قاسم الشاوش - باتت الجهة المسئولة عن تزويد الناس بالمياه في العاصمة صنعاء هي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي باتت اليوم تشارك بشكل مباشر في تبديد واستنزاف الثروة المائية من خلال العبث الواضح لكميات المياه المهولة التي تجري في الاحياء والشوارع حين تضخ المؤسسة المياه للمشتركين - ضخ ضعيف - مما ألجأ الناس الى ثقب قصيب المياه الرئيسية المغذية لعداداتهم بطريقة مخالفة بغرض الحصول على المياه من خلف العدادات بسبب ضعف ضخ المياه التي بسببها لا تصل المياه لخزانات المشتركين عن طريق العدادات فلجأ الناس الى عملية الاحتيال وأيجاد حلول لأنفسهم للتزود ولو بأقل القليل من الماء أذ أن كمية المياه أغلبها تذهب للشوارع فلا المؤسسة حافظت على المياه في جوف الأرض للأجيال القادمة ولا هي التي زودت البشر القاطنين في الامانة بما يكفيهم من المياه دون نصّب وتعب؟!
والمضحك أن المؤسسة وهي لا تقوم بمسئوليتها كما يجب تطالب المشتركين بتسديد ما عليهم من مستحقات لسنوات ماضية طويلة وتهدد الناس بسد مصارف الصرف الصحي ليزداد جورها ظلما وعدوانا سيما في ظل الظروف الراهنة للحرب وانقطاع مرتبات الموظفين لأكثر من سنتين تقريبا وأنتشار الأمراض والأوبئة بسبب تردي الخدمات ومنها المياه، وكأن المؤسسة تصّر إلاّ أن تكون معول هدم وفناء ووباء للبشر ليس ألاّ !! ونحن لا ننكر حق المؤسسة لما لها من مستحقات وديون عند الغير لكن قبل أن تطالب بما لها يجب أن تؤدي الذي عليها من حق وواجب أنساني وديني ووطني في توصيل مياه الشرب الصالحة والكافية لكل المشتركين خاصة في ظل الدعم السخي وغير المحدود الذي تقدمه المنظمات سيما اليونسيف والتي تقدم الديزل وقطع الغيار وكل ما يلزم من اجل خدمتي المياه والصرف الصحي لتقوم المؤسسة بواجبها وخدمة المجتمع نظرا لما لهذه المؤسسة من أهمية بالغة القصوى في حياة الناس وبقائهم والتي يظهر أن هذه المؤسسة لا تدرك أهميتها خاصة في ظل هذه الظروف!!.
|