عبدالله الصعفاني -
❊ أسوأ من يعيش على قدمين.. هو الذي يخون وطنه ويقبض الثمن.. يسيئ إلى بلده ليتكسب.. يتاجر بأوجاع أبناء جلدته لينتفع..!!
^ مثل هؤلاء يقعون في جهالة الاعتقاد بأن رفعتهم هي في الحط من شأن بلدهم..
ومن علاماتهم أنهم يبوسون أيادي الغير بخضوع ويتعالون على وطنهم في نفخة غارقة في التصنُّع.. لديهم قدرة فائقة على إبداء الجاهزية لأن يصبحوا مجرد أرقام مرتعشة في أجندة الأغراب..
يسيئون إلى بلدهم عندما يتطلب منهم الإساءة، ويخرسون عندما يخيم الوفاق السياسي وطنهم وبين بلدان تسمينهم.
مثل هؤلاء »رخاص« وفي متناول أول مشترٍ لأنهم ببساطة على بعد أية مكالمة هاتفية..
مواقفهم في مراوحة بين عيون السخط وعيون رضى الآخرين..
^ وهذا السلوك الجائع المريض لا يأتي في إطار إحساسهم بأنهم في حالة حرب مع بلدهم أو يطبقون مقولة ان كل شيء جائز في الحب والحرب، وإنما هذا هو حال النفس غير الكريمة.. وهذا هو ديدن الارتهان للغير..
^ المثير للشفقة أن أحداً منهم لايسأل نفسه.. كيف ينظر لك من يدفع لك ويأخذ ثمن ذلك منك شتائم ومؤامرات وتحريضاً على الفتن.. هل تعتقد أنه يعيرك أي احترام..؟؟
^ لا أظنهم في قرارة النفس يجهلون أن من يربت على رأسك فإنه لايواسيك على محنة ولايتعشم فيك روح الوفاء.. هم لايربتون على رأسك لأنك وفي أو مخلص وإنما لأنك أصلع المواقف توفر عليهم زحلقة تمرير أهدافهم الخاطئة..
يطربهم كثيراً وهم يرون عينين تتعلقان بشيء مقابل وعد بتقديم شيء تماماً مثل (....) الصيد..
^ هم يعرفون أن لا تأثيراً حقيقياً لهم على الشارع في اليمن ولذلك فإن اندلاع موجة عنف أو جريمة أو حالة خروج على القانون هي مناسبة للتسلق والادعاء..
هؤلاء يحتاجون لمراجعة أنفسهم.. يحتاجون لنصيحة كل من يقف في موقع القدرة على تقديم النصح بشرط أن يقتنعوا أولاً أنهم مايزالون أحياء وأن العفو والتسامح لايزالان طريقاً صالحاً للعودة..
ولا خوف.. فالوطن كبير.. والقلوب أكبر..
^ فقط.. لابد من التوقف عن التآمر.. التوقف عن الإدعاء.. ثم إدراك أن الشعب شبَّ عن الطوق وارتفع منسوب وعيه.. وصار يدرك أن توجيه الابن للبندقية نحو صدر والده لايعني أبداً أنه فقط يتعلم الرماية..