ‬المواطن‮..‬؟‮!!‬
اقول‮ ‬أين‮ ‬ما‮ ‬تسمى‮ "‬الشرعية‮" ‬كونها‮ ‬المعنية‮ ‬أولا‮ ‬وأخيرا‮ ‬عن‮ ‬حال‮ ‬هؤلاء‮ ‬اليمنيين‮ ‬وما‮ ‬آلوا‮ ‬إليه‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬البلدان‮.. ‬وكون‮ ‬هذه‮ "‬الشرعية‮" ‬هي‮ ‬المعترف‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬البلدان‮ ‬كما‮ ‬يقولون‮..!!‬
الجرحى المبتعثون من قبل سلطات هذه "الشرعية" إلى الهند للعلاج يقفون على ابواب المساجد على أمل ان يحصلوا على وجبة فطور.. ليس هذا فحسب بل إن الأوجاع التي يعاني منها الطلاب المبتعثين للدراسة إلى الهند والحالة المأساوية التي وصلوا إليها دفعت باحدهم إلى الانتحار لعل وعسى يلتفت إليهم مسئولو السفارة اليمنية أو يدفع هذه "الشرعية" إلى التوجيه بالتحقيق ومعرفة الاسباب وراء ما وصلوا إليه والنظر إلى مشكلتهم وحلها على وجه السرعة.. ولكن لا سفارة ولا "شرعية" اعارتهم اهتماما ولا حياة لمن تنادي..!
الطلاب‮ ‬اليمنيون‮ ‬المبتعثون‮ ‬للدراسة‮ ‬في‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬البلدان‮ ‬لا‮ ‬يقلون‮ ‬وجعاً‮ ‬نتيجة‮ ‬تأخر‮ ‬تسليمهم‮ ‬المبالغ‮ ‬الممنوحة‮ ‬لهم‮ ‬أو‮ ‬سرقة‮ ‬مسئولي‮ ‬السفارات‮ ‬لتلك‮ ‬المبالغ‮ ‬مع‮ ‬سبق‮ ‬الإصرار‮ ‬والترصد‮..!!‬
وفي‮ ‬الأردن‮ ‬ايضاً‮ ‬زادت‮ ‬ظاهرة‮ ‬تسول‮ ‬بعض‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬مساجد‮ ‬العاصمة‮ ‬عمان‮ ‬عن‮ ‬حدها‮..‬
‮ ‬فيما‮ ‬مسئولو‮ ‬السفارة‮ ‬اليمنية‮ ‬مشغولون‮ ‬بنهب‮ ‬أموال‮ ‬الناس‮ ‬بالباطل‮..‬،‮ ‬ولا‮ ‬يهمهم‮ ‬أي‮ ‬شيء‮ ‬غير‮ ‬هذا‮..‬
هذه‮ ‬معلومات‮ ‬متداولة‮ ‬ومعروفة‮ ‬وسبق‮ ‬لبعض‮ ‬اليمنيين‮ ‬هناك‮ ‬تأكيدها‮ ‬ونشرها‮ ‬عبر‮ ‬صفحاتهم‮ ‬في‮ ‬شبكات‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮..‬
مسئولو السفارة يعلمون بالحالة المأساوية التي يعيشها بعض اليمنيين ودفعتهم للتسول على أبواب المساجد ولهذا يتحاشون الذهاب للصلاة في تلك المساجد هذا إن كانوا يصلون اصلاً ويعرفون معنى الأمانة والمسئولية التي يتحملونها..
في‮ ‬الأردن‮ ‬تجد‮ ‬متسولاً‮ ‬يمنياً‮ ‬يقف‮ ‬على‮ ‬باب‮ ‬هذا‮ ‬المسجد‮ ‬وآخر‮ ‬في‮ ‬ذاك‮ ‬المسجد‮ ‬وثالث‮ ‬هنا‮ ‬ورابع‮ ‬هناك‮.. ‬وحسبنا‮ ‬الله‮ ‬ونعم‮ ‬الوكيل‮..!!‬
أصبح‮ ‬المواطن‮ ‬الأردني‮ ‬ينظر‮ ‬لليمني‮ ‬هناك‮ ‬على‮ ‬انه‮ ‬مجرد‮ ‬متسول‮ ‬ليس‮ ‬الا‮..!!‬
هذه‮ ‬هي‮ ‬طبيعة‮ ‬الحالة‮ ‬التي‮ ‬يعيشها‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬بلدان‮ ‬عربية‮ ‬وغير‮ ‬عربية‮.. ‬وقد‮ ‬تطرقت‮ ‬لبعض‮ ‬الحالات‮ ‬البسيطة‮ ‬لما‮ ‬يواجهه‮ ‬المواطن‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬الهند‮ ‬والأردن‮ ‬كمثال‮.. ‬وما‮ ‬خفي‮ ‬كان‮ ‬اعظم‮ !!‬
اليمنيون‮ ‬يموتون‮ ‬جوعاً‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮.. ‬ومن‮ ‬يدعون‮ ‬انهم‮ "‬الشرعية‮" ‬ويعملون‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن‮ ‬لا‮ ‬يرون‮ ‬ولا‮ ‬يسمعون‮ ‬ولا‮ ‬يتكلمون‮!!‬
حسبنا‮ ‬الله‮ ‬ونعم‮ ‬الوكيل
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56076.htm