يحيى جمعان - مؤامرة استهداف المؤتمر الشعبي العام مكشوفة في اهدافها ومآربها فهى تعني بوضوح ازاحة قلعة يمنية عظيمة مازالت تواجه باقتدار ووعي وطني وسياسي كل مايحاك ضد الوطن من سيناريوهات يدرك العدوان أنها ستبوء بالفشل الذريع طالما ظل المؤتمر كتنظيم يتمتع بحيويته وفاعليته في الحياة اليمنية وطالما مواقفه مازالت تتمتع بتأييد شعبي قادر على التأثير ايجابا في استجماع قوى الشعب ضد العدوان وتعرية اهدافه..
ولذا فإن لجوء العدوان الى تكليف بعض من ادواته المنبطحة لمشاريعه للقيام بمهمة البدء في استنساخ المؤتمر ورصد الامكانات المادية والاعلامية لذلك كان متوقعا خاصة وان منهجيته واضحة وجلية في استهدافها كل مايجمع اليمنيين وتمزيق مؤسساته الكبرى مثل اقدامه على استنساخ مجلس النواب بالاضافة الى مؤسسات اخرى لها اهميتها بالحياة المعيشية والاقتصادية كالبنك المركزي..الخ من المؤسسات التي تم استنساخها بهدف مضاعفة معاناة اليمنيين..
ولاشك ان التهيئة والاعداد للمؤامرة ضد المؤتمر قد ووجهت من قبل المؤتمريين وعلى نطاق واسع بحالة من الوعي واليقظة والتي مازلنا حتى اللحظة نرصد ونتابع دروسها الحقيقية في الولاء الوطني والتنظيمي من خلال حالة الاصطفاف الملحمية للمؤتمريين حول قيادتهم برئاسة الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر وتأكيد انتصارهم الكبير والعظيم لشرعيتها كقيادة منتخبة من قبل اهم انعقاد قيادي كبير للمؤتمر في هذه المرحلة الخطيرة والمتمثلة في انعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية والذي جاء انعقادها بذلك الزخم التنظيمي الكبير ليضع حداً لكل التقولات التي تحاول تجاوز الحالة المؤتمرية الصامدة على الارض اليمنية وفي مواجهتها كل التحديات الخطيرة التي يواجهها الوطن والمؤتمر الشعبي العام..
ولاشك ان هذا الانعقاد التاريخي للجنة الدائمة وتقيده بأسس وقواعد النظام الداخلي بالاضافة الى الاعداد الرائع الذي اكتسبه قد خلص الى نتائج ايجابية والى قرارات وتوصيات سحبت البساط من الذين يدعون تمثيلهم للمؤتمر بالخارج بل وافرغت تماما كل محاولاتهم اليائسة وفضحت الاهداف والمآرب التي يسعون اليها برؤية ثاقبة اكدت للرأي العام اليمني ان الهدف هو تمزيق المؤتمر خدمة لأجندة العدوان..
ومما يجدر الاشارة اليه هنا هو ان غباء العدو جعله يتصور ان مسرحية هزلية يعدها بعشرات الملايين من شأنها ان تزيح المؤتمر عن المشهد اليمني او على الاقل ان تضعف كثيرا من دوره الشعبي والجماهيري.. غباء، ما زال للاسف الشديد مستمرا بفعل تصوير ازلامه له بامكانية ذلك في الوقت الذي تؤكد الحقائق على الارض قوة وصلابة موقف اعضاء المؤتمر الرافض لهذه المؤامرة وان محاولاته هذه زادت المؤتمر زخما وتفاعلا ليس على مستوى اعضائه وانما على مستوى مختلف الفعاليات الوطنية بالداخل التي تعاطفت بقوة مع المؤتمر في مواجهته لهذا الاستهداف الرخيص..
خلاصة وبعد كل ابعاد المشهد الملحمي للمؤتمريين نستطيع القول إنهم استطاعوا بجدارة اسقاط المؤامرة بنجاح عظيم وهذا يعد نصرا جديدا يصاف الى رصيد تنظيمهم الحافل بالانجازات العظيمة على مستوى مختلف الأصعدة والجوانب.
|