الميثاق نت -

الأربعاء, 24-يوليو-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
قوة المؤتمر الشعبي العام تكمن في تماسكه ووحدة موقفه الوطني في مواجهة العدوان على سيادة الوطن ووحدته واستقلاله ووحدة قيادته داخل اليمن التي استطاعت مواجهة كل الصعوبات والتحديات التي واجهها هذا التنظيم الوطني الرائد ممثلة بالشيخ صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮..‬
ومن هذه القوة يستمد كل مؤتمري أينما وُجد وفي اي مستوى من مستويات تكوينات المؤتمر التنظيمية مكانته ودوره وتأثيره بمن في ذلك المؤتمريون خارج الوطن والذين بحكم الظروف التي وضع أو وجد البعض نفسه فيها ينبغي ان يكونوا الاشد حرصاً على وحدة المؤتمر من خلال ادراك واستيعاب اهداف التحركات المشبوهة لتقسيم وشرذمة تنظيمهم لان ذلك سيجعلهم اكثر المتضررين من كل مايجري في هذا الاتجاه وبالتالي عليهم ان يقفوا ضد مثل هذه التوجهات التي بدون شك لايمكن فصلها عما تعرض لها ويتعرض لها وطنهم من حرب عدوانية اجرامية قذرة وشاملة استهدفت اليمن واليمنيين في كل مناحي حياتهم.. مدمرةً على الصعيد العسكري البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والتعليمية والصحية والزراعية.. وعلى الصعيد الاقتصادي بالحصار ونقل البنك المركزي وعمل كل ما من شأنه إخضاع الشعب اليمني لارادتهم او ابادتهم.. وعلى الصعيد الاجتماعي والسياسي السعي لضرب النسيج الاجتماعي الوطني بتأجيج النعرات المناطقية والمذهبية والطائفية والجهوية والعنصرية.. وعلى الصعيد السياسي استهداف المكونات السياسية التي لطالما شكلت الواجهة التعددية ليمن يتشكل ديمقراطياً باتجاه بناء الدولة الوطنية الحديثة، وبكل تأكيد المؤتمر الشعبي العام كأحد المكونات الاساسية والحامل الرئيسي لهذا المسار فقد كان وسيظل كذلك وهذا يعتمد على حرص وعمل منتسبيه وانصاره وجماهيره العريضة على تعميق وترسيخ وحدته الداخلية في مواجهة مخاطر تقسيمه والتي تقف وراءها دول تحالف العدوان على اليمن..
ليس هناك خشية ان تؤثر التحركات المشبوهة لعقد لقاء من قبل بعض الانتهازيين من كانت مصالحهم الانانية الشخصية تطغى على اي مصلحة مؤتمرية او وطنية، وامثال هؤلاء لانحتاج للتذكير بمواقفهم في الفترات الصعبة التي تعرض فيها المؤتمر الشعبي لاستهدافات ومؤامرات فنجدهم إما يهربون الى الاتجاهات الاخرى او ينخرون من داخل المؤتمر في القرار الوطني ويعملون على إشعال الفتن وتأجيج الصراعات والفتن بسلوكيات كنا تجاهها حسني النية بنظرتنا لها على انها ممارسات غوغائية لامسئولة..
أما وقد رأيناهم يرتكبون الجرائم بحق المؤتمر والوطن في عواصم دول العدوان موجهين سهامهم المسمومة نحو ابناء جلدتهم وسعيهم المدفوع الثمن لاستنساخ مؤسساتهم التشريعية والحزبية فلم تعد المسألة تؤخذ على انها ممارسات غوغائية او سلوك فوضوي بل عمل خياني لحزبهم ونظامه‮ ‬ولوائحه‮ ‬الداخلية‮ ‬ولمبادئه‮ ‬وقيمه‮ ‬ونهجه‮ ‬السياسي‮ ‬المجسد‮ ‬في‮ ‬دليله‮ ‬الفكري‮ ‬والنظري‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮..‬وللدستور‮ ‬والمبادئ‮ ‬والقيم‮ ‬اليمنية‮ ‬الأصيلة‮..‬
لقد تمكنت قيادة المؤتمر داخل الوطن وفي لحظة تاريخية لم يسبق للمؤتمر ان واجه مثلها في دقتها وحساسيتها ان تتجاوز بالمؤتمر كل تداعياتها ومنعطفاتها وتعقيداتها مستعيدةً الدور الاجتماعي والسياسي الوطني له من خلال الحفاظ على تماسك بنيته التنظيمية بامتداداته ليشمل كل الخارطة اليمنية وقد تجسد ذلك من خلال عقد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية في الثاني من مايو الماضي بحضور اغلب اعضائها من كل محافظات ومناطق الجمهورية والتي أفضت نتائجها الى استكمال البنية القيادية للتنظيم عبر انتخابات ديمقراطية بحضور الوسائل الاعلامية التي غطت فعاليتها بصورة علنية مما عزز ثقة قواعد التنظيم وحلفائهم وانصارهم وجماهير الشعب في مختلف المحافظات والمديريات والعزل والقرى بتعافي المؤتمر الشعبي العام وقدرته على استعادة دوره التنظيمي والجماهيري تحت قيادته المنتخبة من دائمته الرئيسية..ليقابل كل هذا بارتياح من كل الاطراف السياسية الوطنية ادراكاً منها أن المؤتمر مثّل ويمثّل حجر الزاوية في نهج التصالح والتسامح والحوار بين كل ابناء اليمن دون استثناء وبعيداً عن التدخلات والوصاية الخارجية وهذا يكتسب اهمية في ظل ماتعرض ويتعرض له اليمن من عدوان..
وهو ماجعل المجتمع الدولي يعبر عن ارتياحه لقدرة المؤتمر الشعبي العام على تجاوز التحديات واستعادة تماسكه باعتباره -كما اشار المبعوث الاممي- رقماً صعباً ومحور توازن في الساحة اليمنية يكسبه الاهمية للمشاركة في صياغة مستقبل اليمن بما يملكه من خبرة سياسية وإدارة‮ ‬للدولة‮..‬
من كل ماسبق نستخلص حقيقة ان المؤتمر تنظيم وطني يمني غير قابل للتمزيق والاستنساخ الذي يسعى البعض اليها عبثاً، الامر الذي يستوجب من قيادة المؤتمر اتخاذ ازاءهم الموقف الحازم والحاسم ازداءهم وفقاً للنظام الداخلي ولوائح المؤتمر التنظيمية..وماعلى أولئك الذين تحركهم‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬يعوا‮ ‬ويستوعبوا‮ ‬ان‮ ‬عملهم‮ ‬ضد‮ ‬وطنهم‮ ‬وحزبهم‮ ‬سيرتد‮ ‬عليهم‮ ‬وسيدفعون‮ ‬ثمناً‮ ‬باهظا‮ ‬باعتبار‮ ‬مايقومون‮ ‬به‮ ‬خيانة‮ ‬عظمى‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56260.htm