الميثاق نت -

الأربعاء, 24-يوليو-2019
زعفران‮ ‬علي‮ ‬المهنا -
ليست لحظة عابرة وبسيطة, وإنما هي حالة صراع نفسي تلك الحالة التي تجعل إنساناً يستقبل مبادرات الآخرين بالرفض الذي تفرضه الاسباب المنطقية التي ننظر لها من ميادين الوطن , من أجل أعظم قضية يدافع عنها إنسان ألا وهي الوطن فمابالك عندما يكون هذا الوطن اسمه اليمن..
وهنا‮ ‬تساءلت‮ : ‬كيف‮ ‬لنا‮ ‬ان‮ ‬نجعل‮ ‬الحوار‮ ‬تحت‮ ‬سماء‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮...‬؟‮!!!‬
لماذا‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬هواء‮ ‬وطني‮ ‬الذي‮ ‬نتبادل‮ ‬تنفسه‮ ‬فيعود‮ ‬علينا‮ ‬بالإخاء‮ ‬والمحبة؟‮!!!‬
نحن جميعا ترعرعنا على هذه الارض شربنا من مائها لعبنا تحت مطرها جنينا من ارضها درسنا هنا ولعبنا هنا وتخرجنا هنا وانجبنا أبناءنا هنا ألا يستحق ان نتحاور أيضا هنا تحت سمائه وعلى ارضه في قطعه منه من شماله الى جنوبه ومن غربه حتى شرقه....؟
لماذا‮ ‬نبحث‮ ‬عن‮ ‬شوارع‮ ‬اخرى‮ ‬ويختم‮ ‬على‮ ‬جوازاتنا‮ ‬تأشيرات‮ ‬لأماكن‮ ‬لاننتمي‮ ‬اليها‮... ‬؟‮!!‬
وحين واجهت نفسي بهذه الاسئلة بمثل هذا المنطق أذهلتني القسوة التي نتعامل بها مع ذواتنا وتاريخنا قبل تحقيق رغبة الاعداء الذين يحاولون صنع صورة جديدة من صور التشظي التي كنا نشاهدها ولا نفطن لتفاصيلها على شاشات التلفاز قبل أن نشرب من نفس الكأس ونقع في نفس الفخ‮..‬
وهنا خرجت بنتيجة : بأن الحوار لايكون إلا في اليمن ومن أجل اليمن حتى ولو كان الهدف منه عدم تشظي حزب له وزنه التاريخي اليمني ودوره في بناء التنمية.. وأقول لكل من يظن أنه صاحب الإمكانات الفذة كما يحاول أن يوحي للآخرين بأن الحوار الذي يهدف إلى اتخاذ إجراءات وسن قوانين تستطيع أن تصل بوطننا الحبيب إلى بر الأمان يجب ان نغرد به خارج اليمن نحن ايضا بنفس القوة ندعوك للحوار هنا عودوا بأسرابكم لارض الوطن ولنتحاور فالوطن يحتاج مع الحوار إلى العمل البناء والكلمة الطيبة من أجل بناء الإنسان اليمني القوي الطامح إلى الخير والفن والجمال والذي من شأنه أن يساهم في بناء وطننا الغالي اليمن ومن ثم نحتاج إلى الصبر والبناء والتواصل والتفاوض لإعادة تفعيل المؤتمر الشعبي العام الذي يعبر عن حلم الدولة المدنية الديمقراطية العادلة، وهو الحزب الذى لا يزال فى تقديرى واسعا وأن بدا غير منضبط وفاقداً للاتفاق على ما يجب عمله أبان الاحداث الموجعة.. فدعونا نتعاون لإعادة فعالية هذا الحزب سويا بدلا من انتظار المزيد من المبادرات والاكتفاء بانتقادها والتنصل عنها لانها تحمل في باطنها مشاريع تعميق التشظي والتمزيق..
كل‮ ‬المؤتمريين‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮ ‬ادعوكم‮ ‬للحوار‮ ‬هنا‮ ‬بآلية‮ ‬يتم‮ ‬الاتفاق‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬اليمن‮...‬من‮ ‬أجل‮ ‬اليمن‮...‬من‮ ‬أجل‮ ‬اليمن

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56257.htm