أحمد غالب الرهوي - قبل أن أتحدث عن لقاء قبرص ومن خلفه وماذا يهدف سأتحدث أولاً عن مراكز الفكر والمعركة الكبيرة التي نخوضها على مختلف الصعد فإذا كان البعض يظن أن المعركة التي نخوضها الآن هي معركة متعلقة بميزان القوة المادية فقط، فلابد أن نعيد النظر من جديد، وإن كان البعض يعتقد أن القرارات التي يتخذها الأعداء والمحتلون لا علاقة لها بمراكز الأبحاث والدراسات وغير مبنية على معلومات دقيقة تستبق القرار بخطوات متعددة، فلابد أن أوضح لهم وللجميع حقيقة وخلفيات وأبعاد ما يجري خلف الكواليس من أشياء تسبق حروبهم الاحتلالية عبر القوة البحثية التي هي أخطر ما ينبغي لفت انتباهنا لها وأنها هي في الحقيقة المحرك الأساسي للقرارت، وكثير من الباحثين يقعون في هذا الفخ.
فخلايا التفكير هي بيوت الخبرة التي ترسم صناعة السياسات في العالم تقدم عبر باحثين ومتخصصين المعلومات والإرشادات بشأن اتخاذ القرارات، وهي منظمات في العادة غير ربحية تهدف لتقديم المشورة لمن يطلبها وفي مناقشة قضايا معينة حسب تنوع وتخصص هذه المراكز، فهي تحدد الآثار بعيدة المدى للسياسات المتبعة تجاه الأصدقاء والأعداء على حد سواء، فيما يتعلق بمصالح أمريكا ومكانتها الدولية خاصةً وطرح الأفكار والآراء الجديدة، واقتراح السياسات البديلة، خلال المدة التي تسبق مباشرة انتقال السلطة من إدارة إلى أخرى، أو بعد وقبل وأثناء الحروب واستحداث تكتيك " الفوضى الخلاقة" والتأثير في الرأي العام وفي صناع السياسة والقرار السياسي من خلال عقد الندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدراسات، وإصدار النشرات والمجلات ونشر التقارير وإعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية وتقديم التحليلات، لتبرير سياسات معينة أو نقدها أو لترويج أفكار جديدة وتعميمها وإمداد وسائل الإعلام وبرامجها بالخبراء والمحللين القادرين على تحليل الأحداث والتنبؤ بها، خاصة في أوقات الأزمات، بل والقيام أحياناً بإجراء الاتصالات السرّية مع عدة جهات في العالم لحساب الحكومة الأمريكية ومحاولة جس النبض قبل طرح بعض المبادرات السياسية.
وحقيقةً أقول نحن في معركة صعبة شاقة تحتاج إلى نفس طويل جدا وتحتاج إلى خطوات متأنية ومحسوبة، والمعركة لن تتزن إلا إذا تمكنا من مواجهة كل هذه الهجمات الشرسة وكل هذه المنظومة باستقلال تام في كل شيء وقمنا بسد كل الثغور التي تأتينا سهام العدو منها واستخدمنا نفس الأدوات التي تم مواجهتنا بها، لذا نحن في أمس الحاجة لمراكز فكر ودراسات فاعلة خاصة بنا تعمل على إنتاج فكري مميز من تحليلات خاصة، أو تنظيرات، أو متابعات للتقارير الخارجية التي تتم ترجمتها والتعليق عليها، وذلك حتى تساعدنا في بناء فكر صحيح وتصور ثاقب حول هذا الواقع المعقد الذي نعيشه وتقوم بدورها في التوعية ونشر المعرفة وتفتيح أذهان شباب أمتنا نحو الحق..
ومن هذه المواجهة التي نعيشها دعوة لقاء قبرص اليونانية.
لقد اصبحنا بكل أسف وأصبحت بلدنا خصوصا وبلداننا العربية عموما مادةً تُصنع في المختبرات وموضوعاً تتناوله مراكز دراساتهم ومعاهد بحوثهم.. ولكي ندرك ابعاد هذه المؤامرات المخططة على وحدتنا ونعي اهدافها، من واجبنا ليس فقط الإلمام بفصول المؤامرة وانما العمل لإبعاد الخطر بالتفكير والتخطيط المؤسسي على العلم والمعرفة، بدافع تفكير وتخطيط نقيضنا في الصراع المستمر والمحتدم منذ عشرات السنين..
فقد تعززت في الآونة الاخيرة الدلائل على ان الدوائر الصهيونية ما فتئت تواصل جهودها في اطار استراتيجية التفتيت لدعم النتوءات في بلداننا لتفتيت المجتمعات وتحويلها إلى كنتونات متناحرة من بدائل ترسم لهم في كل مستوى ولعل الجانب الاكثر خطورة والاكثر امعاناً للنظر، ان هذه الجهود الحثيثة لدعم التحالف الاسرائيلي مع هذه النتوءات، وصلت الى اعلى المستويات في السلطة الصهيونية بتبني هذا التوجه ودعمه بكل قوة.
واتساقاً مع هذا التوجه التشرذمي، بلورت الزعامة الصهيونية، والتي تنطلق في مواقفها وممارساتها من ارضية ايديولوجية قائمة على إضعاف الوطن العربي عن طريق التجزئة والتفتيت، لضمان بقاء اسرائيل، القوة الاقليمية المهيمنة بلا منازع،منظومة متكاملة في الخطوات والاجراءات لتحقيق هذه الاهداف..
وقد صنع هذا التبلور في شكل دراسات اعدها مجموعة من الخبراء المتخصصين في شؤون المنطقة العربية ودول الجوار، وعملوا على اجراء مسح شامل للوضع العربي والاقليمي والتعمق في دراسة الاستقطابات والصراعات داخل الوطن العربي.
وقد حددت منظومة متكاملة من الخطوات والاجراءات لدعم هذا التوجه من خلال:
1- تعزيز وترسيخ وتوسيع دائرة التحالفات مع دول الجوار غير العربية القائمة والمستندة الى مجموعة من الروابط العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية.
2- الاستمرار في دعم النتوءات والتشرذم واقامة تحالفات معها على غرار ما انجز مع الاكراد في العراق الذين نجحوا وبدعم امريكي-اسرائيلي في اقامة كيان خاص بهم في المحافظات الشمالية العراقية منذ عام1991م.. والجنوبيين في جنوب السودان الذين نجحوا في السيطرة على الجزء الاكبر من جنوب السودان، وكذلك تقديم العون والدعم السياسي والمعنوي دولياً واقليمياً للنتوءات الاخرى التي ترغب بالتشرذم ويصفونها بأنها (تكافح من اجل تحقيق هويتها وشخصيتها الذاتية، على حد زعمهم).
3- السعي لكسب التأييد لهذه التشرذمات والنتوءات في المحافل الدولية وفي الساحة الامريكية، وهي المجال الرحب للحصول على هذا التأييد بفعل ما تحظى به الولايات المتحدة من نفوذ وتأثير راجع الى مكانتها كقوة رئيسية وحيدة فاعلة على الساحة الدولية.
وتشير مجموعة الدراسات الى اهمية تقديم الاسناد والدعم لكل من يرغب بالتشرذم وقيادتهم نحو التحالف مع اسرائيل، لأن تقوية هذه النتوءات ودعم طموحاتها يترتب عليها اضعاف عناصر القوة لدى الوطن العربي حتى لا يحتشد او يتجمع في مواجهة اسرائيل وتوجهاتها الاحتلالية.
وقد اجمع المشاركون في صياغة بعض هذه الدراسات، على ان هذا التوجه الاستراتيجي الاسرائيلي الصهيوني ينسجم بل يخدم هدف الصهيونية فيلعب دوراً اقليمياً اكثر تأثيراً وفاعلية، ولا شك ان هذه الرؤية الاسرائيلية للعب دور اقليمي واسع ومؤثر ليست جديدة، بل هي احدى تفريعات استراتيجية اسرائيل التي دشنت في بداية عقد التسعينيات والتي عرفت بـ(استراتيجية شد الاطراف) اقامة تحالفات مع دول الجوار او لاشغال الاقطار العربية في خلافات وصراعات مع هذه الدول، حتى تستند الطاقات والقدرات العربية في اكثر من جهة وساحة لتبقى اسرائيل بمنأى عن تركيز وحشد هذه الطاقات في مواجهتها.
يعكس اتجاه اسرائيل الى تطوير شبكة تحالفاتها مع دول الجوار في آسيا وافريقيا، الاصرار على العودة من جديد الى استراتيجية شد الاطراف، تلك الاستراتيجية التي اعتمدتها الدوائر الاسرائيلية في النصف الثاني من الخمسينيات والتي كانت قد صيغت ضمن اطار عمل يهدف الى كسر الحصار العربي من حول اسرائيل، وتحقيق مجموعة من الاهداف السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، بيد انه من الملاحظ ان استراتيجية شد الاطراف التي تشكل في جوهرها علاقات اسرائيل مع دول الجوار، لم تعد بصيغتها السابقة وانما امتدت اليها يد التعديل والتحوير لتتطور بالتالي من استراتيجيةاستهدفت شد الاطراف العربية -اي اشغالها بما يؤدي الى تعطيل جزء من الامكانات والطاقات العربية والتي يمكن ان تسخر لمواجهة اسرائيل - الى (استراتيجية بتر الاطراف) العربية على التخوم، وبذلك فإن الاساس الاول للاستراتيجية الاسرائيلية المعدلة هو البتر، بمعنى دفع النتوءات للانسلاخ والانفصال واقامة الكيانات المنفصلة.
إن اي تحليل لخطوات اسرائيل منذ حرب الخليج الثانية عام 1991م، وما ادت اليه من اضعاف للنظام العربي، يثبت بالدليل القاطع، ان التزام اسرائيل بهذه الاستراتيجية اضحى اكثر تبلوراً وبروزاً على الصعيد العملي.
وأصبح العالم يعرف حقيقة ما يحدث لليمن طيلة خمس سنوات من العدوان قتلاً وتدميراً أرضاً وإنسانا وتاريخاً.
ولم يكتفو بذلك بل وصل بهم الحال إلى السعي لتمزيق الكيانات الوطنية الصامدة ومنها المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض ومازال لضربات كثيرة وكان من ضمنها التآمر عليه ومحاولة تمزيقه إلا أن كل محاولاتهم تلك باءت بالفشل لأن المؤتمر وأدبياته وفكره السياسي وميثاقه الوطني نابع من ثقافة وتقاليد وعادات الشعب اليمني باعتباره وسطي المنهج معتدل الرؤى مستمدا من ديننا الإسلامي الحنيف وليس له ارتباطات أيديولوجية خارجية ولذلك فشلوا في تمزيقه بدءاً مما يزعمون بالمؤتمر الشعبي الجنوبي ومروراً ببعض القيادات التي ارتمت في أحضان العدوان ومن لحق بركبه مؤخرا لأغراض نفعية ذاتية إلا أن المؤتمر ظل واعيا صامدا واستطاع أن يعيد ترتيب أوضاعه القيادية والتنظيمية والقيادية وملء الشواغر وهذا ما أزعجهم وكشف زيف ادعائهم وإفلاسهم في جعل أنفسهم أوصياء على المؤتمر فحاولوا مرارا وتكرارا استنساخ هيئات تنظيمية وقيادية باسم المؤتمر متبنين الانشقاقات لاستنساخ كيانات مشبوهة وصرفت عليهم الأموال محاولين الوصول لغاياتهم وفشلوا..
ثم جاء العدوان والتحق مجموعة من قيادات المؤتمر بالعدوان واجتمع الخائب على ميئوس الرجا وأصبحوا أدوات مثل غيرهم بهدف الارتزاق ومصالح شخصية على حساب الوطن وأبنائه وعلى حساب تنظيمهم الذي منحهم الثقة وكانوا يوما قيادات فيه واليوم يحملون معاول الهدم وخناجر لطعن المؤتمر وتمزيقه وكما فشلو سيفشلون.
وكان لدورة اللجنة الدائمة المنعقدة في صنعاء الإباء والشموخ في 2 مايو والحضور الكبير وغير المتوقع بعد كل تلك العواصف التي تعرض لها المؤتمر تلك الممارسة الديمقراطية التي أذهلت العالم والحضور الكبير المشرف أصابهم بالرعب وأظهر إفلاسهم وحجمهم الحقيقي ودهش الخصوم قبل الأصدقاء من الممارسة الديمقراطية التي حصلت في هذه الدورة ماعكس صورة حقيقية ورائعة وإيجابية لهذا التنظيم الواسع والعريق صاحب القاعدة الشعبية المنتشرة على مساحة الوطن من صعدة إلى المهرة كما كان لقيادة المؤتمر ممثلة بالشهيد الحي الشيخ صادق أمين أبو راس صاحب التاريخ الوطني المتجذر والراسخ من بيئته الوطنية وأسرته المناضلة دور كبير حيث استطاع ومعه إخوانه من القيادات الوطنية الشريفه بعون الله النهوض بهذا التنظيم العريق والمشرف ولملمة صفوفهم وإعادة ترتيب البيت المؤتمري وقياداته التنظيمية المختلفة وهم يمارسون نشاطهم كتنظيم مدني على أرض الوطن وليس خارجه وبين صفوف وقواعد وأنصار المؤتمر في كافة ربوع الوطن منسجمين مع أدبيات المؤتمر ووثائقه السياسية والتنظيمية ونظامه الداخلي في إطار الدستور والقانون وخصوصا قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية، فما كان من هؤلاء الذين يتحدثون باسم المؤتمر خارج الوطن وبعيدا عن معاناة وآلام شعبنا وبعد أن فشلت كل مؤامراتهم إلا اللجوء إلى اختراع مسخ أطلقوا عليه (لقاء قبرص) وكان بمثابة القشة التي يتعلق بها الغريب علها تنقذه علما بأنه قد اتخذت بحقهم قرارات تنظيمية وفق النظام الداخلي وأصبحوا لاصلة لهم بالمؤتمر الشعبي العام.
واسمحوا لي أن أتساءل في هذه السطور من هو المركز المتبني للدعوة؟ وما هي وظيفته؟ ولماذا قبرص اليونانية ؟ والجواب إن المركز صاحب الدعوة هو مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية وهو مركز أسسه المعهد الديمقراطي الأمريكي في عام 2014م مدعوم أمريكياً ولوجستياً أيضا من عدة دول أوروبية وغيرها وله صلات مع عدة لاعبين دوليين، ومعلوماتنا تؤكد أن المعهد الديمقراطي يعمل في ثلاث محطات لاستقطاب العقول.
المحطة الأولى: لتقييم وفرز القابل لخدمة سياسته وينتخب منهم النخبة بعد غربلة وتمحيص على مختلف الصعد سياسيا واجتماعيا وثقافيا وسيكيولوجيا.. الخ، وفي هذه المحطة يشاهدون إما مدرباً واحداً أمريكياً أو اثنين واحد مدرب والآخر مقيم يظل يراقب ويقيم العقول في دورة تدريبية أو ورشة عمل أو جلسة حوار أو حلقة نقاش أو جلسات بؤرية أو.. الخ.
المحطة الثانية: ما استخلصوه من المحطة الأولى من تقييم يعتبر مرحلة قبول وثقة محدودة وفي هذه المحطة يشاهد المتدربون عدداً أكبر من الأمريكيين العاملين في المعهد.
المحطة الثالثة: وهي محطة الثقة الكاملة التي يتم فيها وصف من اختاروهم من العقول بأنهم أصبحوا أبناء المعهد الديمقراطي الأمريكي أبناء الـ»NDI« وبعدها توكل إليهم تنفيذ سياستهم عبر عدة برامج وأنشطة.
وهنا أتساءل: هل تقبل الديمقراطية الأمريكية أن يتحدث واحد في فنزويلا أو كوبا أو المكسيك باسم الحزب الجمهوري أو الديمقراطي سواء أكان فردا أو مجموعة؟! أو أن يدعو قادة أحد الحزبين إلى لقاء تشاوري في كوبا أو فنزويلا أو في كوبا أو في المكسيك ؟! وعلى صاحب الدعوة »مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية« أن يقيس هذا على كل أحزاب العالم.. إن من اعتدى وخالف لوائح وأدبيات ووثائق وبرنامج حزبه السياسي في أي بلد في العالم حزب متواجد على أرضه بين قواعده وأنصاره وصفوفه أيحق له أن يتحدث باسم هذا الحزب وقد خالف كل ذلك ومن دول تعتدي على بلده وشعبه منذ عدة سنوات ؟! وتتحول قيادة الحزب الأصيلة المنتخبة من أعلى هيئة قيادية بين شعبها وأرضها إلى من اتخذت ضدهم الإجراءات الحزبية وفق اللائحة والنظام الداخلي لتنتظر من لفظهم حزبهم ليلبي دعوتهم خارج الوطن .. أي عاقل في العالم يقبل هذا المنطق الأعوج المناقض لكل قوانين الأحزاب والتنظيمات السياسية في العالم , لا بأس أن تتعيشوا وتلهثوا وراء المال والوقوف أمام بوابات السفارات وماذا ستقولون أمام الشعب اليمني وأمام التاريخ؟!
أما ما هي وظيفته فقد تحدثت آنفاً عن ماهية عمل هذه المراكز في تقديم خدمات استشارية بحسب مصلحة ورغبة مموليه وداعميه ويصف المركز نفسه بأنه يسعى إلى إحداث فارق عبر الإنتاج المعرفي بالتركيز الخاص على اليمن والإقليم المجاور.
أما لماذا قبرص اليونانية فهي أحد أهم أوكار اللوبي الصهيوني الذي ينفذ ويعمل على تطبيق مشاريع التمزيق والتشتيت والشرذمة.
والتزاما من قيادة المؤتمر باتباع الإجراءات التنظيمية الصحيحة وفق اللائحة وكقرار جماعي لأعلى هيئة قيادية اتخذت اللجنة العامة قرارها برفض هذه الدعوة جملة وتفصيلا شكلا ومضمونا وأن المؤتمر الشعبي العام لا يشرفه حضور مثل هكذا لقاءات تدميرية للصف الوطني ومرتمية في حضن العدوان.
ونؤكد أن المؤتمر أولا وأخيرا مع الوطن وإلى جانب أبناء الشعب اليمني ثابت على تحالفه مع أنصار الله والقوى الوطنية الشريفة ضد العدوان واستقلال وحرية ووحدة الوطن وسيادته وقراره الحر هكذا كنا وهكذا سنبقى ومازلنا كقطار وطني في سكته وكل من خالف سير هذا القطار الوطني نزل في محطة وسيظل المخلصون للمؤتمر والوطن والشعب مواصلين السير إلى نهاية السكة التي ينجز فيها بناء دولة مدنية حديثة يشارك فيها الجميع يسودها سيادة الدستور واحترام القانون الذي به نضمن العيش الكريم والمواطنة المتساوية وتترسخ فيها حقوق الإنسان كل ذلك بعون الله سبحانه وتعالى وإيماننا به وهو القائل: (وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم .
|