د. أحمد محمد يفاعة ❊ - ترجع جذور التآمر على اليمن الى مايقرب من ستة عقود من الزمن، ومع تخطي كل مؤامرة تبدأ ثانية حتى تكشفت خيوطها القذرة، ومازالت، تتضح حقائقها يوما بعد يوم، في العام 2011م. فيما سمي بالربيع العربي وماصحبه من فوضى وتخريب ومحاولة لطمس الحقائق وتزويرها وتزييف الوعي الجمعي لعموم المواطنين وانهيار منظومة القيم في أوساط الكثير من الشباب.
وقد توج ذلك الاستهداف الممنهج بالعدوان الغاشم، وغير المبرر، على كل مقدرات البلد ومكتسباتها التي حققتها خلال الستة عقود الماضية من عمر ثورثي الـ26 من سبتمبر 1962م. والـ14 من اكتوبر 1963م.. وفي خضم هذا كله كان هناك استهداف ممنهج للمؤتمر الشعبي العام وقيادته ورموزه بدأ مسلسله في الاعتداء الآثم على جامع النهدين اثناء تأدية قيادة الدولة والمؤتمر الشعبي العام صلاة الجمعة وعلى رأسها رئيس الجمهورية ورئيس ومؤسس المؤتمر الشهيد علي عبدالله صالح والشهيد عبدالعزيز عبدالغني والاستاذ المناضل صادق امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي والشيخ يحيى الراعي والدكتور علي مجور وآخرون كثر. ومع انتقال السلطة سلميا بموجب المبادرة الخليجية ظن المتربصون بالوطن ووكلائهم في الداخل، بل راهنوا على انهيار واختفاء المؤتمر من الحياة السياسية اليمنية وعندما تبين لهم ان امانيهم قد خابت عملوا بشتى الوسائل على تقسيمه وشرذمته واستمالة بعض قياداته...الخ المسلسل الذي نعرفه جميعا، ولما باءت كل جهودهم بالفشل عاد لهم الامل من جديد في تفتيت هذا التنظيم الرائد وخصوصا بعد استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح والامين العام عارف الزوكا ونسوا ان المؤتمر تنظيم عريق تحكمه انظمة ولوائح وقادة من خيرة رجالات اليمن، ورغم الصفعات المتكررة والضربات الموجعة التي وجهتها جماهير المؤتمر لكل المتربصين بالمؤتمر ووحدته واستقلال قراره إلا انهم مازالوا يصرون على غيهم، وهم لايدركون انهم بعملهم هذا يتآمرون على انفسهم وفكرهم ووطنهم - وهنا اقصد ادواتهم اينما وجدوا.
نحن كمؤتمريين نتفهم نزق البعض وحنقه علينا، لكننا نقول لهم ان المؤتمر الشعبي ليس ملكاً لأحد ولا حكراً على احد ومن يدعي انه حريص على الحزب، عليه الالتزام بأنظمته ولوائحه وان يحتكم لقرارات تكويناته.
أما المتربصون من الاعداء والذين جاهروا بالعداء والحقد على تنظيمنا الرائد من خلال تبني استنساخ وشق وحدة الصف المؤتمري فنقول لهم: موتوا بغيظكم فالمؤتمر تنظيم ولد وترعرع على هذه الارض الطيبة فكره فكرها وثقافته ثقافتها ومنهجه السلم والحياة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وله قواعد وتكوينات تحكم عمله وسلوكه وما اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية في دورتها الاعتيادية في 2 مايو 2019م إلا خير دليل على تماسك هذا التنظيم واصطفافه خلف قيادته الجديدة ممثلة بالمناضل صادق بن امين ابوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام.
ان محاولات الاستنساخ والشق لن تفلح وسترفضها جماهير المؤتمر كما رفضتها في كل مرة، فالمؤتمر كيان حي وحر له جماهير وقواعد وليس صفحة في الفيس بوك او مجموعة في الواتس اب.
❊ نائب رئيس الدائرة التربوية والتعليمية لقطاع التعليم العالي والفني
|