عبدالمجيد الحنش ❊ - إن المتتبع لاحوال اولئك النفر الذين يطلقون على أنفسهم بأعضاء المؤتمر الشعبي العام في الخارج يرى فيهم العجب العجاب من كثر المؤتمرات التي يعقدونها باسم المؤتمر الشعبي منذ خروجهم من الوطن ملتحقين بغرف عمليات العدوان على اليمن وبالاجهزة الامنية والمخابراتية السعودية والامريكية التي يعملون لحسابها...
فتارة يعقدون مؤتمراً بالرياض لانتخاب رئيس لهم وتارة بالقاهرة وأخرى بالرياض وماأكثرها مؤتمرات الرياض وصولاً الى اجتماع جدة...
وبالنظر لكل تلك المحاولات والمؤتمرات فكل منها يناقض الآخر وبطبيعتها كمؤتمرات فاشلة با امتياز، لان أولئك المجتمعين لا قضية لهم ولا هدف سوى بحثهم عن المال وحلمهم بالسلطة، فكلٌ منهم يريد أن يكون الرجل الأول وصاحب القرار بوعي أو بدون وعي فانضمامهم الى صفوف العدوان من الوهله الاولى وانتماؤهم الى الأجهزة الامنية والاستخباراتية بدافع العمالة والبحث عن المال والحلم في السلطة ...
وكل يوم يمر يدركون أن احلامهم تتلاشى ورهانهم على الخارج يتبخر فكلما طالت المدة تتزايد لديهم حالة القلق التي أدت بدورها الى الإحباط...
والإحباط ولّد لديهم حالة اليأس والناتج عن شعورهم بمرارة الهزيمة وأن أحلامهم تحولت الى كوابيس...
فصمود الشعب اليمني وقواعد المؤتمر بقيادة الزعيم صالح المؤسس الاول للمؤتمر ومن ثم الشيخ صادق ابوراس الذي حظى باجماع لقيادة المؤتمر بعد استشهاد رئيسه الصالح بالداخل وتضحياته العظيمة، كل ذلك حال بينهم وبين مايحلمون ...
هذا المؤتمر بكل قياداته وقواعده وحلفائه وانصاره هم جزء أصيل من هذا الصمود الأسطوري للشعب اليمني..
ولذلك فلا غرابة أن تجد ذلك التخبط لأولئك الحالمين والطامحين من الذين خانوا الوطن وباعوا أنفسهم للشيطان...
وبالتالي فإن حالة اليأس جعلتهم يظنون أنهم شيء يُذكر أو رقم يمكن الاشارة اليه لكن الحقيقة أن ما هي إلا أضغاث أحلام فمن سولت له نفسه أن يبيع الوطن بثمن بخس والتلذذ بالدماء الطاهرة لليمنيين الذين قضوا شهداء عند ربهم نتيجة الخيانة والتعاون مع العدوان السعودي الهمجي الغاشم لايفكر يوماً أنه محل ترحاب عند الشعب اليمني مهما كانت صفته أو رتبته أو نفوذه أو ماله...
فإن فكروا بأنهم سيعودون يوماً بما جمعوا من أموال ثمن خيانتهم ليعودوا الى اليمن كاأمراء حرب وأذيال للعدوان فهم واهمون...
وإن كانوا يفكرون بهذة الطريقة فلعمري إنهم يستنجدون بالمنطق مقلوباً فهم بدلاً من أن يعقدون مؤتمراً للمؤتمر يجب أن يساقوا الى المصحات النفسية والعقلية ولايجب أن نتعامل معهم كبشر أسوياء بل كمجانين...
فهم إذا كانوا مؤتمريين حقيقيين لأدركوا حقيقة وطبيعة المؤتمر الشعبي العام.. هذا المؤتمر الذي ولد من رحم الأرض اليمنية ونشأ وترعرع فيها لكي يعمل على خدمة اليمنيين والارتقاء باليمن ارضاً وانساناً هو مثل السمكة إن خرجت من الماء تموت.
والمؤتمر وجد لكي يكون يمنيآ فإن خرج عن الأرض اليمنية فقد وجوده وهويته ...
واولئك لم يدركوا هذة الحقيقة لذلك نراهم يتخبطون ويعقدو المؤتمر تلو الآخر بهدف انه لو ضرب معهم الحظ قد يعودون الى اليمن عبر سفينة المؤتمر لكنهم كما أشرنا سابقاً واهمون فكل مايعملونه هو نتيجة اليأس والإحباط بعد أن ادركوا أن سفينة ما تُسمى بالشرعيةحلم تبخر وأصبح من الماضي لان المؤتمر هو هنا حيث نحن وحيث تكون قواعده وقيادته الصامدة واعضاؤه الذين لايحصون...
فهؤلاء هم المؤتمر وماعدا ذلك سراب.
❊ نائب الامين العام للحزب الناصري الديمقراطي
|